stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 22 مارس – أذار 2021 “

410views

الاثنين الخامس من الزمن الأربعينيّ

سفر ميخا 9-7:7

أَمَّا أَنا فأَتَرَقَّبُ الرَّبّ وأَجعَلُ رَجائي في إِلهِ خَلاصي فيَسمَعُني إِلهي.
لا تشمَتي بي يا عَدُوَّتي فإِنِّي إِذا سَقَطتُ أَقوم وإِذا سَكَنتُ في الظَّلام يَكونُ الرَّبُّ نورًا لي.
إِنِّي أَحتَمِلُ سُخطَ الرَّبّ لِأَنِّي خَطِئتُ إِلَيه إِلى أَن يُدافِعَ عن قَضِيَّتي ويُنصِفَني فيُخرِجُني إِلى النُّورِ وأَرى بِرَّه.

سفر المزامير 6.5b.5a.4-3b.3a-1:(22)23

أَلرَّبُّ راعِيَّ فَلا شَيءٌ يُعوِزُني
في مُروجٍ خَصيبَةٍ يُربِضُني
لِمِياهِ ٱلرّاحَةِ يورِدُني
فَيُنعِشَ نَفسي

سُبُلَ ٱلرَّشادِ يَهديني
إِكرامًا لِٱسمِهِ
وَلَو سِرتُ في وادي ظِلالِ ٱلفَناء
لا أَخافُ سوءًا لِأَنَّكَ مَعي
عَصاكَ وَعُكّازُكَ يُعَزِّيانِني

تُعِدُّ مائِدَةً أَمامي
تُجاهَ خُصومي

وَبِٱلدُّهنِ تُطَيِّبُ رَأسي
وَرَوِيَّةٌ هي كَأسي
طولَ عُمري يَتبَعُني ٱلخَيرُ وَٱلإِنعام
وَأَسكُنُ بَيتَ ٱلمَولى طَوالَ ٱلأَيَّام

إنجيل القدّيس يوحنّا 20-12:8

وكَلَّمَهم أَيضًا يسوعُ قال: «أَنا نُورُ العالَم مَن يَتبَعْني لا يَمْشِ في الظَّلام بل يكونُ له نورُ الحَياة».
فقالَ له الفِرِّيسِيُّونَ: «أَنتَ تَشَهدُ لِنَفسِكَ، فشهادَتُكَ لا تَصِحّ».
أَجابَهم يسوع: إِنِّي، وإِن شهِدتُ لِنَفْسي فشَهادتي تَصِحّ فأَنا أَعلَمُ مِن أَينَ أَتَيتُ وإِلى أَينَ أَذهَب. أَمَّا أَنتُم فلا تَعلَمونَ مِن أَينَ أَتَيتُ ولا إِلى أَينَ أَذهَب.
أَنتُم تَحكُمونَ حُكْمَ البَشَر وأَنا لا أَحكُمُ على أَحَد.
وإِذا حَكَمتُ، فحُكْمي صَحيح لِأَنِّي لَستُ وَحْدي بل أَنا والَّذي أرسَلَني.
وكُتِبَ في شَريعَتِكم: شَهادَةُ شاهِديْنِ تَصِحّ.
أَنا أَشهَدُ لِنَفْسي والآبُ الَّذي أَرسَلَني يَشهَدُ لي أيضًا».
فقالوا له: «أَينَ أَبوك؟» أَجابَ يسوع: «أَنتُم لا تَعرِفوني ولا تَعرِفونَ أَبي، ولَو عَرَفتُموني لَعَرَفتُم أَبي أَيضًا».
قالَ هذا الكَلامَ عِندَ الخِزانَة وهو يُعَلِّمُ في الهَيكَل، فلَم يُمسِكْه أَحَدٌ لأَنَّ ساعتَه لم تكُنْ قد جاءَت.

التعليق الكتابي :

القدّيس أوغسطينُس (354 – 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
عظات حول إنجيل القدّيس يوحنا، العظة 35

« أَنا نُورُ العالَم مَن يَتبَعْني لا يَمْشِ في الظَّلام بل يكونُ له نورُ الحَياة »

“فقالَ له الفِرِّيسِيُّونَ: أَنتَ تَشَهدُ لِنَفسِكَ، فشهادَتُكَ لا تَصِحّ. أَجابَهم يسوع: إِنِّي، وإِن شهِدتُ لِنَفْسي فشَهادتي تَصِحّ فأَنا أَعلَمُ مِن أَينَ أَتَيتُ وإِلى أَينَ أَذهَب. أَمَّا أَنتُم فلا تَعلَمونَ مِن أَينَ أَتَيتُ ولا إِلى أَينَ أَذهَب”. فالنور يُظهِر الأشياء التي يضيئها ويُظهِر ذاته في الوقت نفسه… “أنا أعلمُ من أين أتيتُ وإلى أين أذهب”. ذلك الماثل أمامنا والمتكلّم يمتلك ما لم يترك…: عندما جاء إلى الأرض، لم يترك السماء؛ وعندما عاد إلى السماء، لم يتخلّ عنّا… يستحيل ذلك على البشر، ويستحيل حتّى على الشمس: فحين تتّجه الشمس إلى المغرب، تبتعد عن المشرق، وتُخلّف وراءها المغرب إلى حين عودتها إلى المشرق. لكنّ ربّنا يسوع المسيح أتى إلى الأرض وهو في السماء؛ وعاد إلى السماء وهو على الأرض…

كتب القدّيس بطرس: “ازدادَ كَلامُ الأَنبِياءِ ثَباتًا عِندَنا، وإِنَّكم لَتُحسِنونَ عًمَلاً إِذا نَظَرتُم إِلَيه نَظَرَكم إِلى سِراجٍ يُضئُ في مَكانٍ مُظلِم، حتَّى يَطلَعَ الفَجْرُ ويُشرِقَ كَوكَبُ الصُّبحِ في قُلوبِكم” (2بط 1: 19). حين يأتي ربّنا إذًا، حسبما جاء على لسان الرسول بولس، “فهو الَّذي يُنيرُ خَفايا الظُّلُمات ويَكشِفُ عن نِيَّاتِ القُلوب” (1كور 4: 5)… أمام نورٍ كهذا، لا حاجة إلى المصابيح: لن نقرأ بعد ذلك كتب الأنبياء، ولن نفتح أعمال الرسل، ولن نطلب شهادة يوحنّا المعمدان، ولن نحتاج حتّى إلى الإنجيل.

كلّ الكتابات التي كانت مضاءة لنا كما المصابيح في منتصف ليل العالم سوف تختفي… وماذا سنرى؟ “في البَدءِ كانَ الكَلِمَة والكَلِمَةُ كانَ لَدى الله والكَلِمَةُ هوَ الله” (يو 1: 1). ستأتي لتستقي من المنبع حيث انتشر الندى عليك، وحيث انطلقت هذه الأشعة المتكسّرة التي تأخذ آلاف السبل لتصل إلى قلبكَ المغلّف بالظلمات. سوف ترى النور نفسه على المكشوف… “لَم يُظهَرْ حتَّى الآن ما سَنَصيرُ إِليه. نَحنُ نَعلَمُ أَنَّنا نُصبِحُ عِندَ ظُهورِه أَشباهَه لأَنَّنا سَنَراه كما هو ” (1يو 3: 2)… أنا سوف أضع هذا الكتاب جانبًا…؛ فقد استمتعنا بنوره معًا…، ولكن حين نفترق، لن يفارقنا النور أبدًا.