قاموس_أعلام_الفكر_الدينى_المسيحى
أبرقيوس أسقف هيرابوليس
Abercius of Hierapolis
سقف أبرقيوس على مدينة هيرابوليس من أعمال فريجية في آسيا أرسلن الصغرى ، على عهد الإمبراطور مرقص أنطونينس(161 – 180 ) ، ومات في أواخر القرن الثاني . وقد نقش ، في حياته ، على بلاطة ضريحه كتابة مؤلفة من ۲۲ بيتًا ، تعطي ملخصًا عن سيرة حياته ، وفيها نوع من البيان الرمزي الذي تميزت به الكتابات المسيحية الأولى . تأتي هذه الكتابة على ذكر الإفخارستيا ،تحت شکلي الخبز والخمر، والسمكة التي يشيرإليها النص ( IXOTE ) ، هي (يسوع المسيح ابن الله المخلص ) ، أما العذراء التي اصطادت السمكة ، فهي العذراء مريم. وهذا نص الكتابة المنقوشة على بلاطة من الضريح ، التي وجدت سنة 1883 ، وهي محفوظة حاليا في متحف اللاتران في رومة: (أنا مواطن من مدينة أثيلة الشرف. لقد شيدت هذا الضريح ، في حياتي لكي يجد فيه جسدي مستقرا له . أما اسمي ، فأيرفيوس إني تلميذ لراع طاهر يرعي قطعانه من النعاج في الهضاب والسهول ، وله عينان كبيرتان لا يخفى عنهما شيء فهو الذي علمنى الكتب الأمينة ، وهو الذي أرسلني إلى رومة ، لأرى المدينة المالكة والملكة المتشحة بثياب من ذهب والمحتذية بحذاء من ذهب. رأيت هناك شعباً يحمل ختماً لامعا . ورأيت أيضاً سهل سوريا وكل المدن ، ونصيبين ، التي هي وراء الفرات حيثما ذهبت، وجدت زملاء كان بولس رفيقي ، وكان الإيمان قائدي في كل مكان. وهو الذي كان يقدم لي ، أينما حللت ، سمکه من نبعة ، سمكة كبيرة نقية ، صادتها عذراء نقية وكانت دوماً تعطيها للاصدقاء؛ ولديها أيضا خمرة لذيدة تعطيها مع الخبز. لقد نقشت هذه الأشياء عندې، أنا أبرقيوس ، وقد بلغت الثانية والسبعين من عمري. فليصل الأخ الذي يفهم ء ذلك لأجل أبرقيوس . ينبغي ألا يوضع ضريح آخر فوق ضريحي، تحت طائلة الغرامة: ألفا قطعة ذهب لبيت المال الروماني، وألف قطعة لوطني العزيز هيرابوليس).
المراجع: Quasten,1,p.193-196
Catholicisme 1,col.34-35,altaner,p.
138-139,dhge1,col.104-106