stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني” 11 فبراير – شباط 2021 “

360views

الخميس الخامس من زمن السنة

تذكار إختياريّ للقدّيسة مريم البتول، سيّدة لورد

سفر التكوين 25-18:2

قالَ ٱلرَّبُّ ٱلإِلَه: «لا يَحسُنُ أَن يَكونَ ٱلإِنسانُ وَحدَهُ، فَأَصنَعُ لَهُ عَونًا بِإِزائِهِ».
وَجَبَلَ ٱلرَّبُّ ٱلإِلَهُ مِنَ ٱلأَرضِ جَميعَ حَيَواناتِ ٱلبَرِّيَّة، وَجَميعَ طَيرِ ٱلسَّماء، وَأَتى بِها آدَمَ لِيَرى ماذا يُسَمّيها. فَكُلُّ ما سَمّاهُ آدَمُ مِن نَفسٍ حَيَّة، فَهُوَ ٱسمُهُ.
فَدَعا آدَمُ جَميعَ ٱلبَهائِم، وَطَيرِ ٱلسَّماء، وَجَميعَ وَحشِ ٱلصَّحراءِ بِأَسماء. وَأَمّا آدَمُ فَلَم يوجَدَ لَهُ عَونٌ بِإِزائِهِ».
فَأَوقَعَ ٱلرَّبُّ ٱلإِلَهُ سُباتًا عَلى آدَم. فَنامَ فَٱستَلَّ إِحدى أَضلاعِهِ وَسَدَّ مَكانَها بِٱللَّحم.
وَبَنى ٱلرَّبُّ ٱلإِلَهُ ٱلضِّلعَ ٱلَّتي أَخَذَها مِن آدَمَ ٱمرَأَة، فَأَتى بِها آدَم.
فَقالَ آدَم: «ها هَذِهِ ٱلمَرَّةُ عَظمٌ مِن عِظامي وَلَحمٌ مِن لَحمي. هَذِهِ تُسَمّى ٱمرَأَةً لِأَنَّها مِنِ ٱمرِئٍ أُخِذَت».
وَلِذَلِك، يَترُكُ ٱلرَّجُلُ أَباهُ وَأُمَّهُ وَيَلزَمُ ٱمرَأَتَهُ، فَيَصيرانِ جَسَدًا واحِدًا.
وَكانا كِلاهُما عُريانَين، آدَمُ وَٱمرَأَتُهُ، وَهُما لا يَخجَلان.

سفر المزامير 5-4.3.2-1:(127)128

طوبى لِكُلِّ مَن يَتَّقي ٱلرَّبّ
لِمَن يَسلُكَ سُبُلَهُ
إِنَّكَ سَتَأكُلُ مِن تَعبِ يَدَيكَ
وَيَحِلُّ ٱلرَّغدُ وَٱلرَّخاءُ لَدَيكَ

تَكونُ زَوجَتُكَ مِثلَ كَرمَةٍ مُثمِرَةٍ
في أَرجاءِ بيتِكَ
وَبَنوكَ مِثلَ غِراسِ الزَّيتونِ
حَولَ مائِدَتِكَ

هَكَذا تَحِلُّ ٱلبَرَكَةُ
عَلى مَن يَتَّقي ٱلمَولى
بارَكَكَ ٱلرَّبُّ مِن القُدسِ!
لِتَرى نَعيمَ أورَشَليم
طَوالَ أَيّامِ حَياتِكَ

إنجيل القدّيس مرقس 30-24:7

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، مَضى يَسوعُ مِن هُناكَ وَذَهبَ إِلى نَواحي صور، فَدَخَلَ بَيتًا. وَكانَ لا يُريدُ أَن يَعلَمَ بِهِ أَحَد، فَلَم يَستَطِع أَن يُخفِيَ أَمرَهُ.
فَقَد سَمِعَت بِهِ وَقتَئِذٍ ٱمرَأَةٌ لَها ٱبنَةٌ صَغيرَةٌ فيها روحٌ نَجِس، فَجاءَت وَٱرتَمَت عَلى قَدَمَيه.
وَكانَتِ ٱلمَرأَةُ وَثَنِيَّةً مِن أَصلٍ سورِيٍّ فينيقِيّ. فَسَأَلَتهُ أَن يَطرُدَ ٱلشَّيطانَ عَنِ ٱبنَتِها.
فَقالَ لَها: «دَعي ٱلبَنينَ أَوَّلًا يَشبَعوا. فَلا يَحسُنُ أَن يُؤخَذَ خُبزُ ٱلبَنين، فيُلقى إِلى صِغارِ ٱلكِلاب».
فَأَجابَت: «نَعَم، يا رَبّ. وَلَكِنَّ صِغارُ ٱلكِلابِ تَأَكُلُ تَحتَ ٱلمائِدَةِ مَن فُتاتِ ٱلأَطفال».
فَقالَ لَها: «مِن أَجلِ قَولِكِ هَذا، ٱذهَبي! فَقَد خَرَجَ ٱلشَّيطانُ مِنِ ٱبنَتِكِ».
فَرَجَعَت إِلى بَيتِها، فَوَجَدَتِ ٱبنَتَها مُلقاةً عَلى ٱلسَّرير، وَقَد خَرَجَ مِنها ٱلشَّيطان.

