stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

الكاردينال تومازي يتحدث عن ضرورة التوصل إلى توافق دولي يؤدي إلى حظر الأسلحة النووية

384views

نقلا عن الفاتيكان نيوز

17 ديسمبر 2020

كتب : فتحي ميلاد – المكتب الأعلامي الكاثوليكي بمصر .

الرابط بين السلام ونزع السلاح في زمن الجائحة. شكل هذا الموضوع محور ندوة عبر الإنترنت نظمتها الدائرة الفاتيكانية المعنية بالخدمة البشرية المتكاملة لمناسبة تقديم كتاب بعنوان “عالم خال من الأسلحة النووية”.

للمناسبة أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع الكاردينال سيلفانو ماريا تومازي مراقب الكرسي الرسولي السابق لدى الأمم المتحدة في جنيف والذي يتعاون مع الدائرة الفاتيكانية المذكورة. أكد نيافته أن هذه الندوة تشكل دعوة إلى تجديد الجهود الرامية إلى إزالة التهديدات الناجمة عن الأسلحة الذرية، فضلا عن تسليط الضوء على المواقف التي تبناها البابا فرنسيس في هذا السياق عندما شدد على أن حيازة هذا النوع من السلاح أمر غير أخلاقي، لا استخدامها وحسب. وأضاف تومازي أن تصريحات البابا هذه حملت على التفكير المعمق في السلام الذي هو لا يقتصر على غياب الحرب وحسب إنما يتطلب نموا وعدالة في العلاقات بين الشعوب والدول. وموقف البابا هذا عبر عنه فرنسيس خلال زيارته الرسولية إلى اليابان وأيضا في رسالته العامة الأخيرة Fratelli Tutti.

بعدها أوضح الكاردينال تومازي أن هدف الكرسي الرسولي والكنيسة الكاثوليكية يتمثل في السعي إلى إزالة الأسلحة كافة وفرض آلية لمراقبة الاتجار بالأسلحة غير التقليدية. ولفت إلى أن أسلحة الدمار الشامل، شأن الأسلحة النووية، تحمل نتائج على الإنسان والبيئة، ولا تقتصر الأضرار على الأشخاص المشاركين في العمليات العسكرية. وهذا ما يجعل من استخدامها مسألة غير أخلاقية. كما أن من يملك هذا النوع من السلاح يملكه بهدف استخدامه عاجلا أم آجلا. وقال نيافته إنه لا يمكن أن تُقام علاقات سلام وثقة بين بلدان العالم استنادا إلى الخوف والتهديد بالقضاء على الشعوب بشكل متبادل. لذا لا بد من القيام بخطوة إيجابية تُظهر أنه من خلال الحوار الجاد والصادق بين الدول والجماعات يمكن أن توضع الأطر المطلوبة للسلام.

في الختام توقف الكاردينال تومازي عند أهمية العمل من أجل الخير العام، خير العائلة البشرية برمتها، وهذا يتطلب خلق ذهنية جديدة، وقد اتُخذت خطوات إلى الأمام في هذا المجال. وعبّر الدبلوماسي الفاتيكاني عن أمله بالتوصل إلى توافق واسع النطاق يقود فعلا إلى حظر كل الأسلحة التي تولّد الموت.