stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 24 مارس – أذار 2021 “

355views

الأربعاء قبل الشعانين

تقدمة عيد بشارة والدة الإله الفائقة القداسة

بروكيمنات الرسائل 1:3

تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس 13-7:4

يا إِخوَة، لِكُلِّ واحِدٍ مِنّا أُعطِيَت ٱلنِّعمَةُ عَلى مِقدارِ مَوهِبَةِ ٱلمَسيح.
لِذَلِكَ يَقول: «لَمّا صَعِدَ إِلى ٱلعُلى سَبى سَبيًا وَأَعطى ٱلنّاسَ عَطايا».
فَكَونُهُ صَعِدَ هَل هُوَ إِلاّ أنَّهُ نَزَلَ أَوَّلاً إِلى أَسافِلِ ٱلأَرض؟
فٱلَّذي نَزَلَ هُوَ نَفسُهُ ٱلَّذي صَعِدَ أَيضًا فَوقَ ٱلسَّماواتِ كُلِّها، لِيَملَأَ كُلَّ شَيء.
وَهُوَ ٱلَّذي جَعَلَ بَعضًا رُسُلاً، وَبَعضًا أَنبِياءَ، وَبَعضًا مُبَشِّرينَ، وَبَعضًا رُعاةً وَمُعَلِّمينَ،
لِأَجلِ تَكميلِ ٱلقِدّيسينَ، لِأَجلِ عَمَلِ ٱلخِدمَةِ، لِأَجلِ بُنيانِ جَسَدِ ٱلمَسيحِ،
إِلى أَن نَنتَهِيَ جَميعُنا إِلى وَحدَةِ ٱلإيمانِ وَمَعرِفَةِ ٱبنِ ٱللهِ، إِلى رَجُلٍ كامِلٍ، إِلى مِقدارِ قامَةِ مِلءِ ٱلمَسيح.

هلِّلويَّات الإنجيل

قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 8)

إنجيل القدّيس لوقا 21-16:12

قالَ ٱلرَّبُّ هَذا ٱلمَثَل: «إِنسانٌ غَنِيٌّ أَخصَبَت ضَيعَتُهُ،
فَجَعَلَ يُفَكِّرُ في نَفسِهِ قائِلاً: ماذا أَفعَلُ، فَإِنَّهُ لَيسَ لي مَوضِعٌ أَخزُنُ فيهِ غِلالي؟
ثُمَّ قال: أَفعَلُ هَذا: أَهدِمُ أَهرائي وَأَبني أَوسَعَ مِنها، وَأَخزُنُ هُناكَ جَميعَ غِلالي وَخَيراتي،
وَأَقولُ لِنَفسي: يا نَفسِ، لَكِ خَيراتٌ كَثيرَةٌ مَوضوعَةٌ لِسِنينَ كَثيرَة. فَٱستَريحي وَكُلي وَٱشرَبي وَتَنَعَّمي!
فَقالَ لَهُ ٱلله: يا جاهِل! في هَذِهِ ٱللَّيلَةِ تُطلَبُ مِنكَ نَفسُكَ، فَهَذا ٱلَّذي أَعدَدتَهُ لِمَن يَكون؟
هَكذا مَن يَدَّخِرُ لِنَفسِهِ وَلا يَغتَني لِأَجلِ ٱلله». وَلَمّا قالَ هَذا صاح: «مَن لَهُ أُذُنانِ لِلسَّماعِ فَليَسمَع!

التعليق الكتابي :

القدّيس باسيليوس (نحو 330 – 379)، راهب وأسقف قيصريّة قبّدوقية، ملفان الكنيسة
العظة 6، عن الغنى

« ماذا أَعمَل ؟ فلَيسَ لي ما أَخزُنُ فيه غِلالي »

“ماذا أعمل؟” الجواب المُفترض حاضر: “سأشبع النفوس الجائعة وأفتح أهرائي وأدعو كلّ مَن يعانون العوز… سأُسمِعُ الناس كلمة سخيّة: أنتم يا مَن تفتقرون إلى الخبز، تعالوا إليّ؛ كلّ حسب حاجاته، خذوا حصّتكم من الهبات الممنوحة من الله والتي تتدفّق كما لو كانت ينبوعًا يشرب منه الجميع”. غير أنّك كنت بعيدًا عن كلّ ذلك، أيّها الرجل الغنيّ الجاهل! لماذا؟ لأنّك تشعر بالحسد من رؤية الآخرين يستمتعون بالثروات، انغمست في القيام بحسابات بائسة، وقلقت بشأن كيفيّة جمع كلّ شيء وحرمان كلّ الآخرين من الميزات التي كان من الممكن أن يحقّقوها من دون أن تقلق بشأن كيفيّة توزيع ما هو ضروريّ لكلّ شخص…

وأنتم يا إخوتي، احذروا من مواجهة المصير نفسه الذي واجهه هذا الرَّجل! فإذا كان الكتاب قد قدّم لنا هذا المثال، فذلك فقط لكي نتفادى التصرّف على هذا النحو. تمثّلوا بالأرض: فعلى مثالها، اِحمِل الثِّمار ولا تكن أسوأ منها، هي التي لا تملك نفسًا. إنّها تعطي ثمارًا لا للذّتها الخاصّة ولكن لتخدمك أنت. على عكس ذلك، كلّ ثمار الإحسان التي تظهرها، أنت تقطفها لنفسك، لأنّ النِّعم التي تولّدها الأعمال الحسنة تعود إلى مَن يوزّعونها. أنت أعطيت للجائع وما أعطيته يبقى لك، حتّى إنّه يعطى لك ويزاد. كما أنّ حبّة القمح التي تقع في الأرض تفيد الشخص الذي زرعها، سيعود الخبز المقدّم إلى الجائع بمنفعة وافرة عليك لاحقًا. بذلك تكون نهاية الحصاد بالنسبة إليك بداية الزَّرع في السماء.