stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

« أَعلَمُ أَنَّه سيَقومُ في القِيامَةِ في اليَومِ الأَخير » بِندِكتُس السادس عشر

546views

بِندِكتُس السادس عشر، بابا روما من 2005 إلى 2013
صلاة التّبشير الملائكيّ، الأحد 11 نيسان / أبريل 2011

« أَعلَمُ أَنَّه سيَقومُ في القِيامَةِ في اليَومِ الأَخير »

في إنجيل اليوم – قيامة لعازر – نسمع صوت الإيمان في فم مرتا، أخت لعازر. ففي ردّها على الرّب يسوع الذي قال لها: “سَيَقومُ أَخوكِ”، أجابت: “أَعلَمُ أَنَّه سيَقومُ في القِيامَةِ في اليَومِ الأَخير” (يو 11: 23-24). لكنّ الرّب يسوع أجاب: “أَنا القِيامةُ والحَياة مَن آمَنَ بي، وَإن ماتَ، فسَيَحْيا” (يو 11: 25-26).

هذا هو الأمر الجديد الحقيقيّ الّذي ظهر وتخطّى كلّ العوائق! لقد هدم الرّب يسوع المسيح جدار الموت، وفيه يسكن كمال الله الذي هو الحياة، أي الحياة الأبديّة. لذلك، لم يكن للموت سلطان عليه: وقيامة لعازر هي دليل سلطته التامّة على الموت الجسديّ الّذي يعتبر أمام الله كرقاد (راجع يو 11: 11).

وإنما هناك موت آخر كَلَّف الرّب يسوع المسيح النِّضال الأشدّ قساوة، وكلّفه الموت على الصليب: إنّه الموت الروحيّ، الخطيئة التي تهدِّد بتقويض وجود كلّ إنسان. فالرّب يسوع المسيح مات في سبيل التغلّب على هذا الموت، وقيامته ليست عودة إلى الحياة السابقة بل انفتاح على واقع جديد، على “أرضٍ جديدة” متَّحدة مجدَّدًا مع فردوس الله.

لذلك، كتب القديس بولس قائلاً: “فإِذا كانَ الرُّوحُ الَّذي أَقامَ يسوعَ مِن بَينِ الأَمواتِ حالاًّ فيكُم، فالَّذي أَقامَ يسوعَ المسيحَ مِن بَينِ الأَموات يُحْيي أَيضًا أَجسادَكُمُ الفانِيةَ بِرُوحِه الحالِّ فيكُم” (رو 8: 11).