stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 29 يوليو – تموز 2020 “

570views

تذكار القدّيسة مرتا، أخت لعازر

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى 16-7:4

أَيُّها الأحِبَّاء، فلْيُحِبَّ بَعضُنا بَعضًا لأَنَّ المَحَبَّةَ مِنَ الله وكُلَّ مُحِبٍّ مَولودٌ لله وعارفٌ بِالله
مَن لا يُحِبّ لم يَعرِفِ الله لأَنَّ اللّهَ مَحبَّة.
ظَهَرَت مَحبَّةُ اللهِ بَينَنا، بأَنَّ أَرسَلَ ابنَه الوَحيدَ إِلى العالَم لِنَحْيا بِه.
تِلكَ هي المَحبة: نَحنُ لَم نُحِبُّ الله، بل هو الَّذي أَحَبَّنا و أَرسَلَ ابنَه كَفَّارةً لِخَطايانا.
أيُّها الأَحِبَّاء، إِذا كانَ اللهُ قد أَحبَّنا هذا الحُبّ، فعلَينا نَحنُ أَن يُحِبَّ بَعضُنا بَعضًا.
إِنَّ اللهَ ما نَظَر إِلَيهِ أَحَدٌ قَطّ. فإِذا أَحَبَّ بَعضُنا بَعضاً، أقامَ الله فينا، وكانت مَحَبَّتُه مُكتَمِلَةً فينا.
ونَعرِفُ أَنَّنا نَثبُتُ فيه وأَنَّه يُثبُتُ فينا، بِأَنَّه وَهَبَ لنا مِن رُوحِه.
ونَحنُ عايَنَّا ونَشهَد أَنَّ الآبَ أَرسلَ ابنَه مُخَلِّصًا لِلعالَم.
مَن اعتَرَفَ بِأَنَّ يسوعَ هو ابنُ الله، أقامَ اللهُ فيه، وأقامَ هو في الله.
ونَحنُ عَرَفْنا المحبَّةَ الَّتي يُظهِرُها اللهُ بَينَنا وآمنَّا بِها. اللهُ مَحبَّة، مَن ثَبَتَ في المَحَبَّة؛ ثَبَتَ في اللهِ وثَبتَ اللهُ فيه.

سفر المزامير 11-10.9-8.7-6.5-4.3-2:(33)34

أُمَجِّدُ ٱلرَّبَّ في كُلِّ حينٍ
وَيُسَبِّحُهُ لِساني عَلى ٱلدَّوام
بِٱلمَولى تَعتَزُّ نَفسي
فَيَسمَعُ ٱلبائِسونَ وَيَفرَحون

جَلالُ ٱلرَّبِّ أَجِلّوهُ مَعي
وَلنُعَظِّمِ ٱسمَهُ أَجَمَعين
دَعَوتُ ٱلرَّبَّ فَأَجابَني
وَمِن جَميعِ ما أَرهَبُ خَلَّصَني

هَلُمّوا ٱنظُروا إِلَيهِ تُشرِقُ جِباهُكُم
فَلا يَعلُوَ ٱلخِزيُ وُجوهَكُم
ذا ٱلبائِسُ دَعا ٱلرَّبَّ فَسَمِعَهُ
وَمِن جَميعِ شَدائِدِهِ خَلَّصَهُ

حَولَ ٱلمُتَّقينَ يُعَسكِرُ مَلاكُ ٱلمَولى
وَيَكونُ لَهُم مُنَجِّيا
طَيِّبٌ ٱلرَّبُّ، أَلا ذوقوا وَٱنظُروا
طوبى لِلإِنسانِ ٱلَّذي يَتَّكِلُ عَلَيه!

