stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

” الماء، بركة الأرض ” محور عيد الشكر في إيطاليا

608views

نقلا عن الفاتيكان نيوز

9 نوفمبر 2020

كتب : فتحي ميلاد – المكتب الأعلامي الكاثوليكي بمصر .

المياه كعطية وبركة يهبها الله للجميع، هذا ما تمحور حوله احتفال مجلس أساقفة إيطاليا هذا العام بعيد الشكر.

أشار قداسة البابا فرنسيس عقب تلاوة صلاة التبشير الملائكي أمس الأحد 8 تشرين الثاني نوفمبر إلى الاحتفال في إيطاليا بعيد الشكر والذي اختير موضوعه هذا العام: “الماء، بركة الأرض”. وقال قداسته: “إن المياه هي أمر حيوي بالنسبة للزراعة. وأمر حيوي أيضًا للحياة! أنا قريب بالصلاة والمودة من العالم الريفي، وخاصة من المزارعين الصغار، الذين أصبح عملهم أكثر أهمية من أي وقت مضى في زمن الأزمة هذا. أضم صوتي إلى الأساقفة الإيطاليين الذين يحثوننا على الحفاظ على المياه كخير عام، ينبغي احترام استخدامه ومقصده العالمي”. وكان مجلس أساقفة إيطاليا قد أصدر بيانا لهذه المناسبة شدد فيه على كون الماء عطية تدفعنا إلى شكر الله عليها لكون هذا المورد الذي لا يمكن الاستغناء عنه يمثل الحياة. وأعرب الأساقفة في بيانهم عن القرب من الرجال والنساء الذين يعملون في الأراضي والذين يتوقف على عملهم خير الشعوب، كما وأكد المجلس الوعي بالتبعات الكبيرة للوباء الحالي على دنيا العمل بشكل عام. ومن بين ما تحدث عنه البيان الصادر عن لجنة القضايا الاجتماعية والعمل في مجلس أساقفة إيطاليا ضرورة أن يكون استخدام المياه متماشيا مع كونها خيرا جماعيا، وتابع الأساقفة أنه لا يمكن بالتالي التعامل مع المياه كسلعة وصولا إلى تبرير خصخصتها.

هذا وتحدث عن هذا الموضوع إلى موقع فاتيكان نيوز الأب برونو بينيامي مدير المكتب الوطني للقضايا الاجتماعية والعمل في مجلس أساقفة إيطاليا، فأكد ان التأمل حول الماء يعني التوجه نحو جذور التعايش الاجتماعي. وطرح بالتالي التساؤل حول ما تحصل عليه شركات كثيرة في العالم اليوم من أرباح بفضل المياه بينما يجب في المقابل الانتباه إلى كون الماء عطية موجهة للجميع. وتابع أنه لا يكفي إدراك أننا نتحدث عن مورد محدود بل يجب استخدامه بحرص. وتوقف مدير المكتب في هذا السياق عند ما وصفه بالتحدي الحقيقي والذي يتمثل في العمل على تفادي هدر المياه وألا تتحول إلى مشكلة مثلما حدث كثيرا في التاريخ. وأكد من جهة أخرى ارتباط المياه بالعدالة الاجتماعية، وأشار هنا إلى الوباء الحالي مذكرا بأن غسل الأيادي هو من بين أهم التصرفات اللازمة لتفادي العدوى بينما هناك مَن لا يحصل على المياه. وأكد في ختام حديثه أن عدم ضمان توفر المياه للجميع هو شكل من اللاعدالة الاجتماعية.