stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 14 أبريل – نيسان 2021 “

435views

الأربعاء الثاني بعد الفصح

تذكار الرسل أرسترخوس وبوذي وتروفيموس

بروكيمنات الرسائل 1:3

تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)

سفر أعمال الرسل 22-13:4

في تِلكَ ٱلأيّامِ، لَمّا أَبصَرَ ٱليَهودُ جُرأَةَ بُطرُسَ وَيوحَنّا، وَعَلِموا أَنَّهُما أُمِّيّانِ وَعامِّيّانِ، تَعَجَّبوا. وَكانوا يَعرِفونَهُما إِنَّهُما كانا مَعَ يَسوع.
وَإِذ نَظَروا ٱلرَّجُلَ ٱلَّذي شُفِيَ واقِفًا مَعَهُما، لَم يَكُن لَهُم شَيءٌ يَقولونَهُ في ذَلِك.
فَأَمَروهُما بِٱلخُروجِ مِنَ ٱلمَحفَلِ، وَٱتَمَروا فيما بَينَهُم
قائِلين: «ماذا نَصنَعُ بِهَذَينِ ٱلرَّجُلَين؟ فَقَد جَرَت عَلى أَيديهِما آيَةٌ مَشهورَةٌ ظاهِرَةٌ لِجَميعِ سُكّانِ أورَشَليمَ، وَلا نَستَطيعُ إِنكارَها.
وَلَكِن لِئَلاّ تَزدادَ شُيوعًا بَينَ ٱلشَّعبِ، فَلنَتَهَدَّدهُما تَهديدًا أَلا يُكَلِّما أَحَدًا مِنَ ٱلنّاسِ فيما بَعدَ بِهَذا ٱلِٱسم».
ثُمَّ ٱستَدعوهُما وَأَمَروهُما أَلاَّ يَنطِقا ٱلبَتَّةَ بِٱسمِ يَسوعَ، وَلا يُعَلِّما بِهِ.
فَأَجابَ بُطرُسُ وَيوحَنّا وَقالا لَهُم: «أُحكُموا أَنتُم. هَل مِنَ ٱلعَدلِ أَمامَ ٱللهِ أَن نَسمَعَ لَكُم أَولى مِن أَن نَسمَعَ لله؟
فَإِنّا لا نَقدِرُ أَن لا نَتَكَلَّمَ بِما عايَنّا وَسَمِعنا».
فَتَهَدَّدوهُما وَصَرَفوهُما، إِذ لَم يَجِدوا سَبيلاً لِمُعاقَبَتِهِما، خَوفًا مِنَ ٱلشَّعب. فَإِنَّ ٱلجَميعَ كانوا يُمَجِّدونُ ٱللهَ عَلى ما جَرى،
لِأَنَّ ٱلرَّجُلَ ٱلَّذي تَمَّت فيهِ آيَةُ ٱلشِّفاءِ هَذِهِ، كانَ عُمرُهُ أَكثَرَ مِن أَربَعينَ سَنَة.

هلِّلويَّات الإنجيل

قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 8)

إنجيل القدّيس يوحنّا 24-17:5

قالَ ٱلرَّبُّ لِلَّذينَ أَتَوا إِلَيهِ مِن ٱليَهود: «إِنَّ أَبي حَتّى ٱلآنَ يَعمَلُ وَأَنا أَيضًا أَعمَل».
فَٱزدادَ ٱليَهودُ لِأَجلِ هَذا طَلَبًا لِقَتلِهِ، لِأَنَّهُ لَم يَكُن يَنقُضُ ٱلسَّبتَ فَقَط، بَل كانَ يَقولُ أَيضًا إِنَّ ٱللهَ أَبوهُ، مُعادِلاً نَفسَهُ بِٱلله.
فَأَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَهُم: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّ ٱلِٱبنَ لا يَقدِرُ أَن يَعمَلَ شَيئًا مِن ذاتِهِ إِلاّ ما يَرى ٱلآبَ عامِلَهُ، لِأَنَّهُ مَهما عَمِلَ ذاكَ فَهَذا يَعمَلُهُ ٱلِٱبنُ أَيضًا عَلى مِثالِهِ.
أَلآبُ يُحِبُّ ٱلِٱبنَ وَيُريهِ جَميعَ ما يَعمَلُهُ، وَسَيُريهِ أَعمالاً أَعظَمَ مِن هَذِهِ لِتَتَعَجَّبوا أَنتُم.
لِأَنَّهُ كَما أَنَّ ٱلآبَ يُقيمُ ٱلمَوتى وَيُحييهِم، كَذَلِكَ ٱلِٱبنُ يُحيِي مَن يَشاء.
لِأَنَّ ٱلآبَ لا يَدينُ أَحَدًا، بَل أَعطى ٱلحُكمَ كُلَّهُ لِلِٱبنِ،
لِيُكرِمَ ٱلجَميعُ ٱلِٱبنَ كَما يُكرِمونَ ٱلآب. وَمَن لا يُكرِمُ ٱلِٱبنَ، لا يُكرِمُ ٱلآبَ ٱلَّذي أَرسَلَهُ.
إِنَّ مَن يَسمَعُ كَلامي وَيُؤمِنُ بِمَن أَرسَلَني لَهُ ٱلحَياةُ ٱلأَبَدِيَّةُ وَلا يَأتي لِدَينونَةٍ، بَل قَد ٱنتَقَلَ مِنَ ٱلمَوتِ إِلى ٱلحَياة.

التعليق الكتابي :

القدّيس أوغسطينُس (354 – 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
عظات حول إنجيل القدّيس يوحنّا، العظة رقم 49

« مَن سَمِعَ كَلامي وآمَنَ بِمَن أَرسَلَني فلَه الحَياةَ الأَبَدِيَّة »

من بين المعجزات كلّها التي اجترحها ربّنا يسوع المسيح، تُعتَبَرُ قيامة لعازر تحديدًا أمرًا مثيرًا للعجب. لكن إذا ما تأمّلنا في ذاك الذي اجترحها، يتغلّب فرحنا على ما يصيبنا من دهشة. إنّ ذاك الذي أقام هذا الرجل قد خلق الإنسان أيضًا، لأنّه الابن الوحيد للآب وتعرفون أنّ “بِه كانَ كُلُّ شَيء وبِدونِه ما كانَ شَيءٌ مِمَّا كان” (يو 1: 3). فإذا به كان كلّ شيء، لماذا نعجب من إقامته لرجل من الموت في حين أنّه يخلق كلّ يوم هذا العدد الكبير من البشر…

سمعتَ بأنّ الربّ يسوع قد أقام ميتًا؛ وهذا يكفيك لتعرف أنّه كان ليقيم جميع الموتى، لو أراد ذلك. وهذا تحديدًا ما احتفظ به لنهاية العالم. لأنّه لو سمعتم بأنّ الرّب يسوع قد أخرج من القبر ميتًا توفّي منذ أربعة أيام بأعجوبة كبيرة، سوف “تَأتي ساعةٌ فيها يَسمَعُ الأَمواتُ صَوتَ ابنِ الله والَّذينَ يَسمعَونَه يَحيَوْن”، كما قال. لقد أقام الربّ رجلاً مهترئًا من قبره، لكن هذا الجسد كان قد حافظ على شكله البشري؛ أمّا في اليوم الأخير، فهو سيعيد بكلمة واحدة الحياة لرمادنا ليستعيد شكله الأوّل. كان لا بدّ للرب يسوع المسيح في زمانه من أن يصنع بعض الأعمال التي تُظهر قدرته لكي نؤمن ونستعدّ لهذه القيامة التي ستكون للحياة وليس للدينونة. لأنّه سوف “تَأتي ساعةٌ فيها يَسمَعُ صوتَه جَميعُ الَّذينَ في القُبور فيَخُرجونَ مِنها أَمَّا الَّذينَ عَمِلوا الصَّالحات فيَقومون لِلحيَاة وأَمَّا الَّذينَ عَمِلوا السَّيِّئات فيقومونَ للقضاء”…

فلنتأمّل إذًا بأعمالٍ أكثر روعة صنعها المسيح: فكلّ شخص يتحلّى بالإيمان هو قائم من بين الأموات؛ وإذا كنّا متنبّهين، سنفهم أنّ بعض الميتات تًعتبر أكثر فظاعة من ميتة لعازر: فكلّ شخص يخطئ، يموت. يخشى كلّ إنسان موت الجسد، لكنّ قلائل هم الذين يخشون موت النفس. يا ليتنا نستطيع أن نوقظ الناس من سباتهم، وأن نستفيق معهم لنعشق الحياة الأبديّة بشعور ملتهب كما نعشق هذه الحياة الفانية!