stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 25 يوليو – تموز 2020 “

604views

عيد القدّيس يعقوب، الرسول

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 15-7:4

أَيُّها ٱلإِخوَة، إِنَّ هَذا ٱلكَنزَ نَحمِلُهُ في آنِيَةٍ مِن خَزَف، لِتَكونَ تِلكَ ٱلقُدرَةُ ٱلفائِقَةُ للهِ لا مِن عِندِنا.
يُضَيَّقُ عَلَينا مِن كُلِّ جِهَةٍ وَلا نُحَطَّم. نَقَعُ في ٱلمآزِقِ وَلا نَعجِزُ عَنِ ٱلخُروجِ مِنها.
نُطارَدُ وَلا نُدرَك، نُصرَعُ وَلا نَهلِك.
نَحمِلُ في أَجسادِنا كُلَّ حينٍ آلامَ مَوتِ ٱلمَسيح، لِتَظهَرَ في أَجسادِنا ٱلفانِيَةِ حَياةُ ٱلمَسيحِ أَيضًا.
فَإِنَّنا نَحنُ ٱلأَحياء، لا نَزالُ نُسلَمُ إِلى ٱلمَوتِ في سَبيلِ يَسوع، لِتَظهَرَ في أَجسادِنا ٱلفانِيَة، حَياةُ يَسوعَ أَيضًا.
فَٱلمَوتُ يَعمَلُ فينا، وَٱلحَياةُ تَعمَلُ فيكُم.
وَلَمّا كانَ لَنا مِن روحِ ٱلإِيمانِ ما كُتِبَ فيه: «آمَنتُ وَلِذَلِكَ تَكَلَّمت»، فَنَحنُ أَيضًا نُؤمِنُ وَلِذَلِكَ نَتَكَلَّم.
عالِمينَ أَنَّ ٱلَّذي أَقامَ ٱلرَّبَّ يَسوع، سَيُقيمُنا نَحنُ أَيضًا مَعَ يَسوع، وَيَجعَلُنا وَإِيّاكُم لَدَيه.
لِأَنَّ ذَلِكَ كُلَّهُ مِن أَجلِكُم. حَتّى إِذا فاضَتِ ٱلنِّعمَة، ٱزدادَ ٱلشُكرُّ للهِ بِٱزدِيادِ عَدَدِ ٱلشاكِرينَ لِمَجدِ ٱلله.

سفر المزامير 6.5-4.3-2cd.2ab-1:(125)126

عِندَما أَعادَ ٱلرَّبُّ سَبايانا
كُنّا مِثلَ مَن يَرَونَ ٱلأَحلام
حينَذاكَ عَلا ثُغورَنا ٱلإِبتِسام
وَٱنطَلَقَت بِٱلإِنشادِ حَناجِرُنا

عِندَ ذاكَ راحَتِ ٱلأُمَمُ تَقول:
«قَد آتى ٱلرَّبُّ هَؤلاءِ ٱلصُّنعَ ٱلجَليل»
أَجَل، آتانا ٱلرَّبُّ ٱلصُّنعَ ٱلجَليل
فَسُرِرنا سُرورا

أَيُّها ٱلرَّبُّ، أَعِد مَن كان مِنّا أَسيرا
كَما تَعودُ إِلى ٱلجَنوبِ ٱلسُّيول
أَلَّذينَ يَزرَعونَ وَهُم يَبكون
يَحصُدونَ وَهُم يُنشِدون

أَلَّذي يَغدو باكِيا
يَحمِلُ ٱلبُذورَ ٱلَّتي يَزرَعُها
إِنَّما يَروحُ مُغَنِّيا
يَحمِلُ ٱلحُزَمَ ٱلَّتي يَقلَعُها

