تأمل البطريرك ساكو في نص انجيل متى13/53-58 ( إخوة يسوع )
نقلا عن موقع بطريركية بابل للكلدان
27 يوليو – تموز 2020
إعلام البطريركية
يبدو أن البعض فسَّر تأمل البطريرك ساكو في القداس اليومي، السبت 25/7/2020، حول نص متى 13/53-58 (إخوة يسوع) تفسيراً خاطئاً، لذا ينشر الموقع ما قاله غبطته:
سبق أن رفض أهالي الناصرة يسوع من قبل، وبالرغم من هذا، ها هو يعود اليها، ويلاقي نفس المعارضة. لذا استاء قائلا: “النبيُّ غير مقبولٍ في وطنه”. ونحن في العراق نعبّر عن ذلك بعبارة مشابهة: “تراب البعيد دواء العين”ّ.
يقولون: من أين له هذه الحكمة؟ انه ليس من فريق الفريسيين المتعلمين وليس من الطبقة الكهنوتية. الجواب ببساطة هو ان تعليم يسوع إلهي. وراحوا يعيّرونه بعائلته: أليست اُمه مريم، يعني سيدة بسيطة فقيرة وإخوته وأخواته هنا نعرفهم؟ اي ليسوا من أشراف المدينة وعلية القوم.
موضوع لقب إخوته وأخواته مرتبط بالوضع الاجتماعي. إذ كانت العائلة الابوية (الوالدين والابناء والأحفاد) آنذاك تسكن في بيت واحد، وكان اولاد الاعمام يدعون بعضهم بعضاً أخي واُختي وبالسورث (آخوني وخاثي). هؤلاء الإخوة والأخوات لا دليل على أنهم أولاد مريم! ومعظم آباء الكنيسة يقولون انها “بقيت عذراء قبل الولادة واثناءها وبعدها”. علينا ان نسأل علماء الكتاب المقدس عن ذلك.
المهم ان كل شخص جدير بالاحترام، مهما كان أصله وفصله. ليس لائقاً أن يُعيَّر بعائلته، بل يُقيَّم في شخصه، بأخلاقه وعطائه.
قبول تعليم يسوع الالهي مرتبط بالايمان، وهو موقف داخلي في الفكر والقلب. وعدم الايمان هو العائق امام الحصول على نِعم الله وبركات.