stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

من هو تيموثاوس – الأب وليم سيدهم

Bible and cross --- Image by © VStock LLC/Tetra Images/Corbis
490views

كان تيموثاوس وهو من مدينة لسترة إبنًا لأم يهودية وأب يوناني، مال قلبه إلى إعتناق المسيحية، إلا أن يهود المنطقة كانوا له بالمرصاد. ومن الحالات النادرة إضطر بولس الرسول أن يقوم بختانه على الطريقة اليهودية حتى يرضي المسيحيين من أصل يهودي في لسترة.

رغم شجاعة بولس الرسول وقوة شخصيته وعلمه الواسع إلا أنه كان يعاني أشد المعاناة لنقل بشارة المسيح للوثنيين في عصره، إن حالة تيموثاوس وهي ليست الوحيدة، التي أجبر المسيحيون من أصل يهودي على الختان مثل اليهود حتى يصير مسيحيًا.

ظلت المسيحية بعد قيامة المسيح تُحارب ليس فقط من اليهود الذين ظلوا يهودًا رافضين رفضًا قاطعًا الإعتراف بيسوع المسيح إلهًا وملكًا، بل اليهود الذين دخلوا المسيحية كانوا يحاربون المسيحيين من أصول غير يهودية ولهذا السبب نجدهم يفتخرون بأنهم الأحق من غيرهم في دخول المسيحية.

لقد أوصى يسوع تلاميذه بعد قيامته من الأموات أن يذهبوا إلى العالم أجمع يبشرون بإسمه، ونحن نذكر الإضطهادات الفظيعة التي عانى منها كل الذين انضموا إلى المسيحية منذ القرن الأول في روما على يد نيرون ثم دومتيان وفي الاسكندرية حيث كان المسيحيون يقدمون طعامًا للوحوش في حلبات المسارح الرومانية ترفيهً للشعوب الوثنية.

أما تيموثاوس فظل مرافقًا للقديس بولس يطوف معه يبشر باسم المسيح، وكرسله القديس بولس رسالة خاصة بإسمه.

هكذا يغير يسوع الأشخاص في العمق فيصبحون بعد أن كانوا غرباء عن المسيح والكنيسة، حاملين شعلة الايمان ومبشرين في صُلب الكنيسة.

واليوم كم من تيموثاوس يشتاق إلى لقاء المسيح وكم من المسيحيين الذين يتعرضون للقتل والجلد والسجن في باكستان وأفغانستان والسودان ومصر وفي كل بقاع الأرض فيتجدد شباب الكنيسة بهم ويحول فتور المسيحيين التقليديين إلى شجاعة وقوة ليكتسب ملكوت الله كل يوم أرضًا جديدة، طوباك يا تيموثاوس خطفت الملكوت مثل اللص اليمين الذي تحول في لحظة وهو على الصليب إلى تلميذ يسوع.