stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 15 أغسطس – آب 2020 “

508views

الاحتفال بانتقال العذاراء البتول مريم

رؤيا القدّيس يوحنّا 10ab.6a-1:12.19a:11

انفَتَحَ هَيكَلُ اللّهِ في السَّماءِ، فَبَدَتْ قُبَّةُ عَهدِه في هَيكَلِه؛
ثُمَّ ظَهَرَت آيَةٌ بَيِّنَةٌ في السَّماء: اِمرَأَةٌ مُلتَحِفَةٌ بِالشَّمْس، والقَمَرُ تَحتَ قَدَمَيها، وعلى رَأسِها إِكْليلٌ مِنِ اثَني عَشَرَ كَوكبًا،
حُبْلى تَصرُخُ مِن أَلَمِ المَخاض.
وظَهَرَت في السَّماءِ آيَةٌ أُخْرى: تِنِّينٌ عَظيمٌ أَشقَر، لَه سَبعَةُ رُؤُوسٍ وعَشرَةُ قُرون، وعلى رُؤُوسِه سَبعَةُ تيجان،
وذَنَبُه يَجُرُّ ثُلثَ كَواكِبِ السَّماء، فأَلْقاها إِلى الأَرض. ووَقَفَ التنينُ قُبالَةَ المَرأَةِ الَّماخِض، لِيَبتَلِعَ وَلَدَها حينَ تَضَعُه.
فوَضَعَتِ ابناً، وَلَداً ذَكرًا، وهو الَّذي يَرْعى الأُمَمَ بِعَصًا مِن حَديد. ورُفِعَ الوَلَدُ إِلى حَضرَةِ اللّهِ إِلى عَرشِه،
وهَرَبَتِ المَرأَةُ إِلى البَرِّيَّة، حَيثُ أَعَدَّ اللّهُ لَها مَلْجَأً.
ثُمَّ سَمِعتُ صَوتًا جَهيرًا في السَّماءِ يَقول: «اليَومَ تَمَّ النَّصْرُ والقُدرَةُ والمُلكُ لإلهِنا، والسُلْطانُ لِمَسيحِه!»

سفر المزامير 15.16.12.11.10:(44)45

إِنَّ بَناتَ ٱلمُلوكِ مِن بَينِ مُكَرَّماتِكَ
وَٱلمَلِكَةُ وَقَفَت وَعَلَيها ذَهَبٍ أوفيرٍ عَن يَمينِكَ

إِسمَعي، يا بِنتُ، وَٱنظُري
وَٱرهَفي أُذُنَكِ:
إِنسي قَومَكِ وَبَيتَ أَبيكِ

فَيَصبُوَ ٱلمَليكُ إِلى حُسنِكِ
إِنَّه مَولاكِ وَلَهُ تَسجُدين

يُقَدَّمنَ بِفَرَحٍ وَٱبتِهاج
وَيَدخُلنَ قَصرَ ٱلمَليك
في ثِيابٍ مُوَشّاةٍ تُزَفُ إِلى ٱلمَليك
وَٱلعَذارى وَصيفاتُها في إِثرِها
يُقَدَّمنَ بَينَ يَدَيكَ

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 27a-20:15

أَيُّها الإخوَة: إِنَّ المسيحَ قد قامَ مِن بَينِ الأَموات، وهو بِكرُ الَّذينَ ماتوا
فَقَد أَتَى الموتُ عَن يَدِ إِنسان، وعَن يَدِ إِنسانٍ تَكونُ قِيامةُ الأَموات.
وكما يَموتُ جَميعُ النَّاسِ في آدم، فكذلك سَيَحْيَون في المسيح.
كُلُّ واحِدٍ ورُتْبَتُه. فالمَسيحُ أَوَّلاً لِأَنَّه البِكْر، ومِن بَعدِه الَّذينَ يَكونونَ خاصَّةَ المسيحِ عِندَ مَجيئِه.
ثُمَّ يَكونُ المُنتَهى، حِينَ يُسَلِّمُ المُلْكَ إِلى اللهِ الآب، بَعدَ أَن يُبيدَ كُلَّ رِئاسةٍ وسُلطانٍ وقُوَّة.
فلا بُدَّ لَه أَن يَملِكَ، «حتَّى يَجعَلَ جَميعَ أَعدائِه تَحتَ قَدَمَيه».
والمَوْتُ آخِرُعَدُوٍّ يُبيدُه؛
لأَنَّهُ «جَعَل كلَّ شيءٍ تحتَ قَدمَيه».

