تأملي
الخميس من الصوم
يا ربي يسوع؛ أشكرك في هذا الزمن المقدس لأنك وهبتني خلاصك وافتديتني بدمك على الصليب، آتي إليك ملتجئاً لرأفتك لترحمني وترافقني في كل خطوة أتخذها في حياتي ﻷني بدونك لا أستطيع شيئاً، فيا معلمي وراعي الصالح؛ علمني أن لا أصوم بجسدي عن الطعام فقط بل لأصوم بنفسي أيضاً عن كل الرغبات والأفكار والأقوال والأفعال التي لا ترضيك.
علمني كيف أصوم بصلاة روحي وبشوق قلبي الذي يتوق للتلامس مع روحك القدوس؛ علمني يارب كيف أتبع إلهاماته وأترك كل تعلق أرضي، فيغدو صيامي لك ومعك، يا من حولت الماء إلى خمر بعرس قانا، حول جوعي إلى اشتياق للدخول إلى حضرتك والتأمل بمدى حبك لي فتمتلئ حياتي بنعمة روحك وأعيش مع إخوتي معنى كلمتك: “ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب”.
شكراً لك يارب لأنك تستمع صلاتي وتستجيب لي أنا الخاطئ .. لك المجد إلى الأبد. آمين.
مزامير
1عِنْدَ دُعَائِيَ اسْتَجِبْ لِي يَا إِلهَ بِرِّي. فِي الضِّيقِ رَحَّبْتَ لِي. تَرَاءَفْ عَلَيَّ وَاسْمَعْ صَلاَتِي. 2يَا بَنِي الْبَشَرِ، حَتَّى مَتَى يَكُونُ مَجْدِي عَارًا؟ حَتَّى مَتَى تُحِبُّونَ الْبَاطِلَ وَتَبْتَغُونَ الْكَذِبَ؟ سِلاَهْ. 3فَاعْلَمُوا أَنَّ الرَّبَّ قَدْ مَيَّزَ تَقِيَّهُ. الرَّبُّ يَسْمَعُ عِنْدَ مَا أَدْعُوهُ. 4اِرْتَعِدُوا وَلاَ تُخْطِئُوا. تَكَلَّمُوا فِي قُلُوبِكُمْ عَلَى مَضَاجِعِكُمْ وَاسْكُتُوا. سِلاَهْ. 5اِذْبَحُوا ذَبَائِحَ الْبِرِّ، وَتَوَكَّلُوا عَلَى الرَّبِّ.
6كَثِيرُونَ يَقُولُونَ: «مَنْ يُرِينَا خَيْرًا؟ ». ارْفَعْ عَلَيْنَا نُورَ وَجْهِكَ يَا رَبُّ. 7جَعَلْتَ سُرُورًا فِي قَلْبِي أَعْظَمَ مِنْ سُرُورِهِمْ إِذْ كَثُرَتْ حِنْطَتُهُمْ وَخَمْرُهُمْ. 8بِسَلاَمَةٍ أَضْطَجعُ بَلْ أَيْضًا أَنَامُ، لأَنَّكَ أَنْتَ يَا رَبُّ مُنْفَرِدًا فِي طُمَأْنِينَةٍ تُسَكِّنُنِي
لوقا 43-35:18
ولَمَّا ٱقْتَرَبَ يَسُوعُ مِنْ أَرِيْحَا، كانَ رَجُلٌ أَعْمَى جَالِسًا عَلَى جَانِبِ الطَّرِيقِ يَسْتَعْطِي.
فَلَمَّا سَمِعَ أَصْوَاتَ جَمْعٍ يَمُرُّ بِالمَكَانِ سَأَل: «مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ هذَا؟».
فَأَخْبَرُوهُ أَنَّ يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ مَارٌّ مِنْ هُنَاك».
فَصَرَخَ قَائِلاً: «يا يَسُوعُ ٱبْنَ دَاوُد، إِرْحَمْنِي!».
وكانَ السَّائِرُونَ في المُقَدِّمَةِ يَنْتَهِرُونَهُ لِيَسْكُت، إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ يَزْدَادُ صُرَاخًا: «يَا ٱبْنَ دَاوُد، إِرْحَمْنِي!».
فوَقَفَ يَسُوعُ وَأَمَرَ بِأَنْ يُقَدِّمُوهُ إِلَيْه. فَلَمَّا ٱقْتَرَبَ سَأَلَهُ:
ماذَا تُرِيدُ أَنْ أَصْنَعَ لَكَ؟. قَال: «يَا رَبّ، أَنْ أُبصِر!».
فقالَ لَهُ يَسُوع: «أَبْصِرْ! إِيْمَانُكَ خَلَّصَكَ!».
وَفَجْأَةً عَادَ يُبْصِر. وَرَاحَ يَتْبَعُ يَسُوعَ وَهُوَ يُمَجِّدُ الله. وَرَأَى الشَّعْبُ كُلُّهُ ذلِكَ فَسَبَّحَ الله.
تامل
فَصَرَخَ قَائِلاً: «يا يَسُوعُ ٱبْنَ دَاوُد، إِرْحَمْنِي!».
هكذا كان صراخ اعمي اريح ليسوع… كان صراخه يعبر عن ثقته بيسوع وايمانه بأنه قادر على شفائه.
وانت كيف تعبر عن ثقتك بيسوع أمام العالم … حاول في صمتك تري عمل يسوع في حياتك حتى تستطيع إعلانه.