6 أغسطس
إعداد الأب / وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني
التجلى هى ترجمة لكلمة “ميتامورفوثي” اليونانية والتى تعني حرفياً “تحول” وهذا يدل على حادثة تحول هيئة يسوع. بينما كان يصلى على الجبل برفقة ثلاثة من تلاميذه، كما تروي لنا الأناجيل الإزائية، كان التجلي إعلاناً خاصاً عن إلوهية يسوع وتأكيداً لكل ما فعله وما كان على وشك أن يفعله من آلامه وموته وقيامته وصعوده إلى السماء وإرساله الروح القدس. كما يخبرنا الإنجيل أن موسى وإيليا قد ظهرا يتحدثان مع يسوع، وهما بمثابة شاهدين من العهد القديم. يمثل موسى الشريعة أما إيليا فيمثل الأنبياء.
عام 1924 شيدت على جبل طابور (جبل الطور) بازيليكا التجلى الحالية التى قامت على أنقاض دير رهباني قديم. انتشر هذا العيد الشرقي الاصل في الغرب في القرن الحادي عشر، وأدرج في التقويم الروماني عام 1457م.
يتكلّم القدّيس يوحنا الذهبي الفم أن التجلّي حصّل قبل أربعين يومًا من الصلب، من هنا حُدّد العيد في 6 أغسطس أيّ قبل أربعين يومًا من عيد رفع الصليب المقدس الذي يقع في 14 سبتمبر.
صلاة : أيها الإله الأزلي القدير، يامن في تجلى ابنك المجيد دعمت اسرار الإيمان بشهادة موسى وإيليا، وأشرت بشكل عجيب إلى تبنيك لنا نبنياً كاملاً، هب لنا نحن عبادك بأن نسمع لصوت ابنك الحبيب، فنكون شركاءه في الميراث السماوي.