stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 7 سبتمبر – أيلول 2020 “

368views

الاثنين الخامس عشر بعد العنصرة
تذكار القدّيس الشهيد صوزن
تقدمة عيد ميلاد والدة الإله الفائقة القداسة

بروكيمنات الرسائل 1:1

أَلصّانِعُ مَلائِكَتَهُ رِياحًا، وَخُدّامَهُ لَهيبَ نار.
-بارِكي يا نَفسِيَ ٱلرَّبّ. أَيُّها ٱلرَّبُّ إِلَهي، لَقَد عَظُمتَ جِدًّا. (لحن 4)

رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية 16-11:2

يا إِخوَة، لَمّا قَدِمَ بُطرُسُ إِلى أَنطاكِيَةَ، قاوَمتُهُ مُواجَهَةً لِأَنَّهُ كانَ مَلومًا.
لِأَنَّهُ قَبَل قَدومِ قَومٍ مِن عِندِ يَعقوبَ كانَ يَأكُلُ مَعَ ٱلأُمَم. فَلَمّا قَدِموا تَنَحّى وَٱعتَزَلَ خَوفًا مِنَ ذَوي ٱلخِتان.
وَتَظاهَرَ مَعَهُ سائِرُ ٱليَهودِ أَيضًا، حَتّى إِنَّ بَرنابا نَفسَهُ قَدِ ٱنجَذَبَ إِلى تَظاهُرِهِم!
لَكِنّي لَمّا رَأَيتُ أَنَّهُم لا يَسيرونَ سَيرًا مُستَقيمًا بِحَسَبِ حَقِّ ٱلإِنجيلِ، قُلتُ لِبُطرُسَ أَمامَ ٱلجَميع: «إِن كُنتَ أَنتَ مَعَ كَونِكَ يَهودِيًّا تَعيشُ عَيشَ ٱلأُمَمِ لا كَٱليَهودِ، فَلِمَ تُلزِمُ ٱلأُمَمَ أَن يَسلُكوا مَسلَكَ ٱليَهود؟»
نَحنُ بِٱلطَّبيعَةِ يَهودٌ لا خَطَأَةٌ مِنَ ٱلأُمَمِ،
عالِمينَ أَنَّ ٱلإِنسانَ لا يُبَرَّرُ بِأَعمالِ ٱلنّاموسِ، بَل إِنَّما بِٱلإيمانِ بِيَسوعَ ٱلمَسيح. وَنَحنُ قَد آمَنّا بِٱلمَسيحِ يَسوعَ، لِكَي نُبَرَّرَ بِٱلإيمانِ بِٱلمَسيحِ لا بِأَعمالِ ٱلنّاموسِ، إِذ لَن يُبرَّرَ بِأَعمالِ ٱلنّاموسِ أَحَدٌ مِن ذَوي ٱلجَسَد.

هلِّلويَّات الإنجيل

سَبِّحوا ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلسَّماوات، سَبِّحوهُ في ٱلأَعالي.
سَبِّحوهُ يا جَميعَ مَلائِكَتِهِ، سَبِّحيهِ يا جَميعَ قُوّاتِهِ. (لحن 2)

إنجيل القدّيس مرقس 34-24:5

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، كانَ جَمعٌ كَثيرٌ يَتبَعُ يَسوعَ وَيَزحَمُهُ.
وَإِنَّ ٱمرَأَةً بِها نَزفُ دَمٍ مُنذُ ٱثنَتَي عَشَرَةَ سَنَةً،
وَقَد كابَدَت كَثيرًا مِن أَطِبّاءَ كَثيرينَ، وَأَنفَقَت كُلَّ ما لَها وَلَم تَستَفِد شَيئًا، بَل بِٱلحَرِيِّ صارَت إِلى حالَةٍ أَسوَأ.
فَلَمّا سَمِعَت بِخَبَرِ يَسوعَ، جاءَت بَينَ ٱلجَمعِ مِن خَلفِهِ وَمسَّت ثَوبَهُ،
لِأَنَّها قالَت: إِنّي إِن مَسَستُ ثِيابَهُ بَرِئتُ!»
وَلِلوَقتِ جَفَّ مَسيلُ دَمِها، وَشَعَرَت بِجِسمِها أَنَّها بَرِئَت مِن دائِها.
وَفي ٱلحالِ شَعَرَ يَسوعُ في ذاتِهِ بِٱلقُوَّةِ ٱلَّتي خَرَجَت مِنهُ، فَٱلتَفَتَ إِلى ٱلجَمعِ وَقال: «مَن مَسَّ ثِيابي؟»
فَقالَ لَهُ تَلاميذُهُ: «تَرى ٱلجَمعَ يَزحَمُكَ، وَتَقولُ مَن مَسَّني؟»
فَجَعَلَ يَنظُرُ حَولَهُ لِيَرى ٱلَّتي فَعَلَت ذَلِك.
فَخافَتِ ٱلمَرأَةُ وَٱرتَعَدَت، لِعِلمِها بِما جَرى لَها. فَجاءَت وَخَرَّت لَهُ وَقالَت لَهُ ٱلحَقَّ كُلَّهُ.
فَقالَ لَها: «يا ٱبنَةُ، إيمانُكِ خَلَّصَكِ، فَٱمضي بِسَلامٍ وَكوني مُعافاةً مِن دائِكِ!».

التعليق الكتابي :

أوريجينُس (نحو 185 – 253)، كاهن ولاهوتي
العظة الرّابعة عن سفر الأحبار

« إِن لَمَستُ وَلَو ثِيابَهُ بَرِئت »

في موضوع تقدمة باكورة ثمار الأرض، تنصّ الشريعة على أن “كُلُّ مَن مَسَّها يَكونُ مُقَدَّساً” (أح 6: 11). وفي هذا السّياق، فإنّ الرّب يسوع المسيح الّذي قدّم ذاته قُربانًا هو الأضحية الفريدة والكاملة، التي كانت ترمز إليها جميع الأضاحي في الشريعة القديمة وتمثّلها. فالذي يمسّ جسد هذه التقدمة يتقدّس مباشرةً، فإن كان نجسًا، أصبح نقيًا، وإن كان جريحًا التأم جرحه. فهذا ما فهمته المرأة النازفة… ولأنها فهمت إنها ههنا حقًا أمام جسد قدس الأقداس، اقتربت منه. وحيث أنها لم تجسر أن تلمس الجسد نفسه، لأنها لم تفهم بعد ما كان كاملًا، قامت بلمس طرف الرداء الذي يلمس هذا الجسد المقدّس. ولأنها لمست طرف الرداء بكل إيمان، “خرجت قُوَّةِ مِن” إنسانية الرّب يسوع المسيح لتطهرّها من نجسها وتبَرِئَها مِن عِلَّتِها…

ألا تعتقد إذًا أننا يجب أن نفهم نص الشريعة على النحو التالي: إن قام أحدٌ بلمس جسد الرّب يسوع المسيح وهو بالحالة أو الوضعية التي سبق وذكرناها، وإذا اقترب منه لكونه الكلمة الذي صار جسدًا، وهو ممتلئ من الإيمان والطاعة، فيكون هذا الشخص قد لمس جسد التقدمة الحقّ وأصبح مقدّسًا.