stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 23 نوفمبر – تشرين الثاني 2020 “

327views

الاثنين الرابع والثلاثون من زمن السنة
تذكار إختياريّ للقدّيس إقليمنضُس الأوّل، البابا الشهيد
تذكار إختياريّ للقدّيس كلمبانُس، الأبَّا

رؤيا القدّيس يوحنّا 5-4b.3-1:14

ثُمَّ رَأَيتُ، أَنا يوحَنّا، حَمَلًا عَلى جَبَلِ صِهيون، يَصحَبَهُ مائَةٌ وَأَربَعَةٌ وَأَربَعونَ أَلفًا، كُتِبَ عَلى جِباهِهِمِ ٱسمُهُ وَٱسمُ أَبيه.
وَسَمِعتُ صَوتًا آتِيًا مِنَ ٱلسَّماء، كَخريرِ مِياهٍ غَزيرَة، أَو كَدَوِيِّ رَعدٍ قاصِف. وَكانَ ٱلصَّوتُ ٱلَّذي سَمِعتُهُ، أَشبَهَ بِٱلصَّوتِ ٱلَّذي يُخرِجُهُ ٱللّاعِبونَ بِٱلكِنّاراتِ في عَزفِهِم بِقيثاراتِهِم.
وَكانوا يُرَتِّلونَ نَشيدًا جَديدًا، بَينَ يَدَيِ ٱلعَرش، وَفي حَضرَةِ ٱلحَيواناتِ ٱلأَربَعَةِ وَٱلشُّيوخ. وَلَم يَستَطِع أَحَدٌ أَن يَتَعَلَّمَ ٱلنَّشيد، إِلّا ٱلمائَةُ وَٱلأَربَعَةُ وَٱلأَربَعونَ أَلفًا ٱلَّذينَ ٱفتُدوا مِنَ ٱلأَرض.
هَؤُلاءِ هُم أَبكار. هَؤُلاءِ هُمُ ٱلَّذينَ يَصحبونَ ٱلحَمَلَ كَيفَما سار. هَؤُلاءِ هُمُ ٱلَّذينَ ٱفتُدوا مِن بَينِ ٱلنّاسِ باكورَةً للهِ وَٱلحَمَل.
لَم تَنطِق أَفواهُهُم بِٱلكَذِب، إِنَّهُم لا عَيبَ فيهِم.

سفر المزامير 6-5.4ab-3.2-1:(23)24

لِلرَّبِّ ٱلأَرضُ وَكُلُّ ما فيها
ٱلدُّنيا وَٱلَّذينَ يَسكُنونَها
لِأَنَّه أَسَّسَها عَلى ٱلبِحار
وَأَرساها عَلى ٱلأَنهار

مَن يَصعَدُ جَبَلَ ٱلرَّبّ؟
وَمَن يُقيمُ بِمَقامِهِ ٱلمُقَدَّس؟
أَلطّاهِرُ ٱليَدَين، وَٱلنَّقِيُّ ٱلقَلب
ٱلَّذي لَم يَحمِل عَلى ٱلباطِلِ نَفسَهُ

إِنَّه يَنالُ بَرَكَةً مِنَ ٱلرَّبّ
وَصَلاحًا مِن إِلَهِ خَلاصِهِ
هَذا هُوَ جيلُ مَن يَطلُبونَ ٱلمَولى
جيلُ مَن يَلتَمِسونَ وَجهَ إِلَهِ يَعقوب

إنجيل القدّيس لوقا 4-1:21

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، رَفَعَ يَسوعُ طَرفَهُ، فَرَأى ٱلَّذينَ يُلقونَ هِباتَهُم في ٱلخِزانَة، وَكانوا مِنَ ٱلأَغنِياء.
وَرَأى أَرمَلَةً مِسكينَةً تُلقي فيها فَلسَين.
فَقال: «بِحَقٍّ أَقولُ لَكُم إِنَّ هَذِهِ ٱلأَرمَلَةَ ٱلفَقيرَةَ أَلقَت أَكثَرَ مِنهُم جَميعًا.
لِأَنَّ هَؤُلاءِ كُلَّهُم أَلقَوا في ٱلهِباتِ مِنَ ٱلفاضِلِ عَن حاجاتِهِم. وَأَمّا هِيَ فَإِنَّها مِن حاجَتِها أَلقَت جَميعَ ما تَملِكُ لِمَعيشَتِها».

التعليقالكتابي :

الطوباويّ شارل دو فوكو (1858 – 1916)، ناسك ومُبشِّر في الصحراء
تأمّلات في الإنجيل حول الفضائل الخمسة عشر

« وأَمَّا هي فإِنَّها مِن حاجَتِها أَلقَت جَميعَ ما تَملِكُ لِمَعيشَتِها »

كم أنت سامٍ في محبّتك، يا إلهي! فلو أنّك دَعَوتَ الأغنياء أوّلاً، لَما تجرّأ الفقراء على الاقتراب منك، ولَظنّوا أنّهم، بسبب فقرهم، عليهم البقاء بعيدًا والنظر إليك من بعيد، ولكانوا تركوا الأغنياء يحيطون بك. لكنّك دَعَوْت إليك الجميع، الجميع: الفقراء، لأنّك أظهرت لهم من خلال تلك الدعوة، وحتّى نهاية العالم، أنّهم المدعوون الأوّلون، والمفضّلون، والمميّزون؛ والأغنياء، لأنّهم من جهة، ليسوا خجولين، ومن جهة أخرى، يعود إليهم القرار في أن يصبحوا فقراء كالرعاة. بإمكانهم في دقيقة واحدة أن يصبحوا فقراء تمامًا، إذا أرادوا ذلك، إذا رغبوا في أن يصبحوا شبيهين بك، أو إذا كانوا يخشون أن تبعدهم ثرواتهم عنك.

كم أنت محبّ! لقد اتّبعتَ أفضل وسيلة لدعوة جميع أبنائك دفعةً واحدة ومن دون استثناء! ويا للمرهم الشافي الّذي وضعته على قلوب الفقراء والصغار والمُحتَقَرين من العالم، من خلال إظهارك لهم منذ ولادتك، أنّهم المفضّلون، والمميّزون، والمدعوّون الأوائل، والمدعوّون دائمًا حولك، أنت الّذي أردت أن تكون واحدًا منهم، وأن تكون محاطًا بهم منذ مَهدِك وطوال حياتك.