stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

بطريركية الاسكندرية للأرمن الكاثوليك – صوت الراعي – تأملات مريمية بمناسبة عيد انتقال العذراء مريـم إلى السماء ( اغسطس / آب ٢٠٢٠ )

381views

” لا أفهم مريـم العذراء من غير يسوع “

اليوم التاسع عشر :

” تكريس أعمالنا الصالحة إلى مريـم العذراء ”

تفاحة القديس المريمي لويس ماري غرينيون دو مونتفورت

أعطى القديس لويس ماري غرينيون دو مونتفورتي هذا المثل :
قرويٌّ فقيرٌ ، أراد أن يكسب عَطف الملك ، فلَجأ إلى الملكة وقدّم لها تفاحة ، وهي كل ما يملك ، لتقدّمها بدورها إلى الملك .
فقبلتها الملكة ووضعتها في إناء من الذهب غالي الثمن ، وقدّمتها إلى الملك بإسم القرويّ . فأصبحت هذه التفاحة التي لا ثمن لها بذاتها ، هديّة لائقة بصاحب الجلالة ، فضلًا للإناء الثمين وللملكة التي قدّمتها .

هكذا ، عندما نعطي الله على يديّ مريم ، كلّ أعمالنا الحَسنة، فإنّ هذه السيّدة الحنون والأُمّ الرؤوف ، تُنقّيها وتُجمّلها وتجعلها مقبولةً لدى ابنها يسوع ، لأنّ أعمالنا الصالحة عندما تنتقل إلى يدي مريم تَنزعُ منها كلّ نقصٍٍ وفساد .
كما أنّ العذراء مريم القديسة ، تُحوّل كل أعمالنا الصالحة التي نُقدّمها لها إلى يسوع المسيح إبنها ، ولا تحتفظ لذاتها بشيءٍ منها .
وما زالت مريـم تتصرّف كما تصرّفت سابقًا مع القديسة أليصابات عندما توجّهت لها بالمديح قائلةً : ” مُباركةٌ أنتِ في النِّساء ! ومُبارَكةٌ ثَمَرَةُ بَطنِكِ ! ( لوقا ١ : ٤٣ – ٤٤ )، فرَدّت مريم شاكرةً الرّبَّ على كُلّ ما أعطاها من نِعَمْ وقالت : ” تُعَظِّمُ نَفْسي الرَّبَّ ” ( لوقا ا: ٤٦ ) .

كتاب الإكرام الحقيقي للعذراء الفائقة القداسة ، للقديس لويس ماري غرينيون دو مونفورت ، الذي شكّل نقطة تَحوّل في حياة الكثيرين وأصبحوا قديسين ، ومنهم البابا القديس يوحنا بولس الثاني الذي كرّس نفسَه إلى العذراء وتبنّى روحانيّة هذا الكتاب وبشّر وعلَّمَ وعرّف الناس على العذراء مريـم والدة الإله ، وفي بدء حبريتهُ الباباوية كخليفة للقديس بطرس ، أخذَ شعاراً له : ” كُلّي لكِ ” يا مريـم .

+المطران كريكور اوغسطينوس كوسا اسقف الاسكندرية للأرمن الكاثوليك

#المطران_كريكور_اوغسطينوس_كوسا