يا قِدّيسي ٱللهِ ٱتَّقوه
فَما يَفتَقِرُ إِلى خَيرٍ خائِفوه
كانَ ٱلأَشبالُ فَريسَةَ ٱلحاجَةِ وَٱلجوع
أَمّا ٱلَّذينَ يَقصِدون ٱلمَولى
فَلا يُعوِزُهُم خَيرٌ أَبَدا

إنجيل القدّيس يوحنّا 27-19:11

في ذَلِكَ الزَمان: كانَ كثيرٌ مِنَ اليَهودِ قد جاؤوا إِلى مَرْتا ومَريَم يُعَزُّونَهما عن أَخيهِما.
فلَمَّا سَمِعَت مَرتا بِمَجيءِ يسوع خَرجَت لاستِقبالِه، في حينِ أَنَّ مَريَمَ ظَلَّت جالِسَةً في البَيت.
فقالَت مَرْتا لِيَسوع: «يا ربّ، لَو: كُنتَ ههنا لَما ماتَ أَخي.
ولكِنِّي ما زِلتُ أَعلَمُ أَنَّ كُلَّ ما تَسأَلُ الله، فاللهُ يُعطيكَ إِيَّاه».
فقالَ لَها يسوع: «سَيَقومُ أَخوكِ».
قالَت لَه مَرْتا: «أَعلَمُ أَنَّه سيَقومُ في القِيامَةِ في اليَومِ الأَخير».
فقالَ لَها يسوع: «أَنا القِيامةُ والحَياة مَن آمَنَ بي، وَإن ماتَ، فسَيَحْيا
وكُلُّ مَن يَحْيا ويُؤمِنُ بي لن يَموتَ لِلأَبَد. أَتُؤمِنينَ بِهذا؟».
قالَت له: «نَعَم، يا ربّ، إِنِّي أَومِنُ بِأَنَّكَ المسيحُ ابنُ اللهِ الآتي إِلى العالَم».

التعليق الكتابي :

الطوباويّ يوحنّا هنري نِيومَن (1801 – 1890)، كاهن ومؤسّس جماعة دينيّة ولاهوتيّ
عظات أبرشيّة بسيطة، 3: 10 (Parochial and Plain Sermons – PPS)

« قالَت له ( مرتا ) : نَعَم، يا ربّ، إِنِّي أَومِنُ »

إنّ الرّب يسوع المسيح قد أتى لكي يُحيي لعازر، غير أن وهج هذه الأعجوبة كان السّبب المباشر الّذي دفع اليهود للإلقاء القبض عليه وصلبه (راجع يو 11: 46 وما يليها)… وهو كان يعرف أنّ تضحيته الشخصيّة هي مصدر الحياة لِلَعازر القائم. وكان يشعر في نفسه بأنّه نازل إلى القبر الذي سيُخرِج منه صديقه. وكان يحسّ بأن لعازر يجب أن يحيا، أمّا هو فعليه أن يموت. أمّا بعد ذلك، فإنّ المشهد برمّته سوف يتبدّل: ستقام مأدبة عند مرتا (أخت لعازر – راجع يو 12: 1 وما يليها)، وفي المقابل سوف يتمّ الفصح الأخير، فصح الحزن والألم. لكنّ الرّب يسوع كان يعرف أنه قابلٌ لهذا التّبدّل بملء إرادته: فهو قد ولد من لدن الآب ليحرّر الإنسان من الخطيئة، وليخرج كلّ مؤمن من قبره كما فعل لصديقه لعازر، ويُعِيده إلى الحياة، ليس لزمنٍ ما، إنّما إلى الأبد…

فمن منظور الرحمة الفريد هذا، قال الرّب يسوع لمرتا: “أَنا القِيامةُ والحَياة مَن آمَنَ بي، وَإن ماتَ، فسَيَحْيا. وكُلُّ مَن يَحْيا ويُؤمِنُ بي لن يَموتَ لِلأَبَد”. فلنتمسّك بكلمة العزاء هذه في مواجهة موتنا أو موت أصدقائنا: فحيث يوجد الإيمان بالرّب يسوع المسيح، هناك يوجد المسيح بنفسه. لقد سأل الرّب يسوع مرتا: “أَتُؤمِنينَ بِهذا؟”. وحيث يمكن للقلب أن يجيب على غرار مرتا: “نَعَم، يا ربّ، إِنِّي أَومِنُ”، يكون الرّب يسوع المسيح حاضرًا. ومع أنّه خفي، هو منتصب هنا، أمام سرير الموت أو أمام القبر. فليتبارك اسمه! لا يستطيع أحد أن ينزع منّا هذا اليقين. بروحه، نحن أكيدون أنّه بيننا كما لو كنّا نراه. بعد أن اختبرنا ما جرى مع لعازر فإنّنا لا نشكّ، ولو للحظة واحدة، بأنّه مليء بالحنان تجاهنا وأنّه موجود دائمًا بجانبنا.