تامل الثلاثاء
شكرا
لا أجد يا سيّدي مكاناً يكفي لأن أكتب فيه ما تعطيه لي في حياتي.
أشكرك يا أبي من أجل محبتك الغالية.
أشكرك يا أبي من أجل عنايتك بي رغم إنشغالي عنك.
أشكرك يا أبي على حمايتك لي من الأخطار والمصاعب.
أشكرك يا أبي على كل يوم جديد تعطيه لي كفرصة من أجل أن أحيا معك.
أشكرك يا أبي على نعمة الغفران التي تعطيها لي بدون مقابل.
أشكرك يا أبي من أجل دمك الكريم المسفوك من أجلي أنا إبنك الخاطئ الغير المستحق.
أشكرك يا أبي لأنك رفعت قيمتي من مجرد عبد مقيّد بشرور إبليس إلى إبنٍ وارثٍ لملكوت أبيه.
أشكرك يا أبي على عقلي على صحتي على تعليمي على عملي على أهلي على أصدقائي.
لا يكفيك يا رب أي شكر فإنك تستحق كل الشكر تستحق كل المجد والإكرام.
أنت الأب الذي يضع نفسه من أجل أبنائه رغم قساوة قلوبهم وضعفهم. آمــــــــــــين.
المسيح قام …. بالحقيقة قام
مزامير
يا رَبُّ، لِتُؤَدِّ مَخلوقاتِكَ لَكَ حَمدا
وَليَرفَع إِلَيكَ أَصفِيَاؤُكَ مَجدا
كَلامُهُم لِيَكُن عَلى جَلالِ مَلكوتِكَ
وَليَكُن حَديثُهُم عَن جَبَروتِكَ
لِيُعلِنوا لِأَبناءِ ٱلبَشَرِ بِقُوَّتِكَ
وَيَتَحَدَّثوا عَن جَلالِكَ وَسَناءِ مُلكِكَ
مُلكُكَ مُلكٌ يَدومُ طَوالَ ٱلدُّهور
وَسُلطانُكَ يَبقى عَلى تَوالي ٱلعُصور
تَسبيحَةُ ٱلرَّبِّ مِلءُ فَمي
وَليَشكُر لِٱسمِهِ ٱلقُدّوسِ كُلُّ جَسَد
مَدى ٱلدَّهرِ وَإِلى ٱلأَبَد
إنجيل القدّيس يوحنّا 31a-27:14
في ذلك الزمان، وقبل أن ينتَقل يسوعُ من هذا العالَم إلى أبيه، قالَ لتلاميذِه: «السَّلامَ أَستَودِعُكُم، وسَلامي أُعْطيكم. لا أُعطي أَنا كما يُعْطي العالَم. فلا تَضْطَرِبْ قُلوبُكم ولا تَفْزَعْ.
سمِعتمُوني أَقولُ لَكم: أَنا ذاهِبٌ، ثُمَّ أَرجعُ إِلَيكمُ. لو كُنتُم تُحِبُّوني لَفَرِحتُم بِأَنِّي ذاهِبٌ إِلى الآب لأَنَّ الآبَ أَعظَمُ مِنِّي.
لقَد أَنبَأتُكم مُنذُ الآنَ بِهذا الأَمرِ قَبلَ حُدوثِه، حَتَّى إِذا حَدَثَ تُؤمِنون.
لن أُطيلَ الكَلامَ عَلَيكُم بَعدَ ذلك لأَنَّ سيِّدَ هذا العالَمِ آتٍ ولَيسَ لَه يَدٌ علَيَّ.
وما ذلِكَ إِلاَّ لِيَعرِفَ العالَمُ أَنِّي أُحِبُّ الآب وأَنِّي أَعمَلُ كما أَوصاني الآب».
تامل
القدّيس كولومبانُس (563 – 615)، راهب ومؤسِّس أديرة
« السَّلامَ أَستَودِعُكُم وسَلامي أُعْطيكم »
كتبَ موسى في الشريعة: “قال الله: لِنَصنَعِ الإنسانَ على صورَتِنا كَمِثالِنا” (تك 1: 26)… لذا، علينا أن نعكسَ لإلهنا، لأبينا، صورةَ قداسته… دعونا لا نرسمُ صورةً غريبةً… ولئلاّ تظهرَ علينا صورة الكبرياء، فَلنسمحْ للرّب يسوع المسيح بأن يرسمَ فينا صورتَه. وقد رسمَها عندما قال: “السَّلامَ أَستَودِعُكُم وسَلامي أُعْطيكم”.
لكن ما الفائدة إن علمنا بأنّ هذا السلام جيّد، إذا لم نسهرْ عليه؟ ما هو جيّد جدًّا يكون عادةً هشًّا جدًّا؛ لذا، تحتاج الأحجار الكريمة إلى عناية كبيرة وإلى حراسة مُتيقِّظة. إنّ السلامَ يكون هشًّا عندما يمكن خسارته بكلمةٍ بسيطةٍ أو بجرحٍ صغيرٍ قد يُلحِقُه الإنسان بشقيقه. غير أنّه ما من شيء يروق الإنسان أكثر من التفوّه بكلام غير مُجدٍ والاهتمام بما لا يعنيه، والإدلاء بالخطابات الفارغة وانتقاد الغائبين. وبالتالي، فَليَصمتْ كلُّ مَن لا يستطيع أن يقول: “آتاني السَّيِّدُ الرَّبُّ لِسانَ تِلْميذٍ يَبعَثُ كَلِمَةً لأعرِفَ أَن أَسنُدَ المُعْيي” (إش50: 4)، أو إذا تكلّمَ، فَليقُلْ كلمة سلام… “لا يَكونَنَّ علَيكم لأَحَدٍ دَيْنٌ إلاَّ حُبُّ بَعضِكُم لِبَعْض، فمَن أَحَبَّ غَيرَه أَتَمَّ الشَّريعة” (رو 13: 8). فليتكرّم ويُلهِمْنا بذلك ربُّنا ومخلِّصُنا يسوع المسيح، ربّ السلام وإله الحبّ.