stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 19 مايو – أيار 2021 “

281views

الأربعاء السابع للفصح

سفر أعمال الرسل 38-28:20

في تِلكَ الأيّام: خَطَبَ بولُس في شُيوخِ كَنيسَة أَفَسُس،قال: تَنَبَّهوا لأَنفُسِكم، ولِجَميعِ القَطيعِ الَّذي جَعَلَكُمُ الرُّوحُ القُدُسُ حُرَّاسًا لَه، لِتَسهَروا على كَنيسَةِ اللهِ الَّتي أكتَسَبَها بِدَمِه.
وأَنا أَعلَمُ أَن سيَدخُلُ فيكم بَعدَ رَحيلي ذِئابٌ خاطِفَة لا تُبقي على القَطيع
ويَقومُ مِن بَينِكم أَنفُسِكم أُناسٌ يَتَكلَّمونَ بِالضَّلال لِيَحمِلوا التَّلاميذَ على اتِّباعِهم.
فَتَنبّهوا واذكُروا أَنِّي لم أَكُفَّ مُدَّةَ ثَلاثِ سنَواتٍ، لَيلَ نهار، عن نُصْحِ كُلٍّ مِنكم وأَنا أَذرِفُ الدُّموع.
والآنَ أَستَودِعُكُمُ اللهَ وكَلِمَةَ نِعمَتِه وهُو القَادِرُ على أَن يَشيدَ البُنْيان ويَجعَلَ لَكمُ الميراثَ مع جَميعِ المُقَدَّسين.
ما رَغِبتُ يَومًا في فِضَّةٍ ولا ذَهَبٍ ولا ثَوبٍ عِندَ أَحَد،
وأَنتُم تَعلَمونَ أَنَّ يَدَيَّ هاتَينِ سَدَّتا حاجَتي وحاجاتِ رُفَقائي
وقَد بَيَّنتُ لَكم بأَجْلى بَيان أَنَّه بِمِثْلِ هذا الجَهْدِ يَجِبُ علَينا أَن نُسعِفَ الضُّعَفاء، ذاكرينَ كَلامَ الرَّبِّ يسوعَ وَقَد قالَ هو نَفْسُه: «السَّعادَةُ في العَطاءِ أَعظَمُ مِنها في الأَخْذ».
قالَ هذا ثُمَّ جَثا فصَلَّى معَهم جَميعًا
، وفاضَت دُموعُهم أَجمَعين، فعانقوا بولُسَ وقَبَّلوه
مَحْزونينَ خُصوصًا لِقولِه إِنَّهم لن يَرَوا وَجْهَه بَعدَ اليَوم. ثُمَّ شيَّعوه إِلى السَّفينَة.

سفر المزامير 36c-35b.35a-33.30-29:(67)68

إِلَهي، أَصدِر إِلى عِزَّتِكَ أَمراً
أللَّهُمَّ، عَزِّز ما صَنَعتَه لَنا
مِن هَيكَلِكَ ٱلَّذي يَرتَفِعُ فَوقَ أورَشَليمَ عالِياً
وَإِلَيكَ يَحمِلُ ٱلمُلوكُ هَدايا

يا مَمالِكَ ٱلأَرضِ جَميعَها، أَنشِدي لله
وَتَغَنَّي بِٱلرَّبِّ
مُعتَلي ٱلسَّماواتِ، قَديمِ ٱلسَّماوات
ها هُوَذا يَجهَرُ بِصَوتِه، صَوتِ ٱلعِزَّة
قَدِّموا لله عِزّا

فَإِنَّ جَلالَهُ عَلى يَعقوب
وَعِزَّتَه في ٱلسَّحاب
تَبارَكَ ٱلله!

إنجيل القدّيس يوحنّا 19-11b:17

في ذلِكَ الزَّمان: رَفَعَ يَسوعُ عَينَيهِ نَحوَ السَّماءِ، فَصَلّى قائِلاً: «يا أَبَتِ القُدُّوس اِحفَظْهم بِاسمِكَ الَّذي وَهَبتَه لي، لِيَكونوا واحِدًا كما نَحنُ واحِد.
لَمَّا كُنتُ معَهم، حَفِظتُهم بِاسمِكَ الَّذي وَهَبتَه لي، وسَهِرتُ، فلَم يَهلِكْ مِنهُم أَحَدٌ إِلاَّ ابنُ الهَلاك، فتَمَّ ما كُتِب.
أَمَّا الآنَ، فإِنِّي ذاهِبٌ إِلَيكَ. ولكِنِّي أَقولُ هذه الأَشياءَ وأَنا في العالَم، لِيَكونَ فيهِم فَرَحي التَّامّ.
إِنِّي بَلَّغتُهم كَلِمَتَكَ، فأَبَغَضَهُمُ العالَم، لأَنَّهُم لَيسوا مِنَ العالَم، كما أَنِّي لَستُ مِنَ العالَم.
لا أَسأَلُكَ أَن تُخرِجَهُم مِنَ العالَم، بل أَن تَحفَظَهم مِنَ الشِّرِّير.
لَيسوا مَنَ العالَم، كَمَا أَنِّي لَستُ مِنَ العالَم.
كَرِّسْهُم بالحَقّ، إِنَّ كلِمَتَكَ حَقّ.
كَمَا أَرسَلَتني إِلى العالَم، فكَذلِكَ أَنا أَرسَلتُهم إِلى العالَم،
وأُكَرِّسُ نَفْسي مِن أَجلِهمِ، لِيَكونوا هم أَيضًا مُكَرَّسينَ بِالحَقّ».

التعليق الكتابي :

القدّيس أوغسطينُس (354 – 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
عظات عن إنجيل القدّيس يوحنّا، العظة رقم 107

« ولكِنِّي أَقولُ هذه الأَشياءَ وأَنا في العالَم لِيَكونَ فيهِم فَرَحي التَّامّ »

بعد أن صلّى الربّ يسوع للآب: “لَستُ بَعدَ اليَومِ في العالَم وَأَمَّا هُم فلا يَزالونَ في العالَم وأَنا ذاهِبٌ إِليكَ” أوصى أبيه بالّذين سوف يُحرمون من وجوده الجسدي: “يا أَبَتِ القُدُّوس اِحفَظْهم بِاسمِكَ الَّذي وَهَبتَه لي لِيَكونوا واحِدًا كما نَحنُ واحِد”. ها هو الرّب يسوع بطبيعته الإنسانيّة يصلّي إلى الله الآب من أجل التلاميذ الذين وهبهم له. لكن فلنَنتبه إلى التتمّة: “لِيَكونوا واحِداً كما نَحنُ واحِد”. إنَّه لا يقول: ليكونوا واحدًا معنا، أو لكي نكون نحن وإيّاهم كيانًا واحدًا كما نحن واحد، بل قال: “لِيَكونوا واحِداً كما نَحنُ واحِد”. ليكونوا واحدًا في طبيعتهم، كما نحن واحد في طبيعتنا. لكي تكون كلمات الربّ يسوع هذه صحيحة، يجب أن يكون لديه نفس الطبيعة الإلهيّة كأبيه، كما قال في مكان آخر: “أَنا والآبُ واحِد” (يو 10: 30). ووفقًا لطبيعته البشريَّة قال: “الآب أَعظَمُ مِنِّي” (يو 14: 28)، ولكن بما أنّه يجمع في شخصه الإله والإنسان، نفهم أنَّه إنسان لأنَّه يصلّي، وأنَّه إله لأنَّه في اتّحادٍ مع الذي يصلّي له.

“أَمَّا الآنَ، فإِنِّي ذاهِبٌ إِلَيكَ. ولكِنِّي أَقولُ هذه الأَشياءَ وأَنا في العالَم، لِيَكونَ فيهِم فَرَحي التَّامّ”. لم يكن بعد قد ترك العالم، كان لا يزال فيه، ولكن لأنّه كان أوشك على مغادرته، ويمكن القول إنّه كان قد غادره، ولكن ما هو هذا الفرح الذي يريد أن يغمر تلاميذه؟ لقد أوضح هذا الأمر سابقًا، عندما قال: “لِيَكونوا واحِداً كما نَحنُ واحِد”. هذا الفرح الخاص به والذي أعطاهم إيّاه، يعدهم بأن يبلغوا كماله، ولهذا السبب يتحدّث في “العالم”. هذا الفرح، هو السلام والسعادة في العالم المقبل، لكي نناله، علينا أن نعيش في هذا العالم بالاتّزان والعدالة والتقوى.