القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 12 أبريل – نيسان 2021 “
الاثنين الثاني بعد الفصح
تذكار أبينا البار باسيليوس المعترف
بروكيمنات الرسائل 1:1
أَلصّانِعُ مَلائِكَتَهُ رِياحًا، وَخُدّامَهُ لَهيبَ نار.
-بارِكي يا نَفسِيَ ٱلرَّبّ. أَيُّها ٱلرَّبُّ إِلَهي، لَقَد عَظُمتَ جِدًّا. (لحن 4)
سفر أعمال الرسل 26-19:3
في تِلكَ ٱلأيّامِ، قالَ بُطرُسُ لِلشَّعب: «إِندَموا وَتوبوا لِتُمحى خَطاياكُم، حَتّى تَأتي أَوقاتُ ٱلرّاحَةِ مِن قِبَلِ ٱلرَّبِّ،
وَيُرسِلَ يَسوعَ ٱلمَسيحَ ٱلَّذي أُعِدَّ لَكُم مِن قَبل.
أَلَّذي يَنبَغي أَن تَقبَلَهُ ٱلسَّماءُ، إِلى أَزمِنَةِ إِعادَةِ كُلِّ ما تَكَلَّمَ بِهِ ٱللهُ عَلى أَفواهِ أَنبِيائِهِ ٱلقِدّيسينَ مُنذُ ٱلدَّهر.
فَإِنَّ موسى قَد قالَ لِلآباء: سَيُقيمُ لَكُم ٱلرَّبُّ إِلَهُكُم نَبِيًّا مِن بَينِ إِخوَتِكُم مِثلي، فَلَهُ تَسمَعونَ في جَميعِ ما يُكَلِّمُكُم بِهِ،
وَيَكونُ أَنَّ كُلَّ نَفسٍ لا تَسمَعُ لِذَلِكَ ٱلنَّبِيِّ، تُقطَعُ مِن بَينِ ٱلشَّعب.
وَجَميعُ ٱلأَنبِياءِ، مِن صَموئيلَ وَمِن بَعدِهِ، كُلُّ مَن تَكَلَّمَ مِنهُم، قَد أَنبَأَ بِهَذِهِ ٱلأَيّام.
فَأَنتُم أَبناءُ ٱلأَنبِياءِ، وَٱلعَهدِ ٱلَّذي عاهَدَ ٱللهُ بِهِ آباءَكُم قائِلاً لِإِبرَهيم: وَتَتَبارَكُ في نَسلِكَ جَميعُ عَشائِرِ ٱلأَرض.
فَإِلَيكُم أَوَّلاً أَرسَلَ ٱللهُ فَتاهُ بَعدَما أَقامَهُ لِيُبارِكَكُم، إِذ يَرتَدُّ كُلُّ واحِدٍ مِنكُم عَن شُرورِهِ».
هلِّلويَّات الإنجيل
سَبِّحوا ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلسَّماوات، سَبِّحوهُ في ٱلأَعالي.
سَبِّحوهُ يا جَميعَ مَلائِكَتِهِ، سَبِّحيهِ يا جَميعَ قُوّاتِهِ. (لحن 2)
إنجيل القدّيس يوحنّا 11-1:2
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، كانَ عُرسٌ في قانا ٱلجَليلِ، وَكانَت أُمُّ يَسوعَ هُناك.
فَدُعِيَ أَيضًا يَسوعُ وَتَلاميذُهُ إِلى ٱلعُرس.
وَإِذ فَرَغَتِ ٱلخَمرُ، قالَت أُمُّ يَسوعَ لَهُ: «لَيسَ عِندَهُم خَمر».
فَقالَ لَها يَسوع: «ما لي وَلَكِ يا ٱمرَأَةُ؟ لَم تَأتِ ساعَتي بَعد».
فَقالَت أُمُّهُ لِلخُدّام: «مَهما قالَ لَكُم فَٱفعَلوه».
وَكانَ هُناكَ سِتُّ أَجاجينَ مِن حَجَرٍ مَوضوعَةً بِحَسَبِ تَطهِيرِ ٱليَهودِ، تَسَعُ كُلُّ واحِدَةٍ مِنها مَطَرَينِ أَو ثَلاثَة.
فَقالَ لَهُم يَسوع: «إِملَأوا ٱلأَجاجينَ ماءً». فَمَلَأوها إِلى فَوق.
فَقالَ لَهُم: «إِستَقوا ٱلآنَ وَقَدِّموا لِرَئيسِ ٱلمُتَّكَإِ». فَقَدَّموا.
فَلَمّا ذاقَ رَئيسُ ٱلمُتَّكَإِ ٱلماءَ ٱلمُحَوَّلَ خَمرًا، وَلَم يَكُن يَعلَمُ مِن أَينَ هي، أَمّا ٱلخُدّامُ ٱلَّذينَ ٱستَقَوا ٱلماءَ فَكانوا يَعلَمونَ، دَعا رَئيسُ ٱلمُتَّكَإِ ٱلعَريسَ
وَقالَ لَهُ: «كُلُّ إِنسانٍ إِنَّما يَأتي بِٱلخَمرِ ٱلجَيِّدَةِ أَوَّلاً، فَإِذا سَكِروا فَحينَئذٍ يَأتي بِٱلدّون. أَمّا أَنتَ فَقَد أَبقَيتَ ٱلخَمرَ ٱلجَيِّدَةَ إِلى ٱلآن».
هَذِهِ ٱلآيَةُ ٱلأولى فَعَلَها يَسوعُ في قانا ٱلجَليلِ، وَأَظهَرَ مَجدَهُ فَآمَنَ بِهِ تَلاميذُهُ.
التعليق الكتابي :
القدّيس مكسيمُس الطورينيّ (؟ – نحو 420)، أسقف
العظة 23
الخمر الجديدة للفرح الحقيقي
مكتوب أنّ الربّ ذهب إلى عرسٍ دُعي إليه. إذًا، ذهب ابن الله إلى ذاك العرس ليقدَس بوجوده سرّ الزواج الذي أسّسه. ذهب إلى عرس من الشريعة القديمة ليختار لنفسه من الشعب الوثني عروسًا تظلّ دائمًا عذراء. هو الذي لم يولد من عرس بشري ذهب إلى العرس. لم يذهب إلى هناك للمشاركة في مأدبة سعيدة، بل للكشف عن نفسه من خلال معجزة رائعة. لم يذهب ليشرب الخمر، بل ليقدّمها. فما إن نفذت الخمر من الضيوف، قالت له الطوباويّة مريم: “ليس عندهم خمر”. أجابها يسوع بانزعاج واضح: “ما لي وما لكِ أيّتها المرأة؟”… بهذه الإجابة “لم تأتِ ساعتي بعد”، أعلن بالتأكيد عن الساعة المجيدة لآلامه، أو عن الخمر التي ستُسفك من أجل خلاص الجميع وحياتهم. طلبت مريم خدمة زمنيّة بينما كان المسيح يعدّ لفرح أبدي.
بيد أنّ الربّ لم يتردّد في إعطاء تلك الأشياء الصغيرة بانتظار حدوث المعجزات الكبيرة. لأنّ الطوباويّة مريم كانت حقًّا أمّ الله، فقد رأت بفكرها ما سيحدث وعرفت مسبقًا إرادة الربّ. لهذا السبب، قالت للخَدَم: “مَهما قالَ لَكم فافعَلوه”. كانت والدته القدّيسة تعرف بالتأكيد أنّ عتاب ابنها وربّها لم يكن يخفي استياء رجل غاضب، بل كان يحمل في طيّاته سرّ الرحمة… ثمّ بدأت فجأة تلك المياه تنال القوّة، وتتّخذ لونًا، وتنشر رائحة عطرة، وتكتسب طعمًا، وفي الوقت نفسه تتغيّر بشكل كامل من حيث طبيعتها. وأظهرَ تحوّل الماء إلى مادّة أخرى وجود الخالق، لأنّ أحدًا، ما عدا الشخص الذي خلق المياه من العدم، لا يمكنه أن يحوّلها إلى شيء آخر.