stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 10 مايو – أيار 2021 “

the wooden rosary on the open Bible
343views

الاثنين السادس بعد الفصح

تذكار القدّيس الرسول سمعان الغيور

بروكيمنات الرسائل 1:1

أَلصّانِعُ مَلائِكَتَهُ رِياحًا، وَخُدّامَهُ لَهيبَ نار.
-بارِكي يا نَفسِيَ ٱلرَّبّ. أَيُّها ٱلرَّبُّ إِلَهي، لَقَد عَظُمتَ جِدًّا. (لحن 4)

سفر أعمال الرسل 9-1:17

في تِلكَ ٱلأيّامِ، بَعدَ أَنِ ٱجتازا ٱلرَّسولانِ في أَمفيبوليسَ وَأَبُلّونِيَةَ، أَتَيا تَسالونيكي حَيثُ كانَ مَجمَعُ ٱليَهود.
فَدَخَلَ إِلَيهِم بولُسُ عَلى عادَتِهِ، وَفاوَضَهُم مِنَ ٱلكُتُبِ ثَلاثَةَ سُبوتٍ،
شارِحًا وَمُبَيِّنًا أَنَّهُ كانَ يَنبَغي لِلمَسيحِ أَن يَتَأَلَّمَ وَيَقومَ مِن بَينِ ٱلأَمواتِ، وَأَنَّ يَسوعَ هَذا ٱلَّذي أُبَشِّرُكُم بِهِ هُوَ ٱلمَسيح.
فَآمَنَ بَعضٌ مِنهُم وَٱنضَمّوا إِلى بولُسَ وَسيلا، وَمِنَ ٱليونانِيّينَ ٱلمُتَعَبِّدينَ جُمهورٌ كَثيرٌ، وَمِنَ ٱلنِّساءِ ٱلشَّريفاتِ عَدَدٌ لَيسَ بِقَليل.
فَغارَ ٱليَهودُ ٱلغَيرَ ٱلمُؤمِنينَ وَٱتَّخَذوا رِجالاً أَشرارًا مِن أَهلِ ٱلسّوقِ، وَعَصَّبوا حِزبًا وَبَلبَلوا ٱلمَدينَة. ثُمَّ هَجَموا عَلى بَيتِ ياسونَ طالِبينَ أَن يُخرِجوهُما إِلى ٱلشَّعب.
فَلَمّا لَم يَجِدوهُما جَرّوا ياسونَ وَبَعضَ ٱلإِخوَةِ إِلى حُكّامِ ٱلمَدينَةِ وَهُم يَصيحون: «إِنَّ هَؤُلاءِ ٱلَّذينَ فَتَنوا ٱلمَسكونَةَ قَد حَضَروا أَيضًا إِلى هَهُنا.
وَقَد أَضافَهُم ياسونُ، وَهؤلاءِ كُلُّهُم يَعمَلونَ ما يُخالِفُ أَحكامَ قَيصَرَ، إِذ يَقولونَ بِمَلِكٍ آخَرَ يَسوع!»
فَهَيَّجوا ٱلجَمعَ وَحُكّامَ ٱلمَدينَةِ ٱلَّذينَ سَمِعوا بِذَلِك.
وَلَمّا أَخَذوا كَفالَةً مِن ياسونَ وَٱلباقينَ أَطلَقوهُم.

هلِّلويَّات الإنجيل

سَبِّحوا ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلسَّماوات، سَبِّحوهُ في ٱلأَعالي.
سَبِّحوهُ يا جَميعَ مَلائِكَتِهِ، سَبِّحيهِ يا جَميعَ قُوّاتِهِ. (لحن 2)

إنجيل القدّيس يوحنّا 54-47:11

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، جَمَعَ رُؤَساءُ ٱلكَهَنَةِ وَٱلفَرّيسِيّونَ عَلى يَسوعَ مَحفِلاً وَقالوا: «ماذا نَصنَعُ؟ لِأَنَّ هَذا ٱلرَّجُلَ يَعمَلُ آياتٍ كَثيرَة.
وَإِن تَرَكناهُ هَكَذا فَسَيُؤمِنُ بِهِ ٱلجَميعُ، فَيَأتي ٱلرّومانِيّونَ ويُدَمِّرونَ مَدينَتَنا وَأُمَّتَنا».
وَإِنَّ واحِدًا مِنهُمُ ٱسمُهُ قَيافا، كانَ عَظيمَ ٱلكَهَنَةِ في تِلكَ ٱلسَّنَةِ، قالَ لَهُم: «إِنَّكُم لا تَعرِفونَ شَيئًا،
وَلا تَعقِلونَ أَنَّه خَيرٌ أَن يَموتَ رَجُلٌ واحِدٌ عَنِ ٱلشَّعبِ، وَلا تَهلِكَ ٱلأُمَّةُ كُلُّها».
وَلَم يَقُل هَذا مِن تِلقاءِ نَفسِهِ. وَلَكِن لِأَنَّهُ كانَ عَظيمَ ٱلكَهَنَةِ في تِلكَ ٱلسَّنَةِ، تَنَبَّأَ أَنَّ يَسوعَ كانَ مُزمِعًا أَن يَموتَ عَنِ ٱلأُمَّة،
وَلَيسَ عَنِ ٱلأُمَّةِ فَقَط، بَل لِيَجمَعَ أَيضًا أَبناءَ ٱللهِ ٱلمُتَفَرِّقينَ إِلى واحِد.
وَمُنذُ ذَلِكَ ٱليَومِ ٱئتَمَروا أَن يَقتُلوه.
وَأَمّا يَسوعُ فَلَم يَعُد يَمشي بَينَ ٱليَهودِ عَلانِيَةً، وَلَكِنَّهُ ٱنطَلَقَ مِن هُناكَ إِلى ٱلبُقعَةِ ٱلقَريبَةِ مِنَ ٱلبَرِّيَّةِ، إِلى مَدينَةٍ تُسَمّى أَفرائيمَ، وَمَكَثَ هُناكَ مَعَ تَلاميذِهِ.

التعليق الكتابي :

جوليانا من نورويتش (1342 – ما بعد 1416)، ناسكة إنكليزيّة
تجلّيات الحب الإلهي، الفصل ٣٣

” خَيرٌ لكُم أَن يَموتَ رَجُلٌ واحدٌ عَنِ الشَّعْب “

قال لي ربّنا مرّة: “كل الأشياء ستنتهي بشكل جيّد”؛ مرّة أخرى قال: ” سترينه بنفسك: كلّ الأشياء ستتحوّل إلى الخير.” بهذا الكلام، فَهِمَت نفسي…يريد أن نعرف أنه لا يهتمّ فقط بالأمور النبيلة والعظيمة، إنما أيضًا بتلك المتواضعة، والصغيرة، والأقل قيمة، والبسيطة. هذا ما يعنيه حين يقول: “كلّ الأشياء، مهما كانت، ستنتهي بشكل جيّد.”

يريدنا أن نفهم أن أصغر الأشياء لن تُنسى. ويريدنا أن نفهم أن العديد من الأعمال هي سيّئة في عيوننا وتسبّب لنا آلامًا كبيرة لدرجة أنه يستحيل لنا أن نرى لها أبدًا نهاية جيّدة. فنحزن إذًا ونتذمّر كثيرًا حتى نفقد السلام في التأمّل بالله، كما يجب أن نفعل. فنحن هنا على الأرض نفكّر بطريقة عمياء ووضيعة وبسيطة، فيصبح لنا مستحيلاً أن نعرف حكمة الثالوث الأقدس السامية والرائعة، وقدرته ومحبّته…وكأن الله يقول: “انتبهوا الآن من أن تؤمنوا وتثقوا بي، وفي النهاية سترون كلّ شيء في الحقيقة وفي كمال الفرح”…

هناك عمل سينجزه الثالوث الأقدس في اليوم الأخير، بحسب مأ أرى. متى يتمّ هذا العمل؟ وكيف سيتمّ؟ ليس من مخلوق أقلّ من المسيح يعرفه قبل إتمامه…أراد الله أن نعرف أنه سيقوم بهذا العمل، لكي نرتاح أكثر، لكي نصبح أكثر سلامًا في المحبّة، لكي نكفّ عن تركيز نظرنا على كل العواصف التي تمنعنا من الفرح بصورة حقيقية معه. هذا هو العمل العظيم الذي وضعه الربّ منذ الأزل، كنز مخبّأ بعمقٍ في قلبه ومعروف منه وحده. بهذا العمل، سيحرص بأن ينتهي كلّ شيء بشكل جيّد؛ إذ كما خلق الثالوث الأقدس كلّ الأشياء من العدم، هكذا يحوّل إلى الخير كلّ الأشياء التي ليست خيّرة.