stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 31 ديسمبر – كانون الأول 2020 “

417views

اليوم السابع من ثمانيّة الميلاد

تذكار إختياريّ للقدّيس سِلفَسترُس الأوّل، البابا

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى 21-18:2

يا بِنَىَّ، هذه هي السَّاعةُ الأَخيرة. سَمِعتُم بِأَنَّ مَسيحًا دجَّالاً آتٍ وقد أَتى كَثيرٌ مِنَ المُسَحاءِ الدَّجَّالين. مِن ذلِكَ نَعرِفُ أَنَّ هذه السَّاعَةَ هي الأَخيرة.
مِن عِندِنا خَرَجوا ولم يَكونوا مِنَّا فلو كانوا مِنَّا لَظَلّوا معَنا. ولكِن حَدَثَ ذلك لِكَي يَتَّضِحَ أَنَّهم كُلَّهُم لَيسوا مِنَّا.
أَمَا أَنتُم فقَد قَبِلتمُ المِسْحَةَ مِنَ القُدُّوس وَحَصَلتُم جَميعًا على المَعرفة.
كَتَبتُ إِلَيكم لا أَنَّكم تجهَلون الحَقّ بل أَنَّكم تَعرِفونَه وأَنَّه ما مِن كِذبَةٍ تَأتي مِنَ الحَقّ.

سفر المزامير 13.12-11.2-1:(95)96

أَنشِدوا لِلرَّبِّ نَشيدًا جديدا
أَنشِدي لِلرَّبِّ، أَيَّتُها ٱلأَرضُ جَميعا
أَنشِدوا لِلرَّبِّ ومجِّدوا اسمه تمجيداً
بَشِّروا بِخَلاصِهِ يَومًا فَيَوما

لِتَفرَحِ ٱلثُرَيّا وَليَبتَهِج ٱلثَرى
لِيَعِجَّ ٱلبَحرُ وَكُلُّ ما حَوى
لِتَبتَهِجِ ٱلحُقولُ وَكُلُّ ما فيها
حينَئِذٍ تُنشِدُ شَجَرُ ٱلغابِ جَميعُها

تُنشِدُ إِجلالًا لِوَجهِ ٱلمَولى لِأَنَّهُ مُقبِل
لِأَنَّهُ مُقبِلٌ لِكَيما يَدينَ ٱلأَرض
بِٱلعَدلِ يَدينُ ٱلعالَم
وَبِحَقِّهِ يُحاكِمُ ٱلأُمَم

إنجيل القدّيس يوحنّا 18-1:1

في البَدءِ كانَ الكَلِمَة والكَلِمَةُ كانَ لَدى الله والكَلِمَةُ هوَ الله.
كانَ في البَدءِ لَدى الله.
بِه كانَ كُلُّ شَيء وبِدونِه ما كانَ شَيءٌ مِمَّا كان.
فيهِ كانَتِ الحَياة والحَياةُ نورُ النَّاس
والنُّورُ يَشرِقُ في الظُّلُمات ولَم تُدرِكْه الظُّلُمات.
ظَهَرَ رَجُلٌ مُرسَل مِن لُدن الله، اسْمُه يوحَنَّا.
جاءَ شاهِدًا لِيَشهَدَ لِلنَّور فَيُؤمِنَ عن شَهادتِه جَميعُ النَّاس.
لم يَكُنْ هو النُّور بل جاءَ لِيَشهَدَ لِلنُّور.
الكلمة هو النّور الحَقّ الآتي إِلى العالَم والمُنير كُلّ إنسان.
كانَ في العالَم وبِه كانَ العالَم والعالَمُ لَم يَعرِفْهُ.
جاءَ إِلى بَيتِه. فما قَبِلَه أَهْلُ بَيتِه.
أَمَّا الَّذينَ قَبِلوه وهُمُ الَّذينَ يُؤمِنونَ بِاسمِه فقَد مَكَّنَهم أَنْ يَصيروا أَبْناءَ الله:
إِنَّهُم لم يُولَدوا مِن ذي دَمٍ، ولا مِن رَغبَةِ ذي لحم، ولا مِن رَغبَةِ رَجُل، بل مِنَ اللهِ.
والكَلِمَةُ صارَ بَشَرًا فسَكَنَ بَينَنا فرأَينا مَجدَه مَجدًا مِن لَدُنِ الآبِ لابنٍ وَحيد مِلؤُه النِّعمَةُ والحَقّ.
شَهِدَ له يوحَنَّا فهَتف: «هذا الَّذي قُلتُ فيه: إِنَّ الَّذي يَأتي بَعْدي قد تَقَدَّمَني لأَنَّه كانَ مِن قَبْلي».
فمِن مِلْئِه نِلْنا بِأَجمَعِنا وقَد نِلْنا نِعمَةً على نِعمَة.
لأَنَّ الشَّريعَةَ أُعطِيَت عن يَدِ موسى وأَمَّا النِّعمَةُ والحَقّ فقَد أَتَيا عن يَدِ يسوعَ المسيح.
إِنَّ اللهَ ما رآهُ أَحدٌ قطّ الابنُ الوَحيدُ الَّذي في حِضْنِ الآب هو الَّذي أَخبَرَ عَنه.

التعليق الكتابي :

القدّيس باسيليوس (نحو 330 – 379)، راهب وأسقف قيصريّة قبّدوقية، ملفان الكنيسة
عظة عن ميلاد الرّب

ميلاد المُخلِّص، موتٌ للموت

الله على الأرض، الله بين البشر! لم يعدْ ذاك الإله الذي يعطي شريعتَه وسط البروق، على صوت البوق على الجبل الذي يُدَخِّن، وسط ظلمة عاصفة مخيفة (راجع خر 19: 18)، إنّما هو ذاك الذي يخاطب بلطفٍ وطيبةٍ، في جسدٍ بشريّ، مع إخوته من نَسلِه. الله في طبيعتنا البشريّة! لم يعد ذاك الذي لا يعمل إلاّ من حين إلى آخر، كما عند الأنبياء، بل أصبح ذاك الذي اكتسى بشكل كامل الطبيعة البشريّة والذي، بجسده الذي هو جسدنا، يرفع نحوه البشريّة جمعاء.

كيف حلّ النور في الجميع بشخص واحد؟ بأيّ طريقةٍ تكوّنَتْ الألوهيّة في جسدٍ بشري؟ مثل النار في الحديد: مع بقائها في المكان نفسه، تمنحُ النار اضطرامها للحديد. هذا لا يخفِّف من اضطرام النار، لكنّها تملأ الحديد كليًّا من خلال الاتصال به. بالطريقة نفسها، لم يخرجْ الله، الكلمة الذي “حلَّ بيننا”، من ذاته؛ لم يخضعْ الكلمة الذي تجسَّدَ إلى أيّ تغيير؛ لم تُحرَمْ السماء من ذاك الذي كان يسكنُها واستقبلت الأرض ذاك الذي يسكن السّموات.

أُدخُلْ بالملء في هذا السرّ: لقد تجسّد الله ليقضي على الموت الذي يختبئ في هذا الجسد. كما يشفينا الدواء حين يمتصّه الجسد، وكما تتبدَّدُ الظلمة التي تُخيِّم على المنزل عند دخول النور إليه، هكذا تلاشى الموت الذي كان يسيطرُ علينا عند مجيء ربّنا. كما يذوبُ الجليد الذي يتجمَّع خلال الليل تحت أشعّة الشمس، هكذا سادَ الموت حتّى مجيء الرّب يسوع المسيح. لكن حين أشرَقَ “شمسُ البِرّ” (ملا 3: 20)، “ابتَلَعَ النصرُ الموتَ” (1كور 15: 54)؛ فالموت لم يستطِعْ أن يتحمّلَ وجود الحياة الحقَّة… فَلنُمَجِّدْ مع الرُّعاة، ولنَرقُصْ مُرّنمين مع جوق الملائكة، لأنّه “وُلِدَ لنا اليومَ مُخلِّصٌ، وهو المسيحُ الربّ” (لو 2: 11). فَلنَحتَفِلْ بخلاص العالم، يوم ولادة البشريّة جمعاء.