stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

اثنتان وأربعون سنة على رحيل البابا يوحنا بولس الأول

532views

نقلا عن الفاتيكان نيوز

30 سبتمبر 2020

اثنتان وأربعون سنة مضت على رحيل البابا يوحنا بولس الأول والذي توفي بشكل مفاجئ في الفاتيكان ليل الثامن والعشرين من أيلول سبتمبر من العام 1978، فانتهت بذلك حبريته التي استغرقت أربعة وثلاثين يوما فقط، والتي بدأت في السادس والعشرين من آب أغسطس من السنة نفسها.

يتزامن إحياء ذكرى رحيل ألبينو لوتشاني، البابا الذي تُدرس حاليا دعوى تطويبه وتقديسه، مع إعلان البابا فرنسيس عن نيته في إنشاء مؤسسة فاتيكانية تحمل اسم الراحل وترمي إلى تسليط الضوء على شخصيته وفكره وتعاليمه. يرأس هذه المؤسسة أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين الذي قال عن البابا يوحنا بولس الأول إنه كان مرجعا في تاريخ الكنيسة الجامعة، مع أن أهميته لم تتلاءم مع حبريته القصيرة جدا. ويرى الكاردينال بارولين أن البابا لوتشاني كان أسقفا عاش واختبر المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، وسعى إلى تطبيق تعاليمه وجعل الكنيسة تسير في الدرب التي رسمها هذا المجمع.

من المنتمين إلى مجلس إدارة مؤسسة يوحنا بولس الأول السيدة لينا بيتري، ابنة شقيقة البابا لوتشاني التي تحدثت لإذاعة الفاتيكان عن خالها وقالت إن هذا الأخير لكان شعر بالارتباك لو علم بإنشاء مؤسسة تحمل اسمه لأنه كان يرى في هذه الأمور ضربا من المبالغة. ولفتت إلى أنه كان رجلا متواضعا للغاية، معتبرة أنه من الأهمية بمكان أن يتم تسليط الضوء على شخصية هذا البابا وفكره وأعماله، وهذا أمر مفيد جدا.

في رد على سؤال بشأن الكثير من الشائعات التي شوهّت صورة يوحنا بولس الأول، قالت السيدة بيتري إن هذه المؤسسة تحرص على عدم تسليط الضوء فقط على الليلة الأخيرة من حياة البابا لوتشاني، موضحة أن هذه الحادثة ولّدت الكثير من الأنباء المزيفة، والكثير من الأمور التافهة التي قيلت آنذاك وما تزال تُقال لغاية اليوم. ومن هذا المنطلق – تابعت تقول – لا بد من النظر إلى حياته ككل وإلى الأعمال التي صنعها كي لا يقتصر الحديث على “البابا الذي قُتل”. وأكدت أن هذه النظرية عارية تماما من الصحة، إذا ما أخذنا في عين الاعتبار كل التحقيقات والشهادات والوثائق التي يُنظر إليها اليوم في إطار دعوى التقديس. وتطرقت في هذا السياق إلى كتاب من تأليف السيدة ستيفانيا فالاسكا، نائبة طالب دعوى التقديس، والذي يحمل عنوان “البابا لوتشاني: حدث الوفاة” والصادر عن مكتبة النشر الفاتيكانية. وأكدت أن هذا الكتاب يؤكد للمرة الأخيرة وبطريقة لا لبس فيها أن يوحنا بولس الأول مات نتيجة إصابته بذبحة قلبية.

وكان أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بارولين قد أعلن في أواخر شهر آب أغسطس الماضي عن أسماء أعضاء اللجنة العلمية لمؤسسة يوحنا بولس الأول، والتي تُشرف عليها نائبة رئيس المؤسسة السيدة ستيفانيا فالاسكا، وتضم ماورو فيلاتي، والذي يتعاون مع مؤسسة يوحنا ثالث والعشرين للعلوم الدينية. وقد أجرى العديد من البحوث خصوصا في أرشيف بطريركية البندقية، وهو على اطلاع واسع بسيرة حياة البابا لوتشاني

وفي حديث لإذاعة الفاتيكان قال السيد فيلاتي إن يوحنا بولس الأول لم يترك لنا، كأسلافه، مجموعة كبيرة من الكتابات الخاصة والشخصية التي تسمح لنا بالتعرف على فكره، وعلى كيفية عيشه لمراحل صعبة جدا من حياته. لكن لدينا ما كُتب بشأن خطابات ألقاها، وهذا ما بين أهمية التعليم الديني بالنسبة له ولنشاطه الرعوي. وختم بالقول إن البابا لوتشاني كان ينظر إلى خدمته الرعوية كنشاط يرمي إلى نقل الإيمان لرجال ونساء زمنه، وقد شاء يوحنا بولس الأول بهذه الطريقة أن يقدم إسهامه في حياة الكنيسة.