إنجيل القدّيس متّى 28-20:20

في ذلِكَ الزَمان: دَنَتْ إلى يَسوع أُمُّ ابنَي زَبَدى ومعَها ابناها، وسَجَدَت لَه تَسأَلُه حاجة.
فقالَ لَها: «ماذا تُريدين؟» قالت: «مُرْ أَن يَجلِسَ ابنايَ هذانِ أَحدُهما عن يَمينِكَ والآخَرُ عَن شِمالِكَ في مَلَكوتِكَ».
فأَجابَ يسوع: «إِنَّكُما لا تَعلَمانِ ما تسأَلان: أَتستطيعانِ أَن تَشرَبا الكأَسَ الَّتي سَأَشرَبُها؟» قالا لَه: «نَستَطيع».
فقالَ لَهما: «أَمَّا كَأَسي فسَوفَ تَشرَبانِها، وأَمَّا الجُلوسُ عن يَميني وعن شِمالي، فلَيسَ لي أَن أَمنَحَه، بل هو لِلَّذِينَ أَعدَّه لَهم أَبي».
وسَمِعَ العَشَرَةُ ذلكَ الكلام فاغتاظوا مِنَ الأَخَوَين.
فدَعاهُم يسوعُ إِليهِ وقالَ لَهم: «تَعلَمونَ أَنَّ رُؤَساءَ الأُمَمِ يَسودونَها، وأَنَّ أَكابِرَها يَتسلَّطونَ علَيها.
فلا يَكُنْ هذا فيكُم، بل مَن أَرادَ أَن يكونَ كبيرًا فيكُم، فَلْيَكُنْ لَكم خادِمًا.
ومَن أَرادَ أَن يكونَ الأَوَّلَ فيكُم، فَلْيَكُنْ لَكم عَبدًا:
هكذا ابنُ الإِنسانِ لم يأتِ لِيُخدَم، بَل لِيَخدُمَ ويَفدِيَ بِنَفسِه جَماعَةَ النَّاس».

التعليق الكتابي :

القدّيس باسيليوس (نحو 330 – 379)، راهب وأسقف قيصريّة قبّدوقية، ملفان الكنيسة
عظة عن المزمور 116[115]، المقطع الرّابع

« أَتستطيعانِ أَن تَشرَبا الكأَسَ الَّتي سَأَشرَبُها ؟ »

“ماذا أَرُدُّ إِلى الرَّبِّ عن كُلِّ ما أَحسَنَ به إليَّ؟” (مز 116[115]: 12). لا أردّ الأضاحي أو الذّبائح ولا التقيّد بشعائر العبادة الشرعية، بل بحياتي كلّها كاملة. ولهذا يقول الملك داوود النبّي “أَرفع كأسَ الخَلاص وأَدْعو بِاسمِ الَرَّبّ”. (مز 116[115]: 13). فداوود النبّي يعتبر أنّ كأس الخلاص تلك تتمثّل في العناء الذي تكبّده في نضالاته المتأتية عن تفانيه البَنويّ تجاه الله، والثبات الذي قاوم به الخطيئة حتى مماته.

وهذه هي الكأس التي يذكرها الربّ نفسه في الانجيل: “يا أَبتِ، إِن أَمكَنَ الأَمْرُ، فَلتَبتَعِدْ عَنِّي هذهِ الكَأس”، (مت 26: 39). وحتى أمام التلميذين: “أَتستطيعانِ أَن تَشرَبا الكأَسَ الَّتي سَأَشرَبُها؟” فهو أراد أن يتحدّث عن هذا الموت الذي أراد أن يتكبدّه من أجل خلاص العالم. لذلك قال ” أَرفع كأسَ الخَلاص” أي أنني مشدود بكامل كياني، لا بل عطشان إلى تحقيق الشهادة، حتى أنني أعتبر العذابات المتكبّدة في النضالات المتأتية عن تفاني الابن راحةً للنفس والجسد وليس معاناة. وأنا إذًا، كما يقول، سأقدّم نفسي للربّ ذبيحة وتقدمة…. وأنا مستعّد لأشهد على هذه الوعود أمام جميع البشر، لأنني “أُوفي نُذوري لِلرَّبّ أَمامَ كُلِّ شَعبه”. (مز 116[115]: 14).