القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 22 أبريل – نيسان 2021 “
الخميس الثالث بعد الفصح
تذكار أبينا البار ثيوذورس السيقي أسقف أنسطاسيوبوليس
بروكيمنات الرسائل 1:4
في كُلِّ ٱلأَرضِ ذاعَ مَنطِقُهُم، وَإِلى أَقاصي ٱلمَسكونَةِ كَلامُهُم.
-أَلسَّماواتُ تُذيعُ مَجدَ ٱلله، وَٱلفَلَكُ يُخبِرُ بِأَعمالِ يَدَيه. (لحن 8)
سفر أعمال الرسل 39-26:8
في تِلكَ ٱلأيّامِ، كَلَّمَ مَلاكُ ٱلرَّبِّ فيلِبُّسَ قائِلاً: «قُم فَٱمضِ نَحوَ ٱلجَنوبِ، إِلى ٱلطَّريقِ ٱلمُنحَدِرَةِ مِن أورَشَليمَ إِلى غَزَّةَ، وَهِيَ مُقفِرَة».
فَقامَ وَمَشى. وَإِذا بِرَجُلٍ حَبَشِيٍّ خَصِيٍّ، ذي مَنـزِلَةٍ عَظيمَةٍ عِندَ كَنداكَةَ مَلِكَةِ ٱلحَبَشَةِ، وَهُوَ قَيِّمُ جَميعِ خَزائِنِها، قَد جاءَ لِيَسجُدَ في أورَشَليم.
وَكانَ راجِعًا جالِسًا في مَركَبَتِهِ يَقرَأُ في أَشَعيا ٱلنَّبيّ.
فَقالَ ٱلرّوحُ لِفيلِبُّس: «إِقتَرِب وَٱلزَم هَذِهِ ٱلمَركَبَة».
فَبادَرَ إِلَيهِ فيلِبُّس. فَسَمِعَهُ يَقرَأُ في أَشَعيا ٱلنَّبِيِّ، فَقال: «هَل تَفهَمُ ما تَقرَأ؟»
فَقال: «وَكَيفَ يُمكِنُني إِن لَم يُرشِدني أَحَد؟» وَطَلَبَ إِلى فيلِبُّسَ أَن يَصعَدَ وَيَجلِسَ مَعَهُ.
وَكانَ ٱلمَوضِعُ ٱلَّذي يَقرَأُهُ مِنَ ٱلكِتابِ هَذا: «كَشاةٍ سيقَ إِلى ٱلذَّبحِ، وَمِثلَ حَمَلٍ صامِتٍ أَمامَ ٱلَّذي يَجُزُّهُ، هَكذا لا يَفتَحُ فاه.
في مَذَلَّتِهِ أُلغِيَ قَضاؤُهُ، وَأَمّا مَولِدُهُ فَمَن يَصِفُهُ؟ لِأَنَّ حَياتَهُ تُنـزَعُ مِنَ ٱلأَرض».
فَأَجابَ ٱلخَصِيُّ وَقالَ لِفيلبُّس: «أَسأَلُكَ عَمَّن يَقولُ ٱلنَّبِيُّ هَذا، أَعَن نَفسِهِ أَم عَن رَجُلٍ آخَر؟»
فَفَتَحَ فيلِبُّسُ فاهُ، وَٱبتَدَأَ مِن ذَلِكَ ٱلمَكتوبِ، فَبَشَّرَهُ بِيَسوع.
وَفيما هُما مُنطَلِقانِ في ٱلطَّريقِ ٱنتَهَيا إِلى ماء، فَقالَ ٱلخَصِيّ: «هُوَذا ماءٌ، فَما ٱلمانِعُ مِن أَن أَعتَمِد؟»
فَقالَ فيلِبُّس: «إِن كُنتَ تُؤمِنُ بِكُلِّ قَلبِكَ يَجوز» فَأَجابَ قائِلاً: «إِنّي أُومِنُ بِأَنَّ يَسوعَ ٱلمَسيحَ هُوَ ٱبنُ ٱلله!»
وَأَمَرَ بِأَن تَقِفَ ٱلمَركَبَة. وَنَزَلا كِلاهُما إِلى ٱلماءِ، فيلِبُّسُ وَٱلخَصِيُّ، فَعَمَّدَهُ.
وَلَمّا صَعِدا مِنَ ٱلماءِ، خَطَفَ روحُ ٱلرَّبِّ فيلِبُّس. فَلَم يَعُد يُعايِنُهُ ٱلخَصِيُّ، فَسارَ في سَبيلِهِ فَرِحًا.
هلِّلويَّات الإنجيل
تَعتَرِفُ ٱلسَّماواتُ بِعَجائِبِكَ يا رَبّ، وَبِحَقِّكَ في جَماعِةِ ٱلقِدّيسين.
-أَللهُ مُمَجَّدٌ في جَماعَةِ ٱلقِدّيسين، عَظيمٌ وَرَهيبٌ عِندَ جَميعِ ٱلَّذينَ حَولَهُ. (لحن 1)
إنجيل القدّيس يوحنّا 44-40:6
قالَ ٱلرَّبُّ لِلَّذينَ آمَنوا بِهِ مِنَ ٱليَهود: «هَذِهِ مَشيئَةُ ٱلَّذي أَرسَلَني: أَنَّ كُلَّ مَن يَرى ٱلِٱبنَ ويُؤمِنُ بِهِ تَكُونُ لَهُ ٱلحَياةُ ٱلأَبَدِيَّةُ، وَأَنا أُقيمُهُ في ٱليَومِ ٱلأَخير».
فَجَعَلَ ٱليَهودُ يَتَذَمَّرونَ عَلَيهِ لِأَنَّهُ قال: «أَنا هُوَ ٱلخُبزُ ٱلَّذي نَزَلَ مِنَ ٱلسَّماء».
وَكانوا يَقولون: «أَلَيسَ هَذا هُوَ يَسوعَ بنَ يوسُفَ ٱلَّذي نَحنُ نَعرِفُ أَباهُ وَأُمَّهُ؟ فَكَيفَ هَذا يَقولُ إِنّي نَزَلتُ مِنَ ٱلسَّماء؟»
أَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَهُم: «لا تَتَذَمَّروا فيما بَينَكُم.
ما مِن أَحَدٍ يَقدِرُ أَن يُقبِلَ إِلَيَّ ما لَم يَجتَذِبهُ ٱلآبُ ٱلَّذي أَرسَلَني، وَأَنا أُقيمُهُ في ٱليَومِ ٱلأَخير».
التعليق الكتابي :
القدّيسة تيريزيا الكالكوتيّة (1910 – 1997)، مؤسِّسة الأخوات مرسلات المحبّة
رسالة إلى كاهن بتاريخ 17 /02 /1978
« إِنَّ الخُبزَ النَّازِلَ مِنَ السَّماء هوَ الَّذي يأكُلُ مِنه الإِنسانُ ولا يَموت » (يو 6: 50)
“إنّي جُعتُ… وعَطِشتُ… وكُنتُ غَريبًا… وعُريانًا… فلي قد صَنَعتُموه” (مت 25: 35-40). هو خبز الحياة وهو الجائع، لكنّه الحبّ الأوحد: الرّب يسوع. إنّ تواضعه مُذهِل. يمكنني أنّ أفهم جلاله وعظمته لأنّه الله – لكنّ تواضعه يفوق فهمي، لأنّه جعل من نفسه خبز الحياة لكي يتمكّن الطفل الصغير مثلي أن يأكله ويحيا.
منذ بضعة أيّام، بينما كنت أُعطي القربان الأقدّس إلى أخواتي في البيت الأم، انتبهت فجأة أنّي أحمل الله بين إصبعيّ. عظمة تواضع الله. بالفعل “لَيسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعظمُ مِن أَن يَبذِلَ نَفَسَه في سَبيلِ أَحِبَّائِه” (يو 15: 13) أجل، ما من حبّ أعظم من حبّ الرّب يسوع. لا بدّ أنّكم غالبًا، وأنا واثقة من ذلك، لم تحسّوا بهذا الشعور حين، بكلمة منكم، وبين أيديكم، يصبح الخبز جسد الرّب يسوع، والخمر يصبح دمه. كم يجب أن تكون عظيمة محبّتكم للرّب يسوع المسيح! ليس من حبٍّ أعظم من ذلك سوى حبّ الكاهن للرّب يسوع المسيح، “ربَّه وإلهه” (راجع يو 20: 28).