stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 11 مايو – أيار 2021 “

476views

الثلاثاء السادس بعد الفصح: وداع أحد الأعمى

تذكار القدّيس الشهيد في الكهنة موكيوس

ذكرى تدشين القسطنطينيّة

بروكيمنات الرسائل 1:2

يَفرَحُ ٱلصِّدّيقُ بِٱلرَّبّ، وَيَتَوَكَّلُ عَلَيه.
-إِستَمِع يا أَللهُ صَوتي عِندَ تَضَرُّعي إِلَيك. (لحن 7)

سفر أعمال الرسل 28a-19:17

في تِلكَ ٱلأيّامِ، أَخَذَ الأَثينِيّونَ بولُسَ وَجاؤا بِهِ إِلى مَحفِلِ أَريوسَ باغُسَ قائِلين: «هَل يَكونُ لَنا أَن نَعرِفَ ما هَذا ٱلتَّعليمُ ٱلجَديدُ ٱلَّذي تَتَكلَّمُ بِهِ؟
لِأَنَّكَ تَحمِلُ إِلى مَسامِعِنا أُمورًا غَريبَة. فَنَوَدُّ أَن نَعلَمَ ما عَسى أَن تَكونَ هَذِهِ».
وَكانَ ٱلأَثينِيّونَ كُلُّهُم وَٱلغُرَباءُ ٱلمُستَوطِنونَ لا يَتَفَرَّغونَ إِلا لِأَن يَقولوا أَو يَسمَعوا شَيئًا جَديدًا.
فَوَقَفَ بولُسُ في وَسَطِ مَحفِلِ أَريوسَ باغُسَ وَقال: «يا رِجالَ أَثينا، إِنّي أَرى أَنَّكُم في كُلِّ شَيءٍ تَغلونَ في ٱلعِبادَة.
لِأَنّي في مُروري وَمُعايَنَتي لِمَعابِدِكُم، صادَفتُ مَذبَحًا مَكتوبًا عَلَيهِ: «لِلإِلَهِ ٱلمَجهول». فَهَذا ٱلَّذي تَعبُدونَهُ وَأَنتُم تَجهَلونَهُ، بِهِ أَنا أُبَشِّرُكُم.
إِنَّ هَذا ٱلإِلَهَ ٱلَّذي صَنَعَ ٱلعالَمَ وَجَميعَ ما فيهِ، لِكَونِهِ رَبَّ ٱلسَّماءِ وَٱلأَرضِ، لا يَسكُنُ في هَياكِلَ مَصنوعَةٍ بِٱلأَيدي،
وَلا تَخدُمُهُ أَيدي ٱلبَشَرِ كَأَنَّهُ مُحتاجٌ إِلى شَيءٍ، إِذ هُوَ يُعطي ٱلجَميعَ حَياةً وَنَفسًا وَكُلَّ شيء.
وَقَد صَنَعَ مِن دمٍ واحِدٍ جَميعَ أُمَمِ ٱلبَشَرِ لِيَسكُنوا عَلى وَجهِ ٱلأَرضِ كُلِّها، وَحَدَّ ٱلأَزمِنَةَ ٱلمُعَيَّنَةَ وَتُخومَ مَساكِنِهِم،
لِيَطلُبوا ٱلرَّبَّ لَعَلَّهُم يَلمُسونَهُ فَيَجِدونَهُ، مَعَ أنَّهُ غَيرُ بَعيدٍ مِن كُلِّ واحِدٍ مِنّا.
فَإِنّا بِهِ نَحيا وَنَتَحَرَّكُ وَنوجَدُ.

هلِّلويَّات الإنجيل

أَلصِّدّيقُ كَٱلنَّخلَةِ يُزهِر، وَكَأَرزِ لُبنانَ يَنمو.
-أَلمَغروسُ في بَيتِ ٱلرَّبّ، يُزهِرُ في دِيارِ إِلَهِنا. (لحن 2)

إنجيل القدّيس يوحنّا 36a-19:12

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، عَقَدَ ٱلفَرّيسِيّونَ مَشورَةً عَلى يَسوعَ وَقالوا فيما بَينَهُم: «أَتَرَونَ أَنَّكُم لا تَنتَفِعونَ شَيئًا. ها إِنَّ ٱلعالَمَ قَد تَبِعَهُ».
وَكانَ قَومٌ مِنَ ٱليونانِيّينَ مِنَ ٱلَّذينَ صَعِدوا لِيَسجُدوا في يَومِ ٱلعيدِ،
فَتَقَدَّمَ هَؤُلاءِ إِلى فيلِبُّسَ ٱلَّذي مِن بَيتَ صَيدا ٱلجَليلِ وَسَأَلوهُ قائِلين: «يا سَيِّدُ، نُريدُ أَن نَرى يَسوع؟»
فَجاءَ فيلِبُّسُ وَقالَ لِأَندَراوُسَ، وَأَندَراوُسُ وَفيلِبُّسُ قالا لِيَسوع.
فَأَجابَهُما يَسوعُ قائِلاً: «قَد أَتَتِ ٱلسّاعَةُ لِيُمَجَّدَ ٱبنُ ٱلبَشَر.
أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِن لَم تَمُت حَبَّةُ ٱلحِنطَةِ ٱلواقِعَةُ عَلى ٱلأَرضِ، فَإِنَّها تَبقى وَحدَها. وَإِن ماتَت، أَتَت بِثَمَرٍ كَثير.
مَن أَحَبَّ نَفسَهُ، فَإِنَّهُ يُهلِكُها. وَمَن أَبغَضَ نَفسَهُ في هَذا ٱلعالَمِ، فَإِنَّهُ يَحفَظُها لِلحَياةِ ٱلأَبَدِيَّة.
إِن كانَ أَحَدٌ يَخدُمُني، فَليَتبَعني. وَحَيثُ أَكونُ أَنا، فَهُناكَ يَكونُ خادِمي. وَإِن كانَ أَحَدٌ يَخدُمُني، يُكرِمُهُ ٱلآب.
ٱلآنَ نَفسي قَد ٱضطَرَبَت، فَماذا أَقول؟ أَيُّها ٱلآبُ نَجِّني مِن هَذِهِ ٱلسّاعَة. وَلَكِن لِأَجلِ هَذا بَلَغتُ إِلى هَذِهِ ٱلسّاعَة.
أَيُّها ٱلآبُ مَجِّدِ ٱسمَكَ!» فَجاءَ صَوتٌ مِنَ ٱلسَّماء: «قَد مَجَّدتُ وَسَأُمَجِّدُ أَيضًا!»
فَٱلجَمعُ ٱلَّذي كانَ واقِفًا وَسامِعًا قال: «إِنَّما كانَ رَعد» وَقالَ آخَرون: «قَد كَلَّمَهُ مَلاك».
أَجابَ يَسوعُ وَقال: «لَيسَ لِأَجلي كانَ هَذا ٱلصَّوتُ، وَلَكِن لِأَجلِكُم.
قَد حَضَرَت دَينونَةُ هَذا ٱلعالَمِ، وَٱلآنَ يُلقى رَئيسُ هَذا ٱلعالَمِ خارِجًا.
وَأَنا إِذا رُفِعتُ عَنِ ٱلأَرضِ، جَذَبتُ إِلَيَّ ٱلجَميع».
وَإِنَّما قالَ هَذا لِيَدُلَّ عَلى أَيَّةِ ميتَةٍ كانَ مُزمِعًا أَن يَموتَها.
فَأَجابَهُ ٱلجَمع: «نَحنُ سَمِعنا مِنَ ٱلنّاموسِ أَنَّ ٱلمَسيحَ يَدومُ إِلى ٱلأَبَدِ، فَكَيفَ تَقولُ أَنتَ إِنَّهُ يَنبَغي أَن يُرفَعَ ٱبنُ ٱلبَشَر؟ مَن هُوَ هَذا ٱبنُ ٱلبَشَر؟»
فَقالَ لَهُم يَسوع:إِنَّ ٱلنّورَ مَعَكُم زَمانًا يَسيرًا بَعدُ، فَسيروا ما دامَ لَكُمُ ٱلنّورُ لِئَلاَّ يُدرِكَكُمُ ٱلظَّلام. لِأَنَّ ٱلَّذي يَمشي في ٱلظَّلامِ لا يَدري أَينَ يَتَوَجَّه.
ما دامَ لَكُم ٱلنّورُ، فَآمِنوا بِٱلنّورِ لِتَكونوا أَبناءَ ٱلنّور.

التعليق الكتابي :

القدّيس أمبروسيوس (نحو 340 – 379)، أسقف ميلانو ومعلّم في الكنيسة
خدمات الأسرار، 1: 84

« إنَّ حَبَّةَ الحِنطَةِ الَّتي تَقَعُ في الأَرض إِن لَم تَمُتْ تَبقَ وَحدَها. وإذا ماتَت، أَخرَجَت ثَمَراً كثيراً » (يو 12: 24)

عندما رأى القدّيس لورنسيوس إنّهم يقودون الأسقف سِكتُس إلى الشّهادة، أجهش بالبكاء. لم ينفطر قلبه لرؤية آلام أسقفه، بل لأنّ هذا الأخير كان ذاهبًا إلى الشّهادة من دونه. لذا، شرع يستجوبه بهذا الكلام: “إلى أين أنت ذاهب بدون ابنك، يا أبتي؟ إلى أين تسرع بدون شمّاسك، أيّها الكاهن القدّيس؟ لطالما اعتدْتَ ألاّ تحتفل بالذبيحة الإلهيّة بدون خادم الكنيسة!… أظهِرْ إذًا أنّك اخترتَ شمّاسًا صالحًا: ذاك الذي أوكلتَه خدمة دم الربّ، ذاك الذي شاركتَه الأسرار، أَترفض أن تتّحدَ معه في تضحية الدمّ؟”

فأجابه البابا سِكستُس قائلاً: “لا أنساك، يا بنيّ، ولا أتخلّى عنك. بل أترك لك معارك أشرس تخوضها. أنا غدوتُ كهلاً ولا يسعني أن أحتمل سوى صراعٍ خفيف. أمّا أنت، فما زلتَ فتيًّا يافعًا ويبقى لك أن تحقّق انتصارًا أكثر مجدًا في مواجهة الطاغية. ستوافيني عمّا قريب. امسح دموعك. ألقاكَ بعد ثلاثة أيّام…”

بعد ثلاثة أيّام، اعتُقِل لورنسيوس. وطُلِب منه أن يُحضر ممتلكات الكنيسة وكنوزها. فوَعَد بذلك. وفي اليوم التالي، عاد بصحبة الفقراء. سُئل أين هي تلك الكنوز التي عليه جلبها. فأشار إلى الفقراء قائلاً: “هم كنوز الكنيسة. وأيّ كنوز أفضل منهم يمكن أن تُقدَّم للرّب يسوع المسيح الذي قال عنهم: ” الحَقَّ أَقولُ لَكم: كُلَّما صَنعتُم شَيئاً مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إِخوتي هؤُلاءِ الصِّغار، فلي قد صَنَعتُموه” (مت 25: 40)؟ أظهر لورنسيوس هذه الكنوز وحقّق الانتصار لأنّ المُضطهِد لم يشعر بأيّ رغبة في انتزاعهم منه. لكن في فورة غضبه، أمرَ بحرق لورنسيوس حيًّا.