stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 5 أغسطس – آب 2020 “

333views

الأربعاء الثامن عشر من زمن السنة
تذكار إختياريّ لتدشين كنيسة مريم الكبرى برومة

سفر إرميا 7-1:31

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، يَقولُ ٱلرَّبّ، أَكونُ إِلَهًا لِجَميعِ عَشائِرِ إِسرائيل، وَهُم يَكونونَ لي شَعبًا.
هَكَذا قالَ ٱلرَّبّ: «إِنَّ شَعبَ ٱلباقينَ عَنِ ٱلسَّيفِ قَد نالَ حُظوَةً في ٱلبَرِّيَّة، وَإِسرائيلُ يَمضي عَلى قَرارِهِ.
مِن بَعيدٍ تَراءى لِيَ ٱلرَّبُّ. إِنّي أَحبَبتُكِ حُبًّا أَبَدِيًّا، فَلِذَلِكَ ٱجتَذَبتُكِ بِرَحمَة.
وَإِنّي أَبنيكِ بَعد، فتُبنَينَ، يا عَذراءَ إِسرائيل، وَتَتَزَيَّنينَ بِدُفوفِكِ بَعد، وَتَبرُزينَ في مَراقِصِ ٱلطَّرِبين.
تَغرِسينَ بَعدُ كُرومًا في جِبالِ ٱلسّامِرَة، فَيَغرِسُ ٱلغارِسونَ وَيَبتَكِرون.
لِأَنَّهُ سَيَكونُ يَومٌ يُنادي فيهِ ٱلراصِدونَ في جَبَلِ أَفرائيم: قوموا نَصعَدُ إِلى صِهيون، إِلى ٱلرَّبِّ إِلَهِنا.
فَإِنَّهُ هَكَذا قالَ ٱلرَّبّ: رَنِّموا لِيَعقوبَ بِفَرَح، وَٱصهَلوا لِرَأسِ ٱلأُمَم. أَسمِعوا وَسَبِّحوا وَقولوا: خَلِّص، أَيُّها ٱلرَّبّ، شَعبَكَ».

سفر إرميا 13.12ab-11.10:31

إِسمَعوا كَلِمَةَ ٱلرَّبِّ، أَيُّها ٱلأُمَم
وَأَخبِروا في ٱلجَزائِرِ ٱلبَعيدَة
وقولوا: «أَلَّذي فَرَّقَ اسرائيل يَجمَعُهُ
وَيَحفَظُهُ كَما يَحفَظُ ٱلراعي قَطيعَهُ»

إِنَّ ٱلرَّبَّ قَد ٱفتَدى يَعقوب
وَٱفتَكَّهُ مِن يَدِ مَن هوَ أَقوى مِنه
فيَأْتونَ وَيُرَنِّمونَ في عَلاءِ ٱلمَدينَة
وَيَجرونَ إِلى طَيِّباتِ ٱلله

حينَئِذٍ تَفرَحُ ٱلعَذراءُ في المَراقِصِ
وَٱلشُّبّانُ وَٱلشُّيوخُ مَعا
وأُحَوِّلُ نَوحَهُم إِلى طَرَب
وَأُعَزّيهِم وَأُفَرِّحُهُم مِن حُزنِهِم

