القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 9 سبتمبر – أيلول 2020 “
الأربعاء الخامس عشر بعد العنصرة
تذكار القدّيس الشهيد سفريانوس
تذكار القدّيسَين الصدّيقَين جدَّي المسيح الإله يواكيم وحنّة
بروكيمنات الرسائل 1:3
تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)
رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية 22-15:3
يا إِخوَة، أَتَكَلَّمُ بِحَسَبِ ٱلبَشَرِيَّة: «إِنَّ ٱلوَصِيَّةَ وَإِن كانَت مِن إِنسانٍ، إِذا قُرِّرَت، لا يُبطِلُها أَحَدٌ وَلا يَزيدُ عَلَيها».
وَقَد قيلَتِ ٱلمَواعِدُ لِإِبرَهيمَ وَلِنَسلِهِ. إِنَّهُ لا يَقول: «وَلِلأَنسالِ» كَأَنَّهُ لِكَثيرينَ، بَل كَأَنَّهُ لِواحِد: «وَلِنَسلِكَ» ٱلَّذي هُوَ ٱلمَسيح.
فَأَقولُ هَذا: أَنَّ وَصِيَّةً قَد قَرَّرَها ٱللهُ لِلمَسيحِ، لا يَنسَخُها ٱلنّاموسُ ٱلَّذي كانَ بَعدَها بِأَربَعِ مِئَةٍ وَثَلاثينَ سَنَةً، فَيُبطِلُ ٱلمَوعِد.
لِأَنَّها إِن كانَت ٱلوِراثَةُ مِنَ ٱلنّاموسِ، فَلَيسَت مِنَ ٱلمَوعِدِ أَيضًا. غَيرَ أَنَّ ٱللهَ قَد وَهَبَها لِإِبرَهيمَ بِٱلمَوعِد.
فلِمَ ٱلنّاموسُ إِذَن؟ إِنَّما أُضيفَ بِسَبَبِ ٱلمَعاصي، إِلى أَن يَأتي ٱلنَّسلُ ٱلَّذي جُعِلَ لهُ ٱلمَوعِدُ، مُرَتَّبًا بِواسِطَةِ ٱلمَلائِكَةِ عَلى يَدِ وَسيط.
فَٱلوَسيطُ لا يَكونُ لِواحِدٍ، وَإِنَّما ٱللهُ واحِد.
فَهَلِ ٱلنّاموسُ إِذَن مُضادٌّ لِمَواعِدِ ٱلله؟ حاشى! لِأَنَّهُ لَو أُعطِيَ ناموسٌ يَقَدِرُ أَن يُحيِيَ لَكانَ ٱلبِرُّ في ٱلحَقيقَةِ بِٱلنّاموس.
لَكِنَّ ٱلكِتابَ أُغلِقَ عَلى ٱلجَميعِ تَحتَ ٱلخَطيئَةِ، لِيُعطى ٱلمَوعِدُ بِٱلإيمانِ بِيَسوعَ ٱلمَسيحِ لِلَّذينَ يُؤمِنون.
هلِّلويَّات الإنجيل
قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 8)
إنجيل القدّيس مرقس 13-7:6
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَعا يَسوعُ تلاميذَهُ ٱلِٱثنَي عَشَرَ وَطَفِقَ يُرسِلُهُمُ ٱثنَينِ ٱثنَين. وَأَعطاهُم سُلطانًا عَلى ٱلأَرواحِ ٱلنَّجِسَةِ،
وَأَوصاهُم أَلاَّ يَأخُذوا شَيئًا لِلطَّريقِ إِلاّ عَصًا فَقَط، وَلا مِزوَدًا وَلا خُبزًا وَلا نُقودًا في مَناطِقِهِم.
بَل يَحتَذوا بِنِعالٍ، وَلا يَلبَسوا ثَوبَين.
وَقالَ لَهُم: «حَيثُما تَدخُلونَ إِلى بَيتٍ، فَأَقيموا إِلى أَن تَخرُجوا مِن هُناك.
وَكُلُّ ٱلَّذينَ لا يَقبَلونَكُم وَلا يَسمَعونَ لَكُم، فَإِذا خَرَجتُم مِن هُناكَ فَٱنفُضوا ٱلغُبارَ ٱلَّذي تَحتَ أَرجُلِكُم شَهادَةً عَلَيهِم. أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّ سَدومَ وَعَمورَةَ سَتَكونانِ في يَومِ ٱلدّينِ أَخَفَّ حالَةً مِن تِلكَ ٱلمَدينَة».
فَمَضَوا يَكرِزونَ بِٱلتَّوبَة.
وَكانوا يُخرِجونَ شَيَاطينَ كَثيرينَ، وَيَدهَنونَ بِٱلزَّيتِ مَرضى كَثيرينَ فَيَشفونَهُم.
التعليق الكتابي :
طَرطِليانُس (155؟ – 220؟)، لاهوتيّ
تعليمات ضدّ الهراطقة
نؤمنُ بكنيسة واحدة … مقدّسة رسوليّة
مَن نقل إلينا الإيمان المنبثق من الكتاب المقدّس؟ مَن نقل إلينا العقيدة التي جعلتنا مسيحيّين؟ وبأيّة وسيلة؟ ومتى؟… خلال إقامته على الأرض، أعلنَ ربّنا يسوع المسيح بنفسه مَن كان وما كان عليه وما أوكله به أباه والواجبات التي طلب من البشر الالتزام بها. أعلن الرّب يسوع كلّ ذلك في العلن، أمام الشعب، أو في لقاءات خاصّة مع تلاميذه الذين اختارَ منهم اثنيّ عشر ليعيشوا معه وليُتلمذوا الأمم (راجع مر 3: 14). بعد خيانة أحدهم، طلبَ من الأحد عشر الآخرين أن “يذْهَبُوا وَيتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَم” (مت 28: 19). لقد تلقّى الرُّسل ، أي “المرسلون” جميعًا القوّة التي وعد بها الرُّوح القدس الذي منحهم نعمةَ اجتراح المعجزات والتكلّم بالألسنة.
لقد ثبّتوا الإيمان بالرّب يسوع المسيح أوّلاً في اليهوديّة حيث بنوا الكنائس، ثمّ انطلقوا إلى جميع أرجاء العالم وأعلنوا للأمم العقيدةَ نفسها والإيمان نفسه. بنوا الكنائس في كلّ مدينة، ومنذ ذلك الوقت، أخذت جميع الكنائس الأخرى منها أغصان غرس الإيمان وبزور العقيدة وهي لا تزال تتغذّى منها يومًا بعد يوم لتشكّل كنائس مستقلّة بحدّ ذاتها. ولذا، تُعتبر رسوليّة بصفتها كنائس أسّسها الرُّسل… ومهما بدت متعدّدة وكبيرة اليوم، فإنّ هذه الكنائس ليست سوى تلك الكنيسة البدائيّة التي أسّسها الرسل. فهي كلّها بدائيّة، وكلّها رسوليّة لأنّها كلّها واحدة.