إنجيل القدّيس لوقا 56-39:1

وفي تلكَ الأَيَّام قَامَت مَريمُ فمَضَت مُسرِعَةً إِلى الجَبَل إِلى مَدينةٍ في يَهوذا.
ودَخَلَت بَيتَ زَكَرِيَّا، فَسَلَّمَت على أَليصابات.
فلَمَّا سَمِعَت أَليصاباتُ سَلامَ مَريَم، ارتَكَضَ الجَنينُ في بَطنِها، وَامتَلأَت مِنَ الرُّوحِ القُدُس،
فَهَتَفَت بِأَعلى صَوتِها: «مُبارَكَةٌ أَنتِ في النِّساء! وَمُبارَكَةٌ ثَمَرَةُ بَطنِكِ!
مِن أَينَ لي أَن تَأتِيَني أُمُّ رَبِّي؟
فما إِن وَقَعَ صَوتُ سَلامِكِ في أُذُنَيَّ حتَّى ارتَكَضَ الجَنينُ ابتِهاجًا في بَطْني
فَطوبى لِمَن آمَنَت: فسَيَتِمُّ ما بَلَغها مِن عِندِ الرَّبّ».
فقالَتْ مريم: «تُعَظِّمُ ٱلرَّبَّ نَفسي،
وَتَبتَهِجُ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي؛
لأَنَّه نَظَرَ إِلى أَمَتِه المُتواضِعة،
سَوفَ تُهَنِّئُني بَعدَ اليَومِ جَميعُ الأَجيال،
لِأَنَّ ٱلقَديرَ صَنَعَ إِلَيَّ أُمورًا عَظيمَة؛
قُدّوسٌ ٱسمُهُ.
وَرَحمَتُهُ مِن جيل إِلى جيلٍ لِلَّذينَ يَتَّقونَهُ:
كَشَفَ عَن شِدَّةِ ساعِدِهِ،
فَشَتَّتَ ٱلمُتَكَبِّرينَ في قُلوبِهِم:
خَلَعَ الأَقوِياءَ عنِ العُروش ورفَعَ الوُضَعاء.
أَشبَعَ ٱلجِياعَ مِنَ ٱلخَيرات:
وَٱلأَغنِياءَ صَرَفَهُم فارِغين.
نَصَرَ عَبدَهُ إِسرائيل،
ذاكِرًا، كَما قالَ لآبائِنَا،
رَحمَتَه لإِبراهيمَ وَ ذُرَّيَّته لِلأَبد».
وأَقَامَت مَريمُ عِندَ أَليصاباتَ نَحوَ ثَلاثَةِ أَشهُر، ثُمَّ عادَت إِلى بَيتِها.

التعليق الكتابي :

القدّيس يوحنّا الدمشقيّ (نحو 675 – 749)، راهب ولاهوتيّ وملفان الكنيسة
العظة الثّانية لعيد انتقال العذراء

تابوت العهد الجديد يدخل الهيكل السماوي (1مل 8؛ رؤ 11: 19)

ها هي عرش الله الحي وتابوت عهده، والتي حملت خالقها في رحمها، ترقد اليوم في هيكل الربّ، الهيكل الذي لم تبنه يدّ بشر. وها هو دَاود سَلَفها وقريب الله “يَرْقُصُ بِكُلِّ قُوَّتِهِ أَمَامَ الرَّبِّ” (راجع 2صم 6: 14). وترقص معه جميع الملائكة أيضًا ويصفّق لها رؤساء الملائكة وتطوّبها القوات السماوية.

كيف تقع هذه المرأة في قبضة الموت وهي قد ولدت الحياة الحقّ ؟ والحقّ أنها خضعت أيضًا للحكم الذي نزل بآدم القديم بصفتها ابنةً له، ولأن فلذة كبدها، وهو الحياة نفسها، لم ينفذ من قبضة الموت. ولكنها بصفتها والدة الرّب الحيّ فمن الحقّ أن تُرفع إليه… فكيف يمكن لتلك التي حملت في أحشائها الحياة ذاتها، التي لا بداية لها ولا نهاية، ألاّ تعيش إلى أبد الآبدين؟ في الماضي البعيد، نام آباء جنسنا الفاني الأولون نوم الموت، سكرى من خمرة العصيان، والنّفس تزخر تحت شراهة الخطيئة. فالربّ طردهم ونفاهم من جنّة عدن. أما الآن فإن تلك التي لم تعرف الخطيئة وجلبت إلى العالم مَن كان مطيعًا الآب، فكيف لا يستقبلها الفردوس ويفتح أبوابه لها على مصراعيها فرحًا؟… حيث أن الرّب يسوع، الذي هو الحياة والحقّ قال، “وَحَيثُ أَكونُ أَنا يَكونُ خادِمي” (يو 12: 26) فكيف بالحري أن لا تشاركه والدته مسكنه؟

أما الآن “لِتَفْرَحِ السَّمَاوَاتُ”، ولتهتف لها جميع الملائكة. “وَلْتَبْتَهِجِ الأَرْضُ” (مز 96[95]: 11) ويرتعش البشر فرحًا، ولتحمل النسمات ترانيم الغبطة ولْيَرمِ الليل ظلماته ويخلع عنه عباءة الحداد. ولتتمجّد مدينة الربّ الحيّة، مدينة ربّ القوّات. ومِنْ هَيْكَلِه فَوْقَ أُورُشَلِيمَ، لَكَ تُقَدِّمُ مُلُوكٌ هَدَايَا (مز 68[67]: 30) وأما التلاميذ الرسل الذين سماهم الرّب يسوع أمراء في جميع الأرض، فيرافقون والدة الله الدائمة البتولية إلى أُورُشَلِيمُ الْعُلْيَا، الَّتِي هِيَ أُمُّنَا جَمِيعًا، وهِيَ حُرَّةٌ (راجع غل 4: 26).