stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

تأمل الأب جورج جميل

Bible and cross --- Image by © VStock LLC/Tetra Images/Corbis
512views

تامل الخميس

شكرا

لا أجد يا سيّدي مكاناً يكفي لأن أكتب فيه ما تعطيه لي في حياتي.
أشكرك يا أبي من أجل محبتك الغالية.
أشكرك يا أبي من أجل عنايتك بي رغم إنشغالي عنك.
أشكرك يا أبي على حمايتك لي من الأخطار والمصاعب.
أشكرك يا أبي على كل يوم جديد تعطيه لي كفرصة من أجل أن أحيا معك.
أشكرك يا أبي على نعمة الغفران التي تعطيها لي بدون مقابل.
أشكرك يا أبي من أجل دمك الكريم المسفوك من أجلي أنا إبنك الخاطئ الغير المستحق.
أشكرك يا أبي لأنك رفعت قيمتي من مجرد عبد مقيّد بشرور إبليس إلى إبنٍ وارثٍ لملكوت أبيه.
أشكرك يا أبي على عقلي على صحتي على تعليمي على عملي على أهلي على أصدقائي.
لا يكفيك يا رب أي شكر فإنك تستحق كل الشكر تستحق كل المجد والإكرام.
أنت الأب الذي يضع نفسه من أجل أبنائه رغم قساوة قلوبهم وضعفهم. آمــــــــــــين.

المسيح قام …. بالحقيقة قام

المزامير

إِحمَدوا ٱلرَّبَّ بِٱلقيثار
إِعزِفوا عَلى كِنّارَةٍ عُشارِيَةِ ٱلأَوتار
نَشيدًا جَديدًا لَهُ أَنشِدوا
وَمَعَ ٱلهُتافِ عَزفَكُم أَجيدوا

لإِنَّ كَلِمَةَ ٱلرَّبِّ مُستَقيمة
وَهُوَ يَصنَعُ كُلَّ ما يَصنَعُهُ بِأَمانَة
أَلرَّبُّ يُحِبُّ الصَلاحَ وَٱلعَدالَة
وَٱلأَرضُ ٱمتَلَأَت مِن رَحمَتِهِ

بِكَلِمَةٍ مِنَ ٱلرَّبِّ صُنِعَتِ ٱلسَّماوات
وَبِنَفخَةٍ مِنهُ خُلِقَ كُلُّ ما فيها مِن قُوّات
كَما تَجمَعُ ٱلقِربَةُ ٱلماء
أَنتَ تَجمَعُ مِياهَ ٱلبِحار
وَإِنَّكَ في خَزائِنَ تَكنُزُ ٱلغِمار

لِتَخَفِ ٱلأَرضُ كُلُّها ٱلمَولى
وَليَرتَعِد أَمامَهُ سُكّانُ ٱلمَعمورَةِ جَميعا
لِأَنَّهُ قالَ فَكانَت
هُوَ أَمَرَ فَوُجِدَت

إنجيل القدّيس مرقس 52-46:10

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، وَبَينَما يَسوعُ خارِجٌ مِن أَريحا، وَمَعَهُ تَلاميذُهُ وَجَمعٌ كَثير، كانَ ٱبنُ طيماوُسُ (وَهُوَ بَرطيماوُسُ) ٱلأَعمى جالِسًا عَلى جانِبِ ٱلطَّريقِ يَستَعطي.
فَلمّا سَمِعَ بِأَنَّهُ يَسوعُ ٱلنّاصِريّ، أَخَذَ يَصيح: «رُحماكَ، يا ٱبنَ داوُد، يا يَسوع!»
فَٱنَتَهَرَهُ أُناسٌ كَثيرونَ لِيَسكُت، فَصاحَ أَشَدَّ ٱلصِّياح: «رُحماكَ، يا ٱبنَ داوُد!»
فَوَقَفَ يَسوع، وَقال: «أُدعوهُ». فَدَعوا ٱلأَعمى، وَقالوا لَهُ: «تَشَدَّد وَقُم! فَإِنَّهُ يَدعوك».
فَأَلقى عَنهُ رِداءَهُ، وَوَثَبَ وَجاءَ إِلى يَسوع.
فَقالَ لَهُ يَسوع: «ماذا تُريدُ أَن أَصنَعَ لَكَ؟» قالَ لَهُ ٱلأَعمى: «رابوني، أَن أُبصِر».
فَقالَ لَهُ يَسوع: «إِذهَب! إيمانُكَ خَلَّصَكَ». فَأَبصَرَ مِن وَقتِهِ وَتَبِعَهُ في ٱلطَّريق.

تامل

القدّيس غريغوريوس الكبير (نحو 540 – 604)، بابا روما وملفان الكنيسة

« فأَبصَرَ مِن وَقتِه وتَبِعَه وهو يُمَجِّدُ الله »

إن مخلّصنا، وقد عرف مسبقًا بأن تلاميذه سوف يتضعضعون بسبب آلامه، أعلمهم مسبقًا بآلامه وبمجد قيامته (راجع لو 18: 31-33) وهكذا فإن رؤيتهم له يموت كما سبق وأعلمهم لن تجعلهم يشُكّون بقيامته. لكن الرّسل الّذين ما زالوا مجبولين بالطّابع البشري لم يستطيعوا فهم هذه الكلمات الّتي كانت تعلن سرّ الخلاص كما يقول القدّيس لوقا في إنجيله “فلَم يَفهَموا شَيئًا مِن ذلِكَ، وكانَ هذا الكَلامُ مُغلَقًا علَيهم، فلَم يُدرِكوا ما قيل” (لو 18: 34). استمر عدم إدراكهم هذا إلى أن حدثت أعجوبة شفاء الأعمى الّتي حدثت تحت أنظارهم: استعاد الأعمى البصر لكي، بعملٍ فائقٍ للطبيعة، يتقوّى إيمان أولئك الّذين هم غير قادرين على إدراك السّر الفائق الطّبيعة.
يتوجّب علينا أن يكون لنا نظرة مزدوجة على عجائب مخلّصنا وربّنا: إنها حقائق يجب تقبّلها كما هي وهي أيضًا علامات تدلّ على أمور أخرى… هكذا، إننا لا نعرف تاريخيًّا ما كان شأن هذا الأعمى ولكننا نعرف ما هو مقصودٌ بطريقة مخفيّة. إن هذا الأعمى، يمثّل الجنس البشري المطرود من سعادة الجنّة، بشخص الإنسان الأول آدم والّذي لا يعرف أي شيء عن النّور الإلهي وهو محكومٌ عليه بالعيش في الظّلمات. غير أن وجود مخلّصنا قد أنار بصره وجعله يبصر؛ لقد بدأ برؤية السّعادة النّاتجة عن النّور الدّاخلي وبإمكانه منذ الآن أن يسير في درب حياة الأعمال الصّالحة.