القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 7 أبريل – نيسان 2021 “
الأربعاء من الأسبوع الجديد
تذكار القدّيس الشهيد كاليوبيوس
تذكار أبينا البار جاورجيوس أسقف متليني
بروكيمنات الرسائل 1:10
سَأَذكُرُ ٱسمَكَ في كُلِّ جيلٍ فَجيل.
-إِسمَعي يا بِنتُ وَٱنظُري، وَأَميلي أُذُنَكِ، وَٱنسَي شَعبَكِ وَبَيتَ أَبيكِ. (لحن 6)
سفر أعمال الرسل 38a-22:2
في تِلكَ ٱلأيّامِ، قالَ بُطرُسُ لِلشَّعب: «أَيُّها ٱلرِّجالُ ٱلإِسرائيلِيونَ، إِسمَعوا هَذِهِ ٱلأَقوال: إِنَّ يَسوعَ ٱلنّاصِرِيَّ، ٱلرَّجُلَ ٱلَّذي أُشيرَ لَكُم إِلَيهِ مِنَ ٱللهِ، بِٱلقُوّاتِ وَٱلعَجائِبِ وَٱلآياتِ ٱلَّتي صَنَعَها ٱللهُ عَلى يَدَيهِ فيما بَينَكُم، كَما أَنتُم تَعلَمونَ،
لَمّا أُسلِمَ بِحَسَبِ مَشورَةِ ٱللهِ ٱلمَحدودَةِ وَعِلمِهِ ٱلسّابِقِ، صَلَبتُموهُ وَقَتَلتُموهُ بِأَيدي رِجالٍ أَثَمَة.
فَأَقامَهُ ٱللهُ ناقِضًا آلامَ ٱلمَوتِ، إِذ لَم يَكُن مُمكِنًا أَن يَضبُطَهُ ٱلمَوت.
لِأَنَّ داوُدَ يَقولُ فيه: سَبَقتُ فَأَبصَرتُ ٱلرَّبَّ أَمامي في كُلِّ حين. فَإِنَّهُ عَن يَميني لِكَي لا أَتَزَعزَع.
لِذَلِكَ فَرِحَ قَلبي وَٱبتَهَجَ لِساني، وَجَسَدي أَيضًا سَيَسكُنُ عَلى ٱلرَّجاءِ،
لِأَنَّكَ لا تَترُكُ نَفسي في ٱلجَحيمِ، وَلا تَجعَلُ قُدّوسَكَ يَرى فَسادًا.
قَد عَرَّفتَني سُبُلَ ٱلحَياةِ، وَسَتَملَأُني فَرَحًا مَعَ وَجهِكَ.
أَيُّها ٱلرِّجالُ ٱلإِخوَة، إِنَّهُ يَسوغُ أَن يُقالَ لَكُم جَهرًا عَن داوُدَ رَئيسِ ٱلآباءِ، إِنَّهُ قَد ماتَ ودُفِنَ، وَقَبرُهُ عِندَنا إِلى هَذا ٱليَوم.
فَإِذ كانَ نَبِيًّا وَعَلِمَ أَنَّ ٱللهَ أَكَّدَ لَهُ بِقَسَمٍ، أَنَّهُ مِن ثَمرَةِ صُلبِهِ يُقيمُ ٱلمَسيحَ بِحَسَبِ ٱلجَسَدِ، لِيَجلِسَ عَلى عَرشِهِ،
سَبَقَ فَرَأى وَتَكَلَّمَ عَن قِيامَةِ ٱلمَسيحِ، بِأَنَّ نَفسَهُ لَم تُترَك في ٱلجَحيمِ، وَجَسَدَهُ لَم يَرَ فَسادًا.
فَيَسوعُ هَذا قَد أَقامَهُ ٱللهُ، وَنَحنُ كُلُّنا شُهودٌ بِذَلِك.
وَإِذ قَد ٱرتَفَعَ بِيَمينِ ٱللهِ، وَأَخَذَ مِنَ ٱلآبِ مَوعِدَ ٱلرّوحِ ٱلقُدُسِ، أَفاضَ هَذا ٱلرّوحَ ٱلَّذي تَنظُرونَهُ ٱلآنَ وَتَسمَعونَهُ.
لِأَنَّ داوُدَ لَم يَصعَد إِلى ٱلسَّماواتِ، لَكِنَّه يَقول: قالَ ٱلرَّبُّ لِرَبّي: إِجلِس عَن يَميني،
حَتّى أَجعَلَ أَعداءَكَ مَوطِئًا لِقَدَمَيك.
فَليَعلَم يَقينًا جَميعُ آلِ إِسرائيلَ، أَنَّ ٱللهَ قَد جَعَلَ يَسوعَ هَذا ٱلَّذي صَلَبتُموهُ أَنتُم رَبًّا وَمَسيحًا».
فَلَمّا سَمِعوا نُخِسوا في قُلوبِهِم، وَقالوا لِبُطرُسَ وَلِسائِرِ ٱلرُّسُل: «ماذا نَصنَعُ أَيُّها ٱلرِّجالُ ٱلإِخوَة؟»
فقالَ لهُم بُطرُسُ: «توبوا، وَليَعتَمِد كُلُّ واحِدٍ مِنكُم بِٱسمِ يَسوعَ ٱلمسيحِ».
هلِّلويَّات الإنجيل
تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)
إنجيل القدّيس يوحنّا 51-35:1
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، كانَ يوحَنّا واقِفًا هُوَ وَٱثنانِ مِن تَلاميذِهِ،
فَنَظَرَ إِلى يَسوعَ آتِيًا إِلَيهِ فَقال: «هَذا حَمَلُ ٱلله!»
فَسَمِعَ ٱلتِّلميذانِ كَلامَهُ، فَتَبِعا يَسوع.
فَٱلتَفَتَ يَسوعُ فَرَآهُما يَتبَعانِهِ، فَقالَ لَهُما: «ماذا تُريدان؟» فَقالا لَهُ: «رابّي، أَي يا مُعَلِّم، أَينَ تَسكُن؟»
فَقالَ لَهُما: «تَعالَيا وَٱنظُرا». فَأَتَيا وَنَظَرا حَيثُ يَسكُنُ، وَأَقاما عِندَهُ ذَلِكَ ٱليَومَ. وَكانَ نَحوُ ٱلسّاعَةِ ٱلعاشِرَة.
وَكانَ أَندَراوُسُ أَخو سِمعانَ بُطرُسَ واحِدًا مِنَ ٱلِٱثنَينِ ٱللَّذَينِ سَمِعا يوحَنّا وَتَبِعا يَسوع.
فَهَذا وَجَدَ أَوَّلاً سِمعانَ أَخاهُ، فَقالَ لَهُ: «قَد وَجَدنا ٱلماسِيّا» أَيِ ٱلمَسيح.
وَجاءَ بِهِ إِلى يَسوع. فَنَظَرَ إِلَيهِ يَسوعُ وَقال: «أَنتَ سِمعانُ بنُ يونا. أَنتَ تُدعى كيفا» أَي بُطرُس.
وَفي ٱلغَدِ أَرادَ يَسوعُ ٱلخروجَ إِلى ٱلجَليلِ، فَوَجَدَ فيلِبُّس. فَقالَ لَهُ: «إِتبَعني».
وَكانَ فيلِبُّسُ مِن بَيتَ صَيدا، مَدينَةِ أَندَراوُسَ وَبُطرُس.
فَصادَفَ فيلِبُّسُ نَثَنائيلَ فَقالَ لَهُ: «إِنَّ ٱلَّذي كَتَبَ عَنهُ موسى في ٱلنّاموسِ وَٱلأَنبِياءُ قَد وَجَدناهُ، وَهُوَ يَسوعُ بنُ يوسُفَ ٱلَّذي مِنَ ٱلنّاصِرَة».
فَقالَ لَهُ نَثَنائيل: «أَمِنَ ٱلنّاصِرَةِ يُمكِنُ أَن يَكونَ شَيءٌ صالِح؟» فَقالَ لَهُ فيلِبُّس: «تَعالَ وَٱنظُر».
فَلَمّا رَأى يَسوعُ نَثَنائيلَ مُقبِلاً إِلَيهِ قالَ عَنهُ: «هَذا بِٱلحَقيقَةِ إِسرائيلِيٌّ لا غِشَّ فيه!»
فَقالَ لَهُ نَثَنائيل: «مِن أَينَ تَعرِفُني؟» أَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَهُ: «قَبلَ أَن يَدعوَكَ فيلِبُّسُ وَأَنتَ تَحتَ ٱلتّينَةِ رَأَيتُكَ».
أَجابَ نَثَنائيلُ وَقالَ لَهُ: «يا مُعَلِّمُ، أَنتَ هُوَ ٱبنُ ٱلله! أَنتَ هُوَ مَلِكُ إِسرائيل!»
أَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَهُ: «لِأَنَّني قُلتُ لَكَ إِنّي رَأَيتُكَ تَحتَ ٱلتّينَةِ آمَنت؟ إِنَّكَ سَتُعايِنُ أَعظَمَ مِن هَذا!»
وَقالَ لَهُ: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّكُم مِن ٱلآنَ تَرَونَ ٱلسَّماءَ مَفتوحَةً، وَمَلائِكَةَ ٱللهِ يَصعَدونَ ويَنـزِلونَ عَلى ٱبنِ ٱلبَشَر».
التعليق الكتابي :
باسيليوس السلوقيّ (؟ – حوالي 468)، أسقف
عظة لمناسبة عيد مديح القدّيس أندراوس
« وَجَدْنا المَشيح ومَعناهُ المسيح »
” عندما أخذ أندراوس بطرس معه، قاد إلى الربّ أخاه بحسب الطبيعة والدم لكي يصبح تلميذًا مثله؛ إنّها أوّل مفخرة لأندراوس. لقد جعل عدد التلاميذ يزداد؛ لقد أدخل بطرس إلى مجموعة التلاميذ، وفي بطرس وجد الربّ قائدًا لتلاميذه. هذا حقيقي لدرجة أنّه، لاحقًا حين أصبح لبطرس سيرة تثير الإعجاب، كان ذلك بفضل ما زرعه أندراوس. إنّ الثّناء الموجّه لأحدهما يطال كذلك الآخر، إذ أنّ ما يمتلكه أحدهما هو أيضًا للآخر، ويتمجّد أحدهما بفضائل الآخر.
أيّة فرحة منحها بطرس للجميع حين أجاب بسرعة كبيرة على سؤال الربّ، قاطعًا صمت التلاميذ المحرج!… وحده بطرس قال هذه الكلمات: “أَنتَ المسيحُ ابنُ اللهِ الحَيّ” (مت 16: 16). كان يتكلّم باسم الجميع؛ في جملة واحدة، أعلن عن الربّ ومشروعه الخلاصي. وهذا الإعلان توافق تمامًا مع إعلان أندراوس! كلمات أندراوس التي قالها لبطرس عندما سار به نحو الرّب يسوع: “وَجَدْنا المَشيح ومَعناهُ المسيح”. أكّد الآب السماوي على ذلك عندما أوحى بها بنفسه إلى بطرس كما جاء في إنجيل متى: “فأَجابَه يسوع: طوبى لَكَ يا سِمعانَ بنَ يونا، فلَيسَ اللَّحمُ والدَّمُ كشَفا لكَ هذا، بل أَبي الذي في السَّمَوات” (مت 16: 17).