إنجيل القدّيس متّى 28-21:15

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، خَرَجَ يَسوعُ وَذَهَبَ إِلى نَواحي صورَ وَصَيدا.
وَإِذا ٱمرَأَةٌ كَنعانِيَّةٌ خارِجَةٌ مِن تِلكَ ٱلبِلادِ تَصيح: «رُحماكَ، يا رَبّ! يا ٱبنَ داوُد. إِنَّ ٱبنَتي يَتَخَبَّطُها ٱلشَّيطانُ تَخَبُّطًا شَديدًا».
فَلَم يُجِبها بِكَلِمَة. فَدنا تَلاميذُه يَتَوَسَّلونَ إِلَيه، فَقالوا: «إِصرِفها، فَإِنَّها تَتبَعُنا بِصِياحِها».
فَأَجاب: «لَم أُرسَل إِلّا إِلى ٱلخِرافِ ٱلضّالَّةِ مِن آلِ إِسرائيل».
وَلَكِنَّها جاءَت فَسَجدَت لَهُ، وَقالَت: «أَغِثني، يا رَبّ!»
فَأَجابَها: «لا يَحسُنُ أَن يُؤخَذَ خُبزُ ٱلبَنينَ فَيُلقى إِلى صِغارِ ٱلكِلاب».
فَقالَت: «نَعم، يا رَبّ! فَصِغارُ ٱلكِلابِ نَفسُها تَأكُلُ مِنَ ٱلفُتاتِ ٱلَّذي يَتَساقَطُ عَن مَوائِدِ أَصحابِها».
فَأَجابَها يَسوع: «ما أَعظمَ إيمانَكِ، أَيَّتُها ٱلمَرأَة! فَليَكُن لَكِ ما تُريدين». فَشُفِيَتِ ٱبنَتُها في تِلكَ ٱلسّاعَة.

التعليق الكتابي :

الكردينال جوزف راتزنغر ( بِندِكتُس السادس عشر، بابا روما من 2005 إلى 2013 )
رياضة أعطيت في الفاتيكان سنة 1983

« ايّها الرَّبُّ مَلِكُنا، أَنتَ الأَوحَد. أَغِثْني أَنا الوَحيدة والَّتي لا نَصيرَ لَها سِواكَ » ( أست 4: 17 )

في الإنجيل، يدعونا الرّب يسوع إلى الصلاة: “اسأَلوا تُعطَوا، أُطلُبوا تَجِدوا، اقرَعوا يُفتَحْ لكُم”(مت 7: 7). إن كلمات الرّب يسوع هذه ثمينة جدًا، لأنها تعبّر عن العلاقة الحقيقية بين الله والإنسان، ولأنها تجيب عن معضلة أساسية في كلّ تاريخ الديانات وفي حياتنا الشخصية. هل هو حقّ وحسن أن نطلب شيئاً من الله؟ أم أن الإجابة الوحيدة الملائمة لسمو وعظمة الله تكمن في تمجيده وعبادته، في تقديم الحمد له، في صلاة تكون إذًا مترفّعة؟…

إن الرّب يسوع يجهل هذا الخوف. فهو لا يُعلّم إيمانًا للنخبة، إيمانُ مترّفع كليّاً. إن فكرة الله التي يعلّمنا إياها الرّب يسوع هي مختلفة: فهو يرينا إيّاه إلهًا كثير الإنسانية؛ إله محبّ وقادر. إن ديانة الرّب يسوع كثيرة الإنسانية، بسيطة جداً – إنه إيمان البسطاء: “أَحمَدُكَ يا أَبَتِ، رَبَّ السَّمَواتِ والأَرض، على أَنَّكَ أَخفَيتَ هذه الأَشياءَ على الحُكَماءِ والأَذكِياء، وكَشفتَها لِلصِّغار” (مت 11: 25). إن الصغار الذين هم بحاجة إلى عون الله ويعبّرون عن ذلك، يفهمون الحقيقة بشكل أفضل من الأذكياء الذين، في رفضهم صلاة الطلب وفي عدم اعترافهم إلا بالتسبيح المترفّع لله، يبنون اكتفاءً ذاتياً للإنسان لا يوافق فقره، كما تعبّر عنها كلمات أستير: ” أَغِثْني أَنا الوَحيدة” (أست 4: 17). خلف هذا التصرّف النبيل الذي لا يريد إزعاج الله بمآسينا الصغيرة، يختبئ الشكّ التالي: هل لله القدرة على تلبية واقع حياتنا؟ هل يمكن لله أن يغيّر أوضاعنا وإدخالنا في واقع حياتنا الأرضية؟…

لو أن الله لا يفعل، وإن لم تكن لديه السلطة على الأحداث الحقيقية لحياتنا، فكيف يبقى الله إلهاً؟ وإذا كان الله محبّة، ألا تجد المحبّة إمكانية لتلبّي رجاء من يحبّ؟ إذا كان الله محبّة، ولا يمكنه مساعدتنا في حياتنا المحسوسة، ألا تصبح المحبة السلطة الأخيرة في العالم؟