stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 15 أبريل – نيسان 2021 “

342views

الخميس الثاني من زمن القيامة

رسالة القدّيس بطرس الأولى 25-22:1

يا إخوَتِي، الآن، بَعْدَ أَنْ طَهَّرْتُم أَنْفُسَكُم بِالطَّاعَةِ لِلحَقّ، مِنْ أَجْلِ مَحَبَّةٍ أَخَوِيَّةٍ لا رِيَاءَ فِيهَا، أَحِبُّوا بَعضُكُم بَعْضًا بقَلْبٍ طَاهِرٍ حُبًّا ثَابِتًا.
فإِنَّكُم وُلِدْتُم وِلادَةً جَدِيدَة، لا مِن زَرْعٍ فَاسِد، بَلْ مِنْ زَرْعٍ غَيرِ فَاسِد، بكَلِمَةِ اللهِ الحَيَّةِ البَاقيَة.
فَالكِتَابُ يَقُول: «كُلُّ بَشَرٍ كَالعُشْب، وكُلُّ مَجْدِهِ كَزَهْرِ العُشْب. العُشْبُ قَد يَبِسَ والزَّهرُ قَد سَقَط.
أَمَّا كلِمَةُ الرَّبِّ فَتَبْقَى إِلى الأَبَد». هذِهِ هِيَ الكَلِمَةُ الَّتي بُشِّرْتُم بِهَا.

إنجيل القدّيس متّى 20-16:28

أَمَّا التَّلامِيذُ ٱلأَحَدَ عَشَرَ فذَهَبُوا إِلى ٱلجَلِيل، إِلى ٱلجَبَلِ حَيثُ أَمَرَهُم يَسُوع.
ولَمَّا رَأَوهُ سَجَدُوا لَهُ، بِرَغْمِ أَنَّهُم شَكُّوا.
فدَنَا يَسُوعُ وكَلَّمَهُم قَائِلاً: «لَقَدْ أُعْطِيتُ كُلَّ سُلْطَانٍ في ٱلسَّمَاءِ وعَلى ٱلأَرْض.
إِذْهَبُوا إِذًا فَتَلْمِذُوا كُلَّ ٱلأُمَم، وعَمِّدُوهُم بِٱسْمِ ٱلآبِ وٱلٱبْنِ وٱلرُّوحِ ٱلقُدُس،
وعَلِّمُوهُم أَنْ يَحْفَظُوا كُلَّ مَا أَوْصَيْتُكُم بِهِ. وهَا أَنَا مَعَكُم كُلَّ ٱلأَيَّامِ إِلى نِهَايَةِ ٱلعَالَم».

التعليق الكتابي :

القدّيس إيريناوس اللِّيونيّ (نحو 130 – نحو 208)، أسقف ولاهوتيّ وشهيد
إثبات التبشير الرسولي

« عَمِّدوهم بِاسْمِ الآبِ والابْنِ والرُّوحَ القُدُس »

هذه هي قاعدة إيماننا، هذا هو أساس إيماننا، هذا ما يعطي ثباتًا لتصرّفاتنا. أوّلاً: الله الآب، غير المولود، وغير المحدود وغير المرئي؛ الله الواحد، خالق الكون؛ هذه هي الرّكيزة الأولى لإيماننا. الرّكيزة الثّانية: كلمة الله، ابن الله، يسوع المسيح، ربّنا، كُشِفَ عنه للأنبياء وفقًا لنوعيّة نبوءاتهم ووفقًا لمشروع الآب؛ من خلاله، كان كلّ شيء؛ وفي نهاية الأزمنة، تجسّد من الرُّوح القدس وصار إنسانًا مرئيًّا وقابلاً للمس، للقضاء على الموت ولإبراز الحياة ولإجراء المصالحة بين الله والإنسان. والرّكيزة الثالثة: الرُّوح القدس الذي من خلاله، تنبّأ الرُّسل، وتعلّم آباؤنا أمور الله، وأُرشِدَ الأبرار إلى طريق الحقّ؛ في نهاية الأزمنة، حلّ بطريقة جديدة على البشر، كي يجدّدهم في الأرض كلّها، من أجل الله.

لذا، يوضع عماد ولادتنا الجديدة تحت علامة هذه الرّكائز الثلاثة. يمنحنا الله الآب إيّاه في سبيل ولادتنا الجديدة في ابنه من خلال الرُّوح القدس. فأولئك الذين يحملون في داخلهم الرُّوح القدس يُقادون إلى الكلمة الذي هو الابن، والابن يقودهم إلى الآب، والآب يمنحنا الخلود. دون الرُّوح القدس، من المستحيل رؤية كلمة الله؛ ومن دون الابن، لا يمكننا الاقتراب من الآب. فإنّ معرفة الآب هي معرفة الابن، ومعرفة الابن تحصل من خلال الرُّوح القدس، والابن يعطي الرُّوح وفقًا لمشيئة الآب.