stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

رسالة فيديو للكاردينال أيوزو غيكسوت، بمناسبة اليوم العالمي للأخوّة الإنسانية

350views

نقلا عن الفاتيكان نيوز

1 فبراير 2021

كتب : فتحي ميلاد – المكتب الاعلامي الكاثوليكي بمصر .

رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان يشرح أسباب وأهميّة احتفال الرابع من شباط فبراير. في كلماته الدعوة للعمل معًا للتغلب على التحديات المشتركة في عصرنا، يقودنا الروح الذي يحرّك الوثيقة التي تمَّ توقيعها في أبوظبي

بمناسبة اليوم العالمي الأول للأخوة الإنسانيّة الذي سيُحتفل به في الرابع من شباط فبراير وجّه الكاردينال ميغيل أنجيل أيوزو غيكسوت، رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان رسالة فيديو قال فيها: يَمُرُّ العاَلمُ بمِرحَلَةٍ مُظْلِمَةٍ للغايَة تَتَطَلَّبُ اسْتجَاباتٍ وَحُلولاً مُناسِبَةً لِمشَاكِلِ حَياتِنا الوجوديّة، لِذلكَ مِنَ المهِمِّ أنْ يُحتَفَلَ كُلَّ عَام، في الرابِعِ مِن شباط/فِبرايَر، كَمَا حدَّدَتِ الجمعيةُ العامّةُ للأُمَمِ المتّحِدة في الحادي والعشرين مِن كانونِ الأوّلِ/ديسمبر مِنَ العامِ الماضي، باليومِ العالميّ للأخُوّةِ الإنسانية.

لقدْ أصبحَ الأمرُ أكثَرَ وضوحًا بالنِسبَةِ لَنَا بأنْ لا أحَدَ يُمْكِنُهُ أن يخْلُصَ بِمُفَردِهِ. لِذلِكَ مِنَ الضَروريِّ أنْ يسْألَ العالَمُ نفْسَهُ حَوْلَ قِيمَةِ الأخوّة. هُناكَ حاجَةٌ حَقيقيةٌ لأنْ تتَّحِدَ العائلةُ البشَريةُ بروحٍ مُوحَّد وصَداقةٍ حقيقيةِ مِنْ أجْلِ تَقْديمِ إجاباتٍ عَلى مَشاكلَ مُشْترَكة. وبِشَكْلٍ خاصّْ، يجِبُ عَلى القادَةِ الدينيين أنْ يَكونوا بمَثابةِ عَدوى للرجاءِ وأنْ يُقَدِّموا شَهادةً للمُجْتَمَعاتِ التي تُعاشُ فيها الوَحدةُ والتضامنُ والأخوَّة. إنَّ تاريخَ الرّابعِ من شباط/فبراير ليْسَ مجرّدَ صُدفة: ففي عامِ ٢٠١۹، في أبو ظبي، وقّعَ قَداسةُ البابا فرنسيس وشيخُ الأزهرِ فضيلةُ الإمامِ الأكبرِ أحْمَدْ الطيِّب، في ذَلِكَ اليومْ “وثيقةَ الأخوّةِ الإنسانيةِ مِنْ أجْلِ السَلامِ العالميّ والعيْشِ المُشترَك”. وأيَّدا فيما بَعْدُ أيضًا اقتراحَ تخصيصِ يَومٍ للأخوّةِ الإنسانيّة.

إنَّ الدَّعوةَ للاحْتِفالِ كُلَّ عامٍ بِيَومِ الأخوَّةِ هي إذًا دعوةٌ لإنارَةِ الحياةِ الشَخْصيةِ وحياةِ الجَماعاتِ التي نَعيشُ فيها بروحٍ تَنْبُعُ مِنَ الوثيقةِ حَوْلَ الأخوّة. بِهذهِ الطريقة، يُمكِنُنا أنْ نعْمَلَ مَعًا لِكي نَتَغَلَّبَ على التَحَدْياتِ التي تواجِهُها البَشَرية. وبِالتالي يَجِبُ تشْجيعُ الجماعاتِ والاشْخاصِ في جَميعِ أنْحاءِ العالَمْ عَلى البَحْثِ فَقطْ عَنِ الخيرِ العامِّ والكرامةِ لكلِّ شخصٍ بشريّ، والعَمَلِ لكيْ يتمكّنَ بَلْسَمُ الأخوَّة، في الوَحْدة والتضامُن، مِنْ مُداواةِ جِراحِ البَشَريّة.