stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

إنطلاق أسبوع “كُن مُسبَّحًا” : دعوة البابا للمشاركة

620views

نقلا عن الفاتيكان نيوز

17 مايو 2021

كتب : فتحي ميلاد – المكتب الأعلامي الكاثوليكي بمصر .

في ختام صلاة “إفرحي يا ملكة السماء”، ذكر البابا فرنسيس بأهمية هذه الأيام السبعة كفرصة لتعلم الاصغاء إلى صرخة الأرض والفقراء. كثيرة هي مبادرات هذا الحدث الذي سيُختتم في الخامس والعشرين من أيار مايو مع الإطلاق الرسمي لمنصة مبادرة “كُن مُسبَّحًا”.

من ساحة القديس بطرس يأتي شكر البابا فرنسيس للدائرة الفاتيكانيّة التي تُعنى بخدمة التنمية البشرية المتكاملة وللمنظمات العديدة التي تشارك مبادرة “كُن مُسبَّحًا”. وفي ختام صلاة “إفرحي يا ملكة السماء”، لم ينسى الحبر الأعظم هذا الحدث، الذي وكما قال هو “لتربيتنا أكثر فأكثر على الإصغاء إلى صرخة الأرض وصرخة الفقراء”، ودعا “الجميع للمشاركة”.

إنَّ الدائرة الفاتيكانيّة التي تُعنى بخدمة التنمية البشرية المتكاملة، وحركة المناخ الكاثوليكية العالمية، “Renova+” والاتحاد الدولي للرئيسات العامات ومنظمة كاريتاس الدوليّة والرهبانيّة اليسوعيّة والإخوة الفرنسيسكان يريدون من خلال هذه المبادرة أن يرسموا خطوط الالتزام خلال السنوات المقبلة: “منذ نشر رسالة البابا فرنسيس العامة حول الإيكولوجيا المتكاملة، أحرزت الكنيسة والكاثوليك حول العالم تقدمًا كبيرًا في مسيرة ارتدادهم الإيكولوجي”. وتجدر الإشارة إلى أن الدائرة الفاتيكانيّة التي تُعنى بخدمة التنمية البشرية المتكاملة قد أطلقت أسبوع “كُن مُسبّحًا” في السادس عشر من شهر أيار مايو بالاتفاق مع قداسة البابا فرنسيس وبمناسبة الذكرى الخامسة لصدور الرسالة العامة “كُن مُسبّحًا”. إن مبادرة أسبوع “كُن مُسبّحًا” لعام ٢٠٢١ ستختتم هذه السنة الخاصة مظهرة كم تغيرت الأمور خلال هذه الفترة. لكنَّ المسيرة لا تزال طويلة وفي هذه المرحلة الحاسمة التي حملنا فيها وباء فيروس الكورونا – نقرأ في البيان الصادر عن الدائرة الفاتيكانيّة – هي زمن لتقديم خطة زمنية للمضي قدماً خلال العقد القادم.

سيكون أسبوع المبادرة أيضا مناسبة لتقديم أداة جديدة ستساعد الجميع في الخطوة القادة في مسيرتهم: منصة مبادرة “كُن مُسبّحًا” التي سيكون من الممكن الوصول إليها عن طريق الموقع الرسمي: www.laudatosi.va. إن هدف المنصة هو توحيد الشركاء الكنسيين الأساسيين من خلال عدة أعمال وأحداث وبالإضافة إلى نشر “إنجيل الخليقة” من خلال مهمّة رسوليّة. دعوة الروح القدس وشفاعة العذراء مريم على الالتزام الكاثوليكي للعناية بالخليقة وإشراك الرهبانيات التأمليّة في الصلاة من أجله. كما في النسخات السابقة تنظّم أسبوع “كُن مُسبّحًا” هذا العام أيضًا الدائرة الفاتيكانيّة التي تُعنى بخدمة التنمية البشرية المتكاملة بالتعاون وحركة المناخ الكاثوليكية العالمية بالإضافة الى ١٥٠ شريك كاثوليكي يشاركون في هذه المبادرة.

كثيرة هي المواضيع التي سيتمُّ التعمُّق بها من خلال ندوات عبر الإنترنت نُظِّمَت بمساعدة خبراء وشهود عالميين: الاثنين في السابع عشر من أيار سيتم فحص الفرص السياسية في عام ٢٠٢١ من أجل خلق التغيير والتحضيرات لقمة cop15 للأمم المتحدة حول التنوع الحيوي والقمة cop 26 حول المناخ. الثلاثاء سيكون دور الجامعات والمعاهد في جميع أنحاء العالم التي جعلت “كُن مُسبّحًا” جزءاً لا يتجزّأ من برامجهم التعليمية. أما موضوع الحدث الذي سيُنظم يوم الأربعاء فسيكون “الاقتصاد والوقود الاحفوري وحقوق الانسان” من أجل تسليط الانتباه على الخطوط الأساسيّة لسحب الاستثمار للطاقة الأحفوريّة في الفاتيكان وحول الالتزام الأكبر للأيمان ولسحب الاستثمارات الكاثوليكيّة الذي لم يتمّ حتى الآن. يوم الخميس سيكون هناك ندوة عبر الانترنت تحت عنوان “زرع الرجاء من أجل الكوكب: شبكة صلاة للعناية بالخليقة”، وسيكون روادها المكرسون والمكرسات الملتزمون في نشر الرسالة العامة “كُن مُسبّحًا” والذين سيشاركون بقصص ارتدادات إيكولوجيّة شخصيّة جماعيّة.

يوم الجمعة في الحادي والعشرين من أيار بمناسبة اليوم العالمي للعمل من أجل بيتنا المشترك سيتمُّ إطلاق نداء لجميع الأفراد والجماعات والمعاهد في العالم مع الدعوة لتنظيم عمل ملموس من أجل العناية بالكوكب من المبادرات المستدامة الى الاحداث التعليمية وصولاً إلى لقاءات الصلاة. أما يوم السبت في الثاني والعشرين من أيار فسيُقام مهرجان “كُن مُسبّحًا”: “أغاني من أجل الخليقة” والذي سيقدّم التنوع الحيوي الذي فُقِدَ في العالم وعواقبه مع التركيز على التنوع الحيوي في مناطق الفنانين والموسيقيين. ويوم الأحد في الثالث والعشرين سيعقد لقاء صلاة من أسيزي وروما من أجل اختتام سنة “كُن مُسبّحًا” مع طلب الروح القدس لكي يقود التزام الكنيسة هذا في العناية في البيت المشترك كما سيتمُّ أيضًا تسليم المهمة الإرساليّة إلى المنشِّطين المحليّين لمبادرة “كُن مُسبّحًا” وعاملين راعويين آخرين لكي يذهبوا ليعلنوا الانجيل الخليقة في كل زاوية في العالم. وسيترأس الاحتفال الكاردينال لويس أنطونيو تاغل عميد مجمع تبشير الشعوب. أما الاثنين في الرابع والعشرين فستُقام طاولة حوار للتأمل حول الحصول على المياه والخدمات الصحية الاساسيّة في البُنى الصحية الكاثوليكية مع مشاركة الكاردينال بيتر توركسون عميد الدائرة الفاتيكانيّة التي تُعنى بخدمة التنمية البشرية المتكاملة؛ وختامًا سيتمُّ يوم الأربعاء في الخامس والعشرين من شهر أيار الإطلاق الرسمي لمنصة مبادرة “كُن مُسبّحًا”.