stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 29 مايو – أيار 2021 “

530views

السبت الثامن من زمن السنة

سفر يشوع بن سيراخ 28-17:51

أَعتَرِفُ لَكَ وَأُسَبِّحُكَ، وَأُبارِكُ ٱسمَ ٱلرَّبّ.
في صَبائي قَبلَ أَن أَتيهِ، ٱلتَمَستُ ٱلحِكمَةَ عَلانِيَةً في صَلاتي،
أَمامَ ٱلهَيكَلِ ٱبتَهَلتُ لِأَجلِها، وَإِلى أَواخِري أَلتَمِسُها. فَأَزهَرَت كَباكورَةِ ٱلعِنَب.
إِبتَهَجَ بِها قَلبي، وَدَرَجَت قَدَمي في ٱلِٱستِقامَة. وَمُنذُ صَبائي، جَدَدتُ في إِثرِها.
أَمَلتُ أُذُني قَليلًا، وَوَعَيتُ.
فَوَجَدتُ لِنَفسي تَأديبًا كَثيرًا، وَكانَ لي فيها نُجحٌ عَظيم.
إِنَّ ٱلَّذي آتاني حِكمَةً، أوتيهِ تَمجيدًا.
فَإِنّي عَزَمتُ أَن أَعمَلَ بِها، وَقَد حَرَصتُ عَلى ٱلخَيرِ وَلَستُ أَخزى.
جاهَدَت نَفسي لِأَجلِها، وَفي أَعمالي لَم أَبرَح مُتَنَطِّسًا.
وَمارَستُ ٱلشَّريعَةَ بِدِقَّةٍ بالِغَة. مَدَدتُ يَدَيَّ إِلى ٱلعُلا، وَبَكَيتُ عَلى جَهالَتي.
وَجَّهتُ نَفسي إِلَيها، وَبِٱلطَّهارَةِ وَجَدتُها.
بِها مَلَكتُ قَلبي مِنَ ٱلبَدء. فَلِذَلِك، لا أُخذَل.

سفر المزامير 11.10.9.8:(18)19

شَريعَةُ ٱلرَّبِّ كامِلَةٌ تُنعِشُ ٱلنُّفوس
شَهادَةُ ٱلرَّبِّ صادِقَةٌ تَجعَلُ ٱلجاهِلَ حَكيما

وَصايا ٱلرَّبِّ مُستَقيمَةٌ تُفَرِّحُ ٱلقُلوب
أَوامِرُ ٱلرَّبِّ وَضّاءَةٌ تُنيرُ ٱلعُيون

مَخافَةُ ٱلرَّبِّ طاهِرَةٌ إِلى ٱلأَبدِ مُقيمَة
أَحكامُ ٱلرَّبِّ حَقٌّ وَإِنصافٌ كُلُّها

إِنَّها أَشهى مِنَ ٱلذَّهَب وَمِنَ ٱلحِجارَةِ ٱلكَريمَة
وَأَحلى مِنَ ٱلعَسَلِ قَطرِ ٱلشِّهاد

إنجيل القدّيس مرقس 33-27:11

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، عادَ يَسوعُ وَتَلاميذُهُ إِلى أورشَليم. وَبَينَما هُوَ يَتَمَشّى في ٱلهَيكَل، جاءَ إِلَيهِ ٱلأَحبارُ وَٱلكَتَبَةُ وَٱلشَّيوخ.
فَقالوا لَهُ: «بِأَيِّ سُلطانٍ تَعمَلُ هَذِهِ ٱلأَعمال؟ بَل مَن أَوَلاكَ ذاكَ ٱلسُّلطانَ لِتَعمَلَ هَذِهِ ٱلأَعمال؟»
فَقالَ لَهُم يَسوع: «أَسأَلُكُم سُؤالًا واحِدًا، فَأَجيبوني. ثُمَّ أَقولُ لَكُم بِأَيِّ سُلطانٍ أَعمَلُ هَذِهِ ٱلأَعمال.
أَمِنَ ٱلسَّماءِ جاءَت مَعمودِيَّةُ يوحَنّا أَم مِنَ ٱلنّاس؟ أَجيبوني».
فَتَباحَثوا، وَقالوا: «إِن قُلنا: مِنَ ٱلسَّماء، يَقول: فَلِماذا لَم تُؤمِنوا بِهِ؟
أَفَنَقول: مِنَ ٱلنّاس؟» وَكانوا يَخافونَ ٱلجَمع، لِأَنَّ ٱلنّاسَ كُلَّهُم كانوا يَعُدّونَ يوحَنّا نَبِيًّا حَقًّا.
فَأَجابوا يَسوع: «لا نَدري». فَقالَ لَهُم يَسوع: «وَأَنا لا أَقولُ لَكُم بِأَيِّ سُلطانٍ أَعمَلُ هَذِهِ ٱلأَعمال».

التعليق الكتابي :

القدّيس أثناسيوس (295 – 373)، بطريرك الإسكندريّة وملفان الكنيسة
حديث ضدّ البدع

« فقالوا له: … مَن أَولاكَ ذاك السُّلطانَ لِتَعمَلَ هذه الأَعمال ؟ »

إنّ حكمة الله الشّخصيّة، أي ابنه ربّنا يسوع المسيح، قد خَلَق وحقّق كلّ شيء. بالفعل، يقول المزمور: “ما أَعظَمَ أَعْمالكَ يا رَبّ لقد صَنعتَ جَميعَها بِالحِكمة فاْمتَلأَتِ الأَرضُ مِن خَيراتِكَ” (مز 104[103]: 24) … وكما أنّ كلمتنا البشريّة هي صورة لكلمة الله الّذي هو ابن الله (راجع يو 1: 1)، هكذا فإنّ حكمتنا، هي أيضًا، صورة عن كلمة الله الّذي هو الحكمة بنفسها. وبما أنّنا نملك، في الحكمة، القدرة على المعرفة والتّفكير نصبح قادرين على استقبال الحكمة الإلهيّة الخالقة وبه نستطيع معرفة أبيه السّماوي. “فمَن شَهِدَ لِلابْن كانَ الآبُ معَه” (1يو 2: 23) ويضيف الإنجيل أيضًا: “مَن قَبِلَني قَبِلَ الَّذي أَرسَلَني” (مت 10: 40).

“فلَمَّا كانَ العالَمُ بِحِكمَتِه لم يَعرِفِ اللّه في حِكمَةِ اللّه، حَسُنَ لَدى اللّه أَن يُخَلِّصَ ألمُؤمِنينَ بِحَماقةِ التَّبشير” (1كور 1: 21). من الآن وصاعدًا، لم يعد الرّب يريد أن يُعرَفَ بصُوَرٍ وبظلال الحكمة كما كان يحصل في الأزمنة السّابقة: لقد أراد أن يتجسّد ذلك الّي هو الحكمة بنفسه ويصير إنسانًا ويموت على الصّليب لكي يتمكن المؤمنون في المستقبل أن ينالوا الخلاص بواسطة إيمانهم بالحكمة الإلهيّة المتجسّدة.

في الماضي، كانت الحكمة تعلن عن نفسها بواسطة صورتها الموجودة في المخلوقات… وكانت بهذه الطّريقة تُعَرِّف عن الآب. بعد ذلك، صارت الحكمة الإلهيّة، أي كلمة الله، بشراً كما يقول القدّيس يوحنّا: “والكَلِمَةُ صارَ بَشَراً ” (يو 1: 14). وبعد أن “أباد الموت” (1كور 15: 26) وخلّص البشريّة تجلّى بصورة أوضح بنفسه، وهو أظهر أبيه بصورة أوضح. مما جعله يقول: “إِنِّي أَدعو لَهم… أَن يَعرِفوكَ أَنت الإِلهَ الحَقَّ وحدَكَ ويَعرِفوا الَّذي أَرسَلتَه يَسوعَ المَسيح” (يو 17: 3). لقد امتلأت الأرض كلّها من معرفته. لأن هناك معرفة واحدة وهي معرفة الآب بواسطة الابن ومعرفة البن انطلاقًا من الآب. لقد وضع الآب فرحه فيه والابن يسعد من الفرح نفسه الّذي في الآب كما قال في سفر الأمثال: “كنتُ عِندَه طِفْلاً كنتُ في نَعيم يَومًا فيَومًا – أَلعَبُ أَمامَه في كُلَ حين