القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 26 يناير – كانون الثاني 2021 “
الثلاثاء من أسبوع الابن الضالّ
تذكار أبينا البار كسانوفون وزوجته مريم وولديهما أركاديوس ويوحنّا
بروكيمنات الرسائل 1:2
يَفرَحُ ٱلصِّدّيقُ بِٱلرَّبّ، وَيَتَوَكَّلُ عَلَيه.
-إِستَمِع يا أَللهُ صَوتي عِندَ تَضَرُّعي إِلَيك. (لحن 7)
رسالة القدّيس بطرس الثانية 22-9:2
أَيُّها ٱلأَحِبّاءُ، إِنَّ ٱلرَّبَّ يَعلَمُ أَن يُنقِذَ ٱلأَتقِياءَ مِنَ ٱلتَّجرِبَةِ، وَأَن يَحفَظَ ٱلأَثَمَةَ إِلى يَومِ ٱلدّينِ لِلعَذابِ،
وَلا سِيَّما ٱلَّذينَ يَسعَونَ وَراءَ ٱلجَسَدِ في شَهوَةِ ٱلنَّجاسَةِ، وَيَحتَقِرونَ ٱلسِّيادَةَ، وَهُم مُتَجاسِرونَ مُعجَبونَ بِأَنفُسِهِم، لا يَخشَونَ أَن يَفتَروا عَلى ذَوي ٱلمَجد.
فيما أَنَّ ٱلمَلائِكَةَ مَعَ كَونِهِم أَعظَمَ قُوَّةً وَقُدرَةً، لا يَحكُمونَ عَلَيهِم لَدى ٱلرَّبِّ حُكمَ ٱفتِراء.
أَمّا هَؤُلاءِ فَكَالحَيَواناتِ ٱلعُجمِ، ٱلَّتي جُعِلَت مِن طَبعِها لِلإِصطِيادِ وَٱلهَلاكِ، يَفتَرونَ عَلى ما يَجهَلونَ، وَسَيَهلِكونَ هَلاكًا،
آخِذينَ أُجرَةَ ٱلإِثم. (هَؤُلاءِ) يَحسَبونَ تَنَعُّمَ يَومٍ لَذَّةً، وَإِنَّما هُم أَدناسٌ وَفَضائِحٌ يَتَنَعَّمونَ في غُرورِهِم وَيَرغَدونَ في ٱلمَآدِبِ مَعَكُم.
لَهُم عُيونٌ مَملوءَةٌ فِسقًا، لا تَكُفُّ عَنِ ٱلخَطيئَةِ، يَصطادونَ ٱلنُّفوسَ ٱلمُتَقَلقِلَة. لَهُم قَلبٌ مُرَوَّضٌ عَلى ٱلحِرص. فَهُم أَولادُ ٱللَّعنَة.
وَقَد تَرَكوا ٱلطَّريقَ ٱلمُستَقيمَ، وَضَلّوا، وَٱتَّبَعوا طَريقَ بَلعامَ بنِ بُصورَ ٱلَّذي أَحَبَّ أُجرَةَ ٱلظُّلم.
إِلاّ أَنَّهُ قَد نالَهُ ٱلتَّوبيخُ عَلى مَعصِيَتِهِ، إِذ رَدَعَ حَماقَةَ ٱلنَّبِيِّ حِمارٌ أَبكَمُ نَطَقَ لَهُ بِصَوتِ إِنسان.
هَؤُلاءِ يَنابيعُ لا ماءَ فيها، وَغُيومٌ تَسوقُها ٱلزَّوبَعَةُ، وَلَهُم حُفِظَ دَيجورُ ٱلظَّلامِ إِلى ٱلدُّهور.
لِأَنَّهُم إِذ يَنطِقونَ بِعَظائِمِ ٱلبُطلِ، يَصطادونَ بِشَهَواتِ ٱلجَسَدِ وَبِٱلعَهرِ، ٱلَّذينَ نَجَوا حَقًّا مِمَن يَتَصَرَّفونَ في ٱلضَّلالِ،
يَعِدونَهُم بِٱلحُرِّيَّةِ وَهُم أَنفُسُهُم عَبيدُ ٱلفَسادِ، لِأَنَّ ٱلإِنسانَ مُستَعبَدٌ لِمَن غَلَبَهُ!
فَإِن كانوا قَد نَجَوا مِن نَجاساتِ ٱلعالَمِ، بِمَعرِفَةِ ٱلرَّبِّ وَٱلمُخَلِّصِ يَسوعَ ٱلمَسيحِ، ثُمَّ عادوا فَٱرتَكَبوا فيها وَغُلِبوا، فَقَد صارَت لَهُم ٱلأَواخِرُ شَرًّا مِنَ ٱلأَوائِل.
لِأَنَّهُ قَد كانَ خَيرًا لَهُم أَن لا يَعرِفوا طَريقَ ٱلبِرِّ، مِن أَن يَرتَدّوا، بَعدَما عَرَفوهُ، عَنِ ٱلوَصِيَّةِ ٱلمُقَدَّسَةِ ٱلَّتي سُلِّمَت إِلَيهِم.
فَقَد تَمَّ فيهِم ما في ٱلمَثَلِ ٱلصّادِق: «عادَ ٱلكَلبُ إِلى قَيئِهِ» وَ«ٱلخِنـزيرَةُ ٱلمُغتَسِلَةُ إِلى مُتَمَرَّغِ ٱلحَمأَة».
هلِّلويَّات الإنجيل
أَلصِّدّيقُ كَٱلنَّخلَةِ يُزهِر، وَكَأَرزِ لُبنانَ يَنمو.
-أَلمَغروسُ في بَيتِ ٱلرَّبّ، يُزهِرُ في دِيارِ إِلَهِنا. (لحن 2)
إنجيل القدّيس مرقس 23-14:13
قالَ ٱلرَّبُّ لِتَلاميذِهِ: «مَتى رَأَيتُم «رَجاسَةَ ٱلخَرابِ» ٱلَّتي قيلَ عَنها في دانيالَ ٱلنَّبِيِّ قائِمَةً حَيثُ لا يَنبَغي، لِيَفهَمِ ٱلقارِئُ. فَحينَئِذٍ ٱلَّذينَ في ٱليَهودِيَّةِ، فَليَهرُبوا إِلى ٱلجِبالِ،
وَٱلَّذي عَلى ٱلسَّطحِ فَلا يَنـزِل إِلى ٱلبَيتِ، وَلا يَدخُل لِيَأخُذَ شَيئًا مِن بَيتِهِ،
وَٱلَّذي في ٱلحَقلِ فَلا يَرجِع إِلى ٱلوَراءِ لِيَأخُذَ ثَوبَهُ.
أَلوَيلُ لِلحَبالى وَٱلمُرضِعاتِ في تِلكَ ٱلأيّام!
صَلّوا لِئَلاَّ يَكونَ هَرَبُكُم في شِتاء.
لِأَنَّ تِلكَ ٱلأَيّامَ سَيَكونُ فيها ضيقٌ لَم يَكُن مِثلُهُ مُنذُ أَوَّلِ ٱلخَليقَةِ ٱلَّتي خَلَقَها ٱللهُ إِلى ٱلآنَ، وَلَن يَكون.
وَلَو لَم يُقَصِّرِ ٱلرَّبُّ ٱلأَيّامَ، لَما كانَ يَخلُصُ جَسَد. لَكِن مِن أَجلِ ٱلمُختارينَ ٱلَّذينَ ٱختارَهُم، قَصَّرَ ٱلأَيّام.
حينَئِذٍ إِن قالَ لَكُم أَحَد: هُوَذا ٱلمَسيحُ هَهُنا! أَو: ها هُوَذا هُناك! فَلا تُصَدِّقوا.
فَسَيَقومُ مُسَحاءُ كَذَبَةٌ وَأَنبِياءُ كَذَبَةٌ، وَيُعطونَ آياتٍ وَخَوارِقَ، لِكَي يُضِلّوا ٱلمُختارينَ أَيضًا إِن أَمكَن.
فَٱحذَروا أَنتُم. فَهاءَنَذا قَد سَبَقتُ فَقُلتُ لَكُم كُلَّ شَيء».
التعليق الكتابي :
القدّيس كيرِلُّس الأورشليميّ (313 – 350)، أسقف أورشليم وملفان الكنيسة
التعليم المسيحي العِمادي
مجيء الرّب يسوع المسيح الأوّل ومجيئه الثاني
نحن نعلنُ عن مجيء الرّب يسوع المسيح: ليس مجيئه الأوّل فقط، لكن أيضًا مجيئه الثاني الذي سيكون ساطعًا أكثر. في الواقع، كان مجيئه الأوّل مطبوعًا بعلامة الصبر، فيما سيحمل المجيء الثاني تاج المُلك الإلهي… خلال المجيء الأوّل، كان ملفوفًا بالأقمطة ومُضجعًا في المغارة؛ خلال المجيء الثاني، سيكون “مُلتَحِفًا بالنورِ كرِداء” (مز 104[103]: 2). في المجيء الأوّل، عُلِّقَ على الصليب واحتُقِرَ وأُذِل؛ في المجيء الثاني، سيتقدّم في المجد، مُحاطًا بجيش من الملائكة.
لا يكفينا الآن أن نتّكلَ على المجيء الأوّل؛ نحن ما زلنا ننتظر المجيء الثاني. وبعد أن قلنا خلال المجيء الأوّل: “تباركَ الآتي باسمِ الربّ” (راجع مت 21: 9)، سنقول الكلام نفسه خلال المجيء الثاني، حين نذهب مع الملائكة لملاقاة الربّ وتقديم العبادة له. سيأتي المخلِّص لا ليُحاكَمَ مجدّدًا، بل ليُحاكِمَ أولئك الذين أطلقوا الأحكام. لقد جاء في المرّة الأولى لإحلال السلام ولتعليم البشر بالإقناع؛ لكن في ذلك اليوم، سيُخضِعُ كلّ شيء لمُلكِه.