stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

تأمل الأب جورج جميل

364views

تأملي
الثلاثاء

صلاة شكر

لا أجد يا سيدي مكاناً يكفي لأن أكتب فيه ما تعطيه لي في حياتي.
أشكرك يا أبي من أجل محبتك الغالية.
أشكرك يا أبي من أجل عنايتك بي رغم انشغالي عنك.
أشكرك يا أبي على حمايتك لي من الاخطار والمصاعب.
أشكرك يا أبي على كل يوم جديد تعطيه لي كفرصه من أجل ان أحيا معك.
أشكرك يا أبي على نعمة الغفران التى تعطيها لي بدون مقابل.
أشكرك يا أبي من اجل دمك الكريم المسفوك من أجلي أنا ابنك الخاطئ الغير المستحق.
أشكرك يا أبي لأنك رفعت قيمتى من مجرد عبد مقيد بشرور ابليس الى ابن وارث لملكوت ابيه.
أشكرك يا أبي على عقلي على صحتي على تعليمي على عملي على اهلي على اصدقائي.
لا يكفيك يارب أي شكر فإنك تستحق كل الشكر تستحق كل المجد والاكرام.
انت الآب الذى يضع نفسه من أجل أبنائه رغم قساوة قلوبهم وضعفهم…امين

صلاة توبة للقديس باسيليوس

جيد الاتخطئ ، وان اخطأت فجيد ألا تؤجل التوبة، وإن تبت فجيد أن لاتعاود الخطية واذا لم تعاودها فجيد أن تعرف أن ذلك بمعونة الله، واذا عرفت ذلك فجيد ان تشكره على نعمته وتلازم سؤاله في اراحة معونته…امين

المزامير

عِندَما أَرى ٱلسَّماواتِ ٱلَّتي أَبدَعَتها يَداكَ
ٱلقَمَرَ وَٱلنُّجومَ ٱلَّتي ثَبَّتَها
ما ٱلإِنسانُ فَتُجرِيَ لَهُ ذِكرا؟
وَٱبنُ آدَمَ فَتَطلُبَ لَهُ أَثَرا؟

دونَ ٱلمَلائِكَةِ بِقَليلٍ خَلَقتَهُ
بِٱلمَجدِ وَٱلكَرامَةِ كَلَّلتَهُ
وَعَلى أَعمالِ يَدَيكَ وَلَّيتَهُ
وَكُلُّ شَيءٍ تَحتَ قَدَمَيهِ أَخضَعتَهُ

أَلغَنَمُ وَٱلبَقَرُ جَميعُها
حَتّى بَهائِمُ ٱلقِفار
وَطَيرُ ٱلسَّماءِ وَسَمَكُ ٱلبَحر
وَما يَجوبُ سُبُلَ ٱلبِحار

إنجيل القدّيس مرقس 13-1:7

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، ٱجتَمَعَ لَدى يَسوعَ ٱلفِرّيسِيّونَ وَبَعضُ ٱلكَتَبَةِ ٱلآتينَ مِن أورَشَليم.
فَرَأَوا بَعضَ تَلاميذِهِ يَتَناوَلونَ ٱلطَّعامَ بِأَيدٍ نَجِسَة، أَي غَيرِ مَغسولَة.
(لِأَنَّ ٱلفِرّيسِيّينَ وَٱليَهودَ عامَّةً لا يَأكُلونَ إِلّا بَعدَ أَن يَغسِلوا أَيدِيَهُم حَتّى ٱلمِرفَق، تَمَسُّكًا بِسُنَّةِ ٱلشُّيوخ.
وَإِذا رَجِعوا مِنَ ٱلسّوق، لا يَأكُلونَ إِلّا بَعدَ أَن يَغتَسِلوا. وَهُناكَ أَشياءٌ أُخرى كَثيرَةٌ مِنَ ٱلسُّنَّةِ يَتَمَسَّكونَ بِها، كَغَسلِ ٱلكُؤوسِ وَٱلجِرارِ وَآنِيَةِ ٱلنُّحاس).
فَسَأَلَهُ ٱلفِرّيسِيّونَ وَٱلكَتَبَة: «لِمَ لا يَجري تَلاميذُكَ عَلى سُنَّةِ ٱلشُّيوخ، بَل يَتَناوَلونَ ٱلطَّعامَ بِأَيدٍ نَجِسَة؟»
فَقالَ لَهُم: «أَيُّها ٱلمُراؤون، أَحسَنَ أَشَعيا في نُبوءَتِهِ عَنكُم، كَما وَرَدَ في ٱلكِتاب: هَذا ٱلشَّعبُ يُكَرِّمُني بِشَفَتَيه، وَأَمّا قَلبُهُ فَبَعيدٌ مِنّي.
إِنَّهُم بِٱلباطِلِ يَعبُدونَني، فَلَيسَ ما يُعَلِّمونَ مِنَ ٱلمَذاهِبِ سِوى أَحكامٍ بَشَرِيَّة.
إِنَّكُم تُهمِلونَ وَصِيَّةَ ٱلله، وَتَتَمَسَّكونَ بِسُنَّةِ ٱلبَشَر».
وَقالَ لَهُم: «إِنَّكُم تُحسِنونَ نَقضَ وَصِيَّةِ ٱللهِ لِتُقيموا سُنَّتَكُم!
فَقَد قالَ موسى: أَكرِم أَباكَ وَأُمَّكَ، وَمَن لَعَنَ أَباهُ أَو أُمَّهُ، فَليُقتَل قَتلًا.
وَأَمّا أَنتُم فَتَقولون: إِذا قالَ أَحَدٌ لِأَبيهِ أَو أُمِّهِ: كُلُّ شَيءٍ قَد أُساعِدُكَ بِهِ جَعَلتُهُ قُربانًا،
فَإِنَّكُم لا تَدَعونَهُ يُساعِدُ أَباهُ أَو أُمَّهُ أَيَّ مُساعَدَة.
فَتَنقُضونَ كَلامَ ٱللهِ بِسُنَّتِكُمُ ٱلَّتي تَتَناقَلونَها. وَهُناكَ أَشياءُ كَثيرةٌ مِثلُ ذَلِكَ تَفعَلون».

التعليق الكتابي :

القدّيسة تيريزيا الآبِليّة (1515 – 1582)، راهبة كرمليّة وملفانة الكنيسة
طريق الكمال، الفصل 28

« هذا الشَّعْبُ يُكرِمُني بِشَفَتَيه وأمَّا قَلبُه فبَعيدٌ مِنّي »

فَلنَتخيّل أنّه يوجد فينا قصر فائق الغنى، مبنيّ من الذهب والحجار الكريمة، لائق بالسيّد الذي يملكه. ثمّ قُلنَ يا أخواتي، إنّ جمال هذا المبنى مرتكز أيضًا عليكنّ. هذا صحيح، فهل يمكن أن نجد مبنى أجمل من نفس نقيّة ومليئة بالفضائل؟ كلمّا كانت الفضائل كبيرة، كلّما تألّقت الحجارة الكريمة أكثر. تذكّرن أخيرًا أنّ في هذا القصر يسكن هذا الملك العظيم الذي أراد أن يكون أبانا؛ وهو يجلس على عرش ثمين للغاية، أي قلبنا.

لعلّكنّ ستسخَرنَ منّي، وتقُلن إنّ هذا الأمر غاية في الوضوح، وستكنّ على حقّ، لكنّ ذلك كان غامضًا بالنسبة إليّ لبعض الوقت. كنت أعرف جيّدًا أنّني أملك نفسًا، لكن التقدير الذي كانت تستحقّه تلك النفس، وكرامة ذاك الذي كان يسكنها، هذا ما لم أكن أفهمه. كانت أباطيل هذه الحياة كرباط أضعه على عينيّ. لو فهمت ذلك، كما أفهم اليوم، أنّه في قصر نقسي الصغير، يسكن ملك كبير، لما كنت تركته لوحده طوال هذا الوقت؛ ولكنت بقيت إلى جانبه من وقت إلى آخر، ولقُمت بما هو ضروريّ ليكون هذا القصر أكثر نظافة. يا للعجب أن نفكّر في أنّ ذاك الذي قد يملأ ألف عالم وأكثر بعظمته، يحجز نفسه في هذا المنزل الصغير للغاية!