stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 20 أبريل – نيسان 2021 “

319views

الثلاثاء الثالث للفصح

سفر أعمال الرسل 1a:8.60-51:7

في تِلكَ الأَيّام: قال اسطفانُس للشَّعبِ والشُّيوخِ والكَتَبَة: «يا غِلاظَ الرِّقاب، ويا غُلْفَ القُلوبِ والآذان، إِنَّكُم تُقاوِمونَ الرُّوحَ القُدُسَ دائمًا أَبَدًا؛ وكما كانَ آباؤُكم، فَكذلِكَ أَنتُم.
أَيُّ نَبِيٍّ لم يَضطَهِدْهُ آباؤكم؟ فقَد قتَلوا الَّذينَ أَنبَأُوا بِمَجِيءِ البارِّ، وأنتُمُ أَصبَحتُم لَه خَوَنَةً وقَتَلَة.
فقَد أَخَذتُمُ الشَّريعَةَ الَّتي أَعلَنَها المَلائِكَة ولَم تَحفَظوها».
فلَمَّا سَمِعوا ذلكَ استَشاطت قُلوبُهُم غَضَبًا، وجَعَلوا يَصرِفونَ الأَسنانَ علَيه.
فحَدَّقَ إِلى السَّماء وهُو مُمتَلِئٌ مِنَ الرُّوحِ القُدُس، فرأَى مَجدَ الله ويسوعَ قائِمًا عن يَمينِ الله.
فقال: «ها إِنِّي أَرى السَّمواتِ مُتَفَتِّحَة، وابنَ الإِنسانِ قائِمًا عن يَمين الله».
فصاحوا صِياحًا شديدًا، وسَدُّوا آذانَهم وهَجَموا علَيه هَجمَةَ رَجُلٍ واحِد،
فدَفعوهُ إِلى خارِجِ المَدينة وأَخَذوا يَرجُمونَه. أَمَّا الشُّهود فخَلَعوا ثِيابَهم عِندَ قَدَمَي شابٍّ يُدْعى شاول.
ورَجَموا إِسطِفانُس وهُو يَدْعو فيَقول: «رَبِّ يسوع، تَقبَّلْ روحي».
ثُمَّ جَثا وصاحَ بِأَعْلى صَوتِه: «يا ربّ، لا تَحسُبْ علَيهم هذهِ الخَطيئَة». وما إِن قالَ هذا حتَّى رَقَد.
وكانَ شاوُلُ مُوافِقًا على قَتْلِه.

سفر المزامير 21ab.17.8a.7b.6ab.4.3cd:(30)31

كُن لي مَلجَأً عَزيزا
وَحِصنًا حَصينًا لِتُخَلِّصَني
فإِنَّما أَنتَ صَخرَتي وَحِصني
وَمِن أَجلِ ٱسمِكَ تَهديني وَتُرشِدُني

في يَدَيكَ أَستودِعُ روحي
لِأَنَّكَ، يا رَبُّ، إِلَهَ ٱلحَقِّ، فَدَيتني
أَمّا أَنا فَعَلى رَبّي ٱتِّكالي
أُسَرُّ بِوَدادِكَ وَيَثلُجُ صَدري

أَشرِق بِوَجهِكَ عَلى عَبدِكَ
وَخَلِّصني بِوَدادِكَ
بِسِترِ وَجهِكَ تَستُرُهُم
مِن مَكايِدِ ٱلإِنسان

إنجيل القدّيس يوحنّا 35-30:6

في ذلكَ الزَّمان: قال الجَمعُ لِيَسوع: «أَيُّ آيةٍ تَأتينا بِها أَنتَ فنَراها ونَؤمِنَ بكَ؟
آباؤُنا أَكَلوا المَنَّ في البَرِّيَّة. كما وَرَدَ في الكِتاب: «أَعْطاهم خُبزًا مِنَ السَّماءِ لِيأكُلوا».
فقالَ لَهم يسوع: «الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: لم يُعطِكُم موسى خُبزَ السَّماء بل أَبي يُعطيكُم خُبزَ السَّماءِ الحَقّ
لأَنَّ خُبزَ اللهِ هُوَ الَّذي يَنزِلُ مِنَ السَّماء وَيُعطي الحَياةَ العالَم».
قالوا له: «يا رَبّ، أَعطِنا هذا الخُبزَ دائِمًا أبدًا».
قالَ لَهُم يسوع: «أَنا خُبزُ الحَياة. مَن يُقبِلْ إِليَّ فَلَن يَجوع ومَن يُؤمِنْ بي فلَن يَعطَشَ أبَدًا.

التعليق الكتابي :

الطوباويّ جان فان روسبروك (1293 – 1381)، رئيس دير
عظة

« إِن عَطِشَ أَحَدٌ فليُقبِلْ إِلَيَّ » (يو 7: 37)

إنّ الدليل الأوّل على المحبّة، هو أنّ الرّب يسوع أعطانا جسده لنأكله ودمه لنشربه: هذا هو الأمر المدهش، الذي يتطلّب منّا إعجابًا وذهولاً. ميزة المحبّة هي العطاء الدائم والتلقّي الدائم. ومحبّة الرّب يسوع سخيّة ومتطلّبة في نفس الوقت. فهو يعطي كلّ ما لديه وكلّ ذاته؛ ويأخذ كلّ ما لدينا وكلّ ما نحن عليه.

لديه جوع كبير… كلّما تركنه محبتنا يعمل، كلّما تذوّقناه أكثر. لديه جوع كبير، لا يُشبَع. يعلم جيّدًا أنّنا فقراء، لكنّه لا يعير لهذا لأمر انتباهًا. يجعل هو نفسه خبزًا فينا، ساترًا بدايةً، في محبّته، ميولنا الشريرة وأخطاءَنا وخطايانا. ثمّ، عندما يرانا أنقياء، يصبح نَهِمًا ليأخذ حياتنا ويحوّلها إلى حياته، حياتنا المليئة بالخطايا، حياته المليئة بالنعمة والمجد، المجهَّزة لنا، فقط عندما نكفر بذاتنا (راجع مت 16: 24)… كلّ الذين يحبّون يفهمونني. إنّه يَهَبنا الجوع الأبديّ والعطش الأبديّ.

للتخلّص من هذا الجوع ومن هذا العطش، يقدّم الرّب جسده طعامًا ودمه شرابًا. عندما نتقبّلهما بتفانٍ داخليّ، فإنّ دمه المليء بالحرارة والمجد يجري من الله إلى أوردتنا. فتشتعل النار في أعماقنا، ويخترق الطَعمُ الروحيّ نفسَنا وجسدَنا، وذوقَنا ورغبتنا. يجعلنا نتشبّه بفضائله؛ يحيا فينا ونحيا فيه.