التعليق الكتابي :

إسحَق النجمة (؟ – نحو 1171)، راهب سِستِرسيانيّ
العظة 35، الثالثة للأحد الثاني من زمن الصوم

« دَعي ٱلبَنينَ أَوَّلًا يَشبَعوا. فَلا يَحسُنُ أَن يُؤخَذَ خُبزُ ٱلبَنين، فيُلقى إِلى صِغارِ ٱلكِلاب ».

قال الربّ: “لَم أُرسَلْ إِلاَّ إِلى الخِرافِ الضَّالَّةِ مِن آلِ إِسرائيل”(مت 15: 24). يمكننا أن نقول ذلك بإيجاز…: لقد أُرسل إلى مَن وُعد به. “فمَواعِدُ اللهِ قد وُجِّهَت إِلى إِبراهيمَ وإلى نَسْلِه” (غل 3: 16). إنّ الوعد الذي قطعه الربّ في الزمن أُنجز في وقته، ولليهود من قبل اليهود، حسب ما كُتب: “لِأَنَّ الخَلاصَ يَأتي مِنَ اليَهود” (يو 4: 22). لهم أُرسِل الرّب يسوع المسيح المولود بالجسد في نهاية الأزمنة؛ فقد وُعدوا به منذ بداية الزمن، هو المُهيّأ مسبقًا قبل الأزمنة كلّها. مُهيّأ مسبقًا لليهود وللوثنيّين، ومولود من اليهود وحدهم بدون وسيط بالجسد، فقد قُدِّم عند ولادته حسب الجسد للذين وُعدوا به…

لكن اسم “إسرائيل” يعني “الإنسان الذي يرى الله”: لذا، ينطبق هذا الاسم عن حقّ على كلّ نفسٍ مدركة. يمكننا أن نفهم من ذلك أنّ “آل إسرائيل” يشمل أيضًا الملائكة، أي الأرواح المهيّأة مسبقًا لرؤية الله… في حين أنّ هذه الخراف التسعة والتسعين… على جبل رؤية وابتهاج الرَّاعي، أي كلمة الله، تتنقّل وترقد بلا خوف في “المراعي النضيرة” (مز23[22]: 2)، نزل الرَّاعي الصالح من لدن الآب، حين حان “وقت الرأفة” (مز102[101]: 14). أُرسل برأفة في الزمن، هو الموعود به منذ الأزل؛ جاء يبحث عن الخروف الضال الوحيد (راجع لو 15: 4 وما يليها).

إذًا، أُرسل الرَّاعي الصالح “ليبحَث عنِ الضالَّةِ ويَرُدُّ الشارِدَةَ ويَجبُرُ المَكْسورَةَ ويُقَوِّي الضَّعيفَةَ” (حز 34: 16). ما كان مكسورًا وضعيفًا هو الإرادة الحرّة للإنسان. فعندما حاول الإنسان في السابق أن يرتفع عن ذاته، سقط؛ وفي غياب القوّة المطلوبة لحماية نفسه، انسحق وتحطّم…، عاجزًا تمامًا عن النهوض. ورغم قيام الرّب يسوع بتقويته وبمواساته…، لم يستعد حيويّته الكاملة بسبب عدم تواجده بين الخراف التسعة والتسعين في المراعي الخصيبة؛ لذا، حمله الرَّاعي بين ذراعيه: “يَرْعى قَطيعَه كالرَّاعي يَجمَعُ الحُمْلانَ بِذِراعِه ويَحمِلُها في حِضنِه ويَسوقُ المُرضِعاتِ رُوَيدًا” (إش 40: 11).