رسالة أساقفة فرنسا إلى المسلمين بمناسبة عيد الأضحى
نقلا عن الفاتيكان نيوز
31 يوليو 2020
رسالة تدعو إلى الوحدة والأخوة هي الرسالة التي وجّهها أساقفة فرنسا إلى المسلمين الذين يحتفلون بعيد الأضحى، في الحادي والثلاثين من تموز يوليو الجاري.
وفي الرسالة التي تحمل توقيع الأب “Vincent Feroldi”، مدير الخدمة الوطنية للعلاقات مع المسلمين، يُذكر الأساقفة أن المعاناة التي سببها وباء فيروس الكورونا جعلت العالم الكاثوليكي والعالم الإسلامي أقرب، ويكتب أساقفة فرنسا إذ نؤمن بالله الواحد، كان علينا أن نجمع بين ممارسة دياناتنا وموقف مدني مشترك لكي نحافظ على الخير والحياة للجميع، وإذ عشنا الحجر الصحّي وُجب علينا أن نعيد ابتكار أنفسنا لكي نواصل العيش في الموقف الأساسي للمؤمن، الذي هو أن نكون في علاقة مع الله بالصلاة، والاهتمام بالآخرين من خلال الاصغاء والمشاركة والتضامن والاهتمام، وتعزيز الحياة في جميع أشكالها.
هذا وذكّر أساقفة فرنسا في رسالتهم بألم بموت العديد من الأشخاص الذين أُصيبوا بوباء فيروس الكورونا وعبروا عن امتنانهم لجميع الذين بذلوا جهودًا كثيرة في التفاني ومساعدة الآخرين: الأطباء والممرضات وسائقي سيارات الإسعاف وأصحاب المتاجر والمعلمين وموظفي البلدية … ولكن وفي هذا الإطار الصعب – تابع أساقفة فرنسا يقولون – فقد وجدنا أساليب جديدة وجميلة لنكون في شركة فيما بيننا في وقت الأعياد الدينية الكبرى، سواء كانت مسيحية أو مسلمة أو يهودية، مخصصين أيضًا المزيد من الوقت للقراءة والتأمل في نصوصنا المقدسة.
أما الآن، بعد أن عاد المؤمنون إلى عيش الأعياد الدينية بملئها، يتمنى أساقفة فرنسا أن تستمرّ الديناميكيات التي بدأت خلال فترة الحجر الصحّي بين قادة مختلف التقاليد الدينية الموجودة في فرنسا لكي نتمكّن مع جميع مواطنينا من التغلّب على وباء فيروس الكورونا. ويكتب الأساقفة إن الصلاة إلى الله الكلي القدرة هي التي تبقينا متحدين في الثقة لكي نواصل حجنا على الأرض، ونعمل على جعله أكثر أخوة وتضامنًا يومًا بعد يوم. وختم أساقفة فرنسا رسالتهم بمناسبة عيد الأضحى بالقول: نتمنى لكم عيد أضحى مبارك، وليبارككم الله مع عائلاتكم وجماعاتكم.