القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 30 نوفمبر – تشرين الثاني 2020 “
عيد مار أندراوس الرسول
مار بيشاي المعترف (417)
رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 31-26:1
يا إِخوَتِي، فَٱنْظُرُوا دَعْوَتَكُم، يَا إِخْوَتِي، فَلَيْسَ فِيكُم كَثِيرُونَ حُكَمَاءُ بِحِكْمَةِ البَشَر، ولا كَثِيرُونَ أَقْوِيَاء، ولا كَثِيرُونَ مِنْ ذَوِي الحَسَبِ الشَّرِيف.
إِلاَّ أَنَّ اللهَ ٱخْتَارَ مَا هُوَ حَمَاقَةٌ في العَالَمِ لِيُخْزِيَ ٱلحُكَمَاء، ومَا هُوَ ضُعْفٌ في العَالَمِ لِيُخْزِيَ ٱلأَقْوِيَاء.
وٱخْتَارَ اللهُ مَا هُوَ وَضِيعٌ ومُحْتَقَرٌ ومَعْدُوم، لِيُبْطِلَ المَوْجُود،
لِئَلاَّ يَفْتَخِرَ بَشَرٌ أَمَامَ الله.
فَبِفَضْلِ اللهِ أَنْتُم في المَسِيحِ يَسُوع، الَّذي صَارَ لَنَا مِنْ عِنْدِ اللهِ حِكْمَةً وَبِرًّا وتَقْدِيسًا وَفِدَاء،
لِيَتِمَّ مَا هُوَ مَكْتُوب: «مَنْ يَفْتَخِرْ فَلْيَفْتَخِرْ بِالرَّبّ!».
إنجيل القدّيس متّى 23-18:4
فيمَا كَانَ يَسُوعُ مَاشِيًا عَلى شَاطِئِ بَحْرِ الجَلِيل، رَأَى أَخَوَيْن، سِمْعَانَ الَّذي يُدْعَى بُطْرُس، وأَنْدرَاوُسَ أَخَاه، وهُمَا يُلْقِيَانِ الشَّبَكَةَ في البَحْر، لأَنَّهُمَا كَانَا صَيَّادَيْن.
فقَالَ لَهُمَا: «إِتْبَعَانِي فَأَجْعَلَكُمَا صَيَّادَيْنِ لِلنَّاس».
فتَرَكَا الشِّبَاكَ حَالاً، وتَبِعَاه.
ولَمَّا جَازَ مِنْ هُنَاك، رَأَى أَخَوَيْنِ آخَرَيْن، يَعْقُوبَ بْنَ زَبَدَى، ويُوحَنَّا أَخَاه، في السَّفِينَةِ مَعَ زَبَدَى أَبِيهِمَا، وهُمَا يُصْلِحَانِ شِبَاكَهُمَا، فَدَعَاهُمَا.
فَتَرَكا حَالاً ٱلسَّفِينَةَ وأَبَاهُمَا، وتَبِعَاه.
وكانَ يَسُوعُ يَطُوفُ كُلَّ الجَلِيل، يُعَلِّمُ في مَجَامِعِهم، ويَكْرِزُ بإِنْجِيلِ المَلَكُوت، ويَشْفِي الشَّعْبَ مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وكُلِّ عِلَّة.
التعليق الكتابي :
القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (نحو 345 – 407)، بطريرك أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة وملفان الكنيسة
عظات حول إنجيل القديس يوحنّا، العظة 19
« وَجَدْنا المَشيح ومَعناهُ المسيح »
“أَلا ما أَطيَبَ، ما أَحْلى أَن يَسكُنَ الإِخوَةُ مَعًا!” (مز 133[132]: 1). بعد أن أقام القديس أندراوس مع الرّب يسوع (راجع يو 1: 39) وتعلّم الكثير منه، لم يحتفظ بهذا الكنز لنفسه: بل انطلق مسرعًا إلى أخيه سمعان بطرس ليشاركه بالخيرات التي نالها. فكّر فيما قاله لأخيه: “وَجَدْنا المَشيح ومَعناهُ المسيح” (يو 1: 41). هل أدركت ثمار ما تعلّمه خلال هذه الفترة القصيرة؟ هذا يدلّ في الوقت نفسه على سلطة المعلّم الذي علّم تلاميذه، ومنذ البداية، على حماسهم للتعرّف عليه.
إنّ مسارعة أندراوس واندفاعه لنشر هذه البشرى السارّة، تفترض نفسًا متشوّقة لرؤية تحقّق هذا العدد الكبير من النبوءات المتعلّقة بالرّب يسوع المسيح. إنّ تبادل هذا الغنى الرُّوحي يشير إلى صداقة أخويّة فعليّة، إلى محبّة عميقة وإلى الكثير من الصدق…
قال: “وجدنا المشيح”؛ ليس أيّ “مشيح” بل الرّب يسوع المسيح الذي كنّا ننتظره.