المطران كريكور اوغسطينوس كوسا أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك
رسالة رسولية “ورديّة مريم العذراء” – للقديس البابا يوحنا بولس الثاني
من يأخذ في التأمل في المسيح ذاكراً مراحل حياته لا يسعه إلاّ أن يكتشف ايضاً فيه الحقيقة حول الإنسان.
“بالحقيقة لا تُلقى الأضواء الحقّة على سرّ الإنسان إلاّ من خلال سرّ الكلمة المتجسّد”.
تساعد الوردية على الانفتاح على هذا النور. باتّباعه طريق المسيح الذي فيه “يٓختصِر” طريق الإنسان ويُكشف ويُفتدى.
يقف المؤمن إزاء صورة الإنسان الحقيقيّ.
بتأمّله ولادته، يكتشف طابع الحياة المقدّس.
بنظره إلى بيت الناصرة، يتعلّم الحقيقة التي تؤسس الأسرة حسب تصميم الله.
بإصغائه إلى المعلّم في أسرار حياته العلنيّة، يبلغ النور الذي يسمح بالدخول إلى ملكوت اللّه.
وبإتّباعه على طريق الجلجلة، يتعلّم معنى الألم الخلاصي.
وأخيراً، بتأمله المسيح ووالدته في المجد، يرى الهدف الذي يُدعى إليه كلٍّ منّا، شرط أن يترك الروح القدس يشفيه ويحوّله.
يمكننا هكذا، أن نقول إنّ كلّ سرّ من الوردية، إذا تأملنا فيه جيّداً، ينير سرّٓ الإنسان.
موقع وطنى