stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 17 أغسطس – آب 2020 “

343views

الاثنين العشرون من زمن السنة

سفر حزقيال 24-15:24

وَكانَت إِلَيَّ كَلِمَةُ ٱلرَّبّ، قائِلًا:
«يا ٱبنَ ٱلبَشَر، هاءَنَذا آخُذُ عَنكَ مُشتَهى عَينَيكَ بِضَربَة، فَلا تَلطِم وَلا تَبكِ وَلا تَذرِف دَمعَة.
تَنَهَّد ساكِتًا وَلا تُقِم مَناحَةً عَلى ٱلمَيت، بَلِ ٱعصِب عَلَيكَ عِصابَتَكَ، وَٱجعَل حِذاءَكَ في رِجلَيكَ، وَلا تَلتَثِم عَلى شارِبَيكَ، وَلا تَأكُل خُبزَ ٱلنّاس».
فَكَلَّمتُ ٱلشَّعبَ في ٱلصَّباح، وَماتَتِ ٱمرَأَتي في ٱلمَساء، فَصَنَعتُ في ٱلصَّباحِ كَما أُمِرت.
فَقالَ لِيَ ٱلشَّعب: «أَلا تُخبِرُنا ما نَحنُ وَهَذا ٱلَّذي أَنتَ صانِعُهُ؟»
فَقُلتُ لَهُم: «قَد كانَت إِلَيَّ كَلِمَةُ ٱلرَّبّ، قائِلًا:
«قُل لِآلِ إسرائيل: هَكَذا قالَ ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبّ: هاءَنَذا أُدَنِّسُ مَقَدِسي، فَخرَ عِزَّتِكُم، مُشتَهى عُيونِكُم، وَمُنيَةَ نُفوسِكُم، وَبَنوكُم وَبَناتُكُمُ ٱلَّذينَ خَلَّفتُم، يَسقُطونَ بِٱلسَّيف.
فَتَصنَعونَ كَما صَنَعت: لا تَلتَثِمونَ عَلى ٱلشّارِبَين، وَلا تَأكُلونَ خُبزَ ٱلنّاس.
وَتَكونُ عَصائِبُكُم عَلى رُؤوسِكُم، وَأَحذِيَتُكُم في أَرجُلِكُم. وَلا تَلطُمونَ وَلا تَبكون، بَل تَضمَحِلّونَ بِآثامِكُم، وَتَئِنّونَ كُلُّ واحِدٍ إِلى أَخيه.
فَيَكونُ حَزقِيالُ لَكُم آيَة، مِثلَ كُلِّ ما صَنَعَ تَصنَعون. وَحينَ يَقَعُ ٱلأَمر، تَعلَمونَ أَنّي أَنا ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبّ».

سفر تثنية الاشتراع 21.20.19-18:32

أَلصَّخرُ ٱلَّذي وَلَدَكَ تَركتَهُ
وَٱلإِلَهُ ٱلَّذي أَنشَأَكَ نَسيتَهُ
فَرَأى ٱلرَّبُّ وَٱغتاظَ
لِما أَغضَبَهُ بَنوهُ وَبَناتُهُ

فَقالَ: «أَحجُبُ وَجهي عَنهُم
وَأَرى ماذا تَكونُ آخِرَتُهُم
لِأَنَّهُم جيلٌ مُتَقَلِّب
بَنونَ لا أَمانَةَ فيهِم

هُم أَغاروني بِمَن لَيسَ إِلَهًا
وَأَغضَبوني بِأَباطيلِهِم
وَأَنا أُغيرُهُم بِمَن لَيسوا شَعبًا
بِقَومٍ أَغبِياءَ أُغضِبُهُم»

إنجيل القدّيس متّى 22-16:19

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، إِذا بِرَجُلٍ يَدنو فَيَقولُ لِيَسوع: «يا مُعَلِّم، ماذا أَعمَلُ مِن صالِحٍ لِأَنالَ ٱلحَياةَ ٱلأَبَدِيَّة؟»
فَقالَ لَهُ: «لِماذا تَسأَلُني عَنِ ٱلصّالِح؟ إِنَّما ٱلصّالِحُ واحِد. فَإِذا أَرَدتَ أَن تَدخُلَ ٱلحَياة، فَٱحفَظِ ٱلوَصايا».
قالَ لَهُ: «أَيَّ وَصايا؟» فَقالَ يَسوع: «لا تَقتُل، لا تَزنِ، لا تَسرِق، لا تَشهَد بِٱلزّور.
أَكرِم أَباكَ وَأُمَّك، وَأَحبِب قَريبَكَ حُبَّكَ لِنَفسِكَ».
قالَ لَهُ ٱلشّابّ: «هَذا كُلُّهُ قَد حَفِظتُهُ، فَماذا يَنقُصُني؟»
فَقالَ يَسوع: «إِذا أَرَدتَ أَن تَكونَ كامِلًا، فَٱذهَب وَبِع أَموالَكَ وَأَعطِها ٱلفُقَراء، فَيَكونَ لَكَ كَنزٌ في ٱلسَّماء، وَتَعالَ فَٱتبَعني».
فَلَمّا سَمِعَ ٱلشّابُّ هَذا ٱلكَلام، ٱنصَرَفَ حَزينًا لِأَنَّهُ كانَ ذا مالٍ كَثير.

التعليق اكتابي :

القدّيس إقليمنضُس الإسكندريّ (150- نحو 215)، لاهوتيّ
عظة بعنوان: “أيّ غنيّ يمكن أن يخلص؟”

« طوبى لِفُقَراءِ ٱلرّوح » (مت 5: 3)

يجب علينا ألاّ نرفض الخيرات التي يمكن من خلالها مساعدة قريبنا. لقد أرادها الله لراحة البشر. لقد وُضعت الخيرات بين أيدينا كأدوات، وآلات يمكننا أن نستفيد منها إذا أحسنّا استعمالها… وُجِدت الثروات لتكون خادمة للبشر، لا سيّدتهم… لذا، يجب علينا ألاّ ننبذها لأنّها بحدّ ذاتها ليست سيّئة ولا جيّدة، إنّما بريئة من التهم المنسوبة إليها. إنّ طريقة استعمالها تعود إلينا وحدنا، أكان ذلك الاستعمال حسنًا أو سيّئًا. إنّ روحنا وضميرنا حرّان في التصرّف بالخيرات التي توضع في تصرّفهما. فلنتخلّص إذًا، لا من ثرواتنا، إنمّا من الجشع الذي يشوّه التصرّف بها. عندما نصبح مستقيمين، حينها نستطيع التصرّف بالخيرات بطريقة مستقيمة. إنّ هذه الخيرات التي يُطلب منّا أن نتخلّى عنها، فلنفهم جيّدًا بأنّها الشهوات المنحرفة للنفس. نحن لا نربح شيئًا إن تخلّينا عن مالنا وبقينا أغنياء من تلك الشهوات المنحرفة.

لقد وضع الربّ هذا التصوّر للتصرّف بالخيرات الدنيويّة: علينا أن نتخلّص، لا من المال الذي يجعلنا نعيش، إنّما من القوى التي تجعلنا نستعمله بطريقة سيّئة ومنحرفة، أقصد بذلك أمراض النفس… علينا إذًا أن نطهّر نفسنا، أي أن نجعلها فقيرة عارية ونسمع نداء الربّ: “تعال اتبعني”. إنّه الطريق الذي يمشي عليه مَن لديه القلب النقيّ… إنّ مَن لديه قلبًا نقيًّا يعتبر ثروته، وذهبه، وماله، وبيوته نِعَمًا من الله، ويشهد على ذلك بإغاثته للفقراء من ماله الخاص. إنّه يعرف أنّ امتلاكه لهذه الخيرات هو لإخوته أكثر ممّا هو له؛ إنّه يبقى أقوى من تلك الشهوات، ويظلّ أبعد من أن يكون لها عبدًا… وإذا أتى يومٌ تزول فيه تلك الثروة، فإنّه يقبل خسارته بفرح كما في أجمل أيّامه. إنّ إنسانًا كهذا يطوّبه الربّ، ويدعوه “فقير الرُّوح”، ويكون وريثًا أكيدًا لملكوت السماء الذي سيكون مغلقًا على الذين لم يستطيعوا أن يتخطّوا جشعهم.