القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 17 ديسمبر – كانون الأول 2020 “
اليوم الأوَّل من أَيَّام المجيء الكبرى
سفر التكوين 10-8.2-1:49
في تلك الأَيّام: دعا يعقوبُ بَنيه وقال: «إجتَمِعوا، لأُنبِئَكُم بما يكون لكم في آخِرِ الأَيّام.
وأَصغُوا، يا بني يعقوب، واستَمِعوا لأَبيكم.
يَهوذا، إِيَّاكَ يَحمَدُ إِخوَتُكَ يَدُكَ على قُذلُ أَعْدائِكَ يَسجُدُ لَكَ بَنو أَبيكَ.
. يَهوذا شِبْلُ أَسَدٍ مِنَ فريسةٍ صَعِدتَ يا بُنَيَّ. جَثَمَ ورَبَضَ كَأَسَدٍ وكَلَبُوءَةٍ: فمَن ذا يُقيمُه؟
لا يَزولُ صَولَجانٌ مِن يَهوذا ولا مُشتَرِعٌ مِن صُلبِه، حَتَّى يأتِيَ شِيلو، وتُطيعَه الشُّعوب».
سفر المزامير 17.8-7.4ab-3.2:(71)72
يَقضِيَ بِٱلعَدالَةِ لِشَعبِكَ
وَبِٱلإِنصافِ لِبائِسيكَ
سَلامًا إِلى ٱلشَّعبِ تَحمِلُ ٱلجِبال
وَبِٱلعَدلِ تَجِيءُ ٱلتِّلال
يَقضي لِبائِسي ٱلقَوم
وَيُنقِذُ أَبناءَ ٱلمَساكين
يُزهِرُ ٱلعَدلُ في أَيّامِهِ وَيَستَتِبُّ ٱلسَّلام
إِلى أَن يَضمَحِلَّ ٱلقَمَر
وَيَملِكُ مِنَ ٱلبَحرِ إِلى ٱلبَحر
وَمِنَ ٱلنَّهرِ إِلى أَقاصي ٱلمَعمور
يَكونُ مُبارَكًا إِلى ٱلأَبَد ٱسمُهُ
وَما دَامَتِ ٱلشَّمسُ يَدومُ بَقاؤُهُ
وَتَتَبارَكُ بِهِ قَبائِلُ ٱلأَرضِ كُلُّها
وَتُغَبِّطُهُ ٱلأُمَمُ جَميعُها
إنجيل القدّيس متّى 17-1:1
نَسَبُ يَسوعَ المسيح اِبنِ داودَ ابنِ إِبْراهيم:
إبْراهيم وَلَدَ إِسْحق وإِسْحق وَلَدَ يَعْقوب ويَعْقوب ولَدَ يَهوذا وإِخوَتَه
ويَهوذا ولَدَ فارَص وزارَح مِن تامار وفارَص ولَدَ حَصْرون وحَصْرون ولَدَ أَرام
وأَرام ولَدَ عَميِّناداب وعَميِّناداب ولَدَ نَحْشون ونَحْشون ولَدَ سَلْمون
وسَلْمون ولَدَ بُوعَز مِن راحاب وبُوعَز ولَدَ عُوبيد مِن راعوت وعُوبيد ولَدَ يَسَّى
ويَسَّى ولَدَ المَلِكَ داود وداود ولَدَ سُلَيمانَ مِن أَرمَلةِ أُورِيَّا
وسُلَيمان ولَدَ رَحَبْعام ورَحَبْعام ولَدَ أَبِيَّا وأَبِيَّا ولَدَ آسا
وآسا ولَدَ يوشافاط ويوشافاط ولَدَ يورام ويورام ولَدَ عوزِيَّا
وعوزِيَّا ولَدَ يُوتَام ويُوتَام ولَدَ آحاز وآحاز ولَدَ حِزْقِيَّا
وحِزْقِيَّا ولَدَ مَنَسَّى ومَنَسَّى ولَدَ آمون وآمون ولَدَ يوشِيَّا
ويوشِيَّا ولَدَ يَكُنْيا وإخوَتَه، عِنْدَ الجَلاءِ إِلى بابِل.
وَبَعْدَ الجَلاءِ إِلى بابِل، يَكُنْيا ولَدَ شَأَلْتَئيل، وشَأَلْتَئيل ولَدَ زَرُبَّابَل،
وزَرُبَّابَل ولَدَ أَبيهود وأَبيهود ولَدَ أَلْياقيم وأَلْياقيم ولَدَ عازور
وعازور ولَدَ صادوق وصادوق ولَدَ آخيم وآخيم ولَدَ أَلِيهود
وأَلِيهود ولَدَ أَلِعازَر وأَلِعازَر ولَدَ مَتَّان ومَتَّان ولَدَ يَعْقوب
ويَعْقوب ولَدَ يوسُف زَوجَ مَريمَ الَّتي وُلِدَ مِنها يسوع وهو الَّذي يُقالُ له المسيح.
فمَجْموعُ الأَجيالِ مِن إِبراهيمَ إِلى داود أَربعةَ عشَرَ جيلاً، ومِن داودَ إِلى الجَلاءِ إِلى بابِل أَربعةَ عشَرَ جيلاً، ومِنَ الجَلاءِ إِلى بابِل إِلى المسيح أَربعةَ عشَرَ جيلاً.
التعليق الكتابي :
الطوباويّ غيريك ديغني (حوالى 1080 – 1157)، راهب سِستِرسيانيّ
العظة الأولى لزمن المجيء
انتظار الأمم
أنت، يا ربّ، من تنتظره الأمم، ومن ينتظرونك لن يخيب رجاؤهم. آباؤنا انتظروك. جميع الأبرار، منذ البدء، “علَيكَ تَوَكَّلَ آباؤُنا تَوَكَّلوا فنَجَّيتَهم” (مز22[21]: 5).
لكنّ الكنيسة، التي انتظرت في الأبرار القدماء المجيء الأوّل للمسيح، تنتظر أيضًا المجيء الثاني في أبرار العهد الجديد. كما كانت على يقين بأنّ المجيء الأوّل سيفي ثمن الخلاص، فهي لا تشكّ في أنّ المجيء الثاني سيأتيها بالمكافأة. إنّ الكنيسة، وهي متعلّقة بهذا الانتظار، هذا الرجاء الذي يتجاوز قِيَم الأرض، تتوق إلى الخيرات الأبديّة بكثير من الفرح والحماسة.
ففي حين أنّ آخرين يُسرعون إلى البحث عن سعادتهم في هذه الدنيا، ولا ينتظرون أن يتمّ مخطّط الربّ، فيتهافتون ليستولوا على ما يقدّم هذا العالم إليهم، فإنّ ذاك الذي يسعد بجعل رجائه في الربّ لا “يَلتَفِت إِلى المُتَكَبِّرين والمُنْحازينَ إلى الكَذِب” (مز40[39]: 5). هو يعرف أنّه يستحسن به أن يُذَلّ مع الصالحين على أن يتقاسم غنائم العالم مع المتكبّرين. هو يقول لنفسه، على سبيل المواساة: “الرَّبُّ نَصيبي فلذلك أرجوه. الرَّبُّ صالِحٌ لِلَّذينَ يَنتَظِرونَه لِلنَّفسِ التي تَلتَمِسُه. خَيرٌ أَن يُنتَظَرَ بِسُكوتٍ خَلاصُ الرَّبّ” (مرا 3: 24-26). “ذابَت نَفسي شَوقًا إلى خَلاصِكَ فرَجَوتُ كَلِمَتَكَ” (مز119[118]: 81). أنأ واثق “إِن أَبطَأَ فانتظره فإِنَّه سيَأْتي إِتْياناً ولن يَتَأَخَّر” (راجع حب 2: 3). لذلك سأنتظر حتّى إن تأخّر، لأنّه سيأتي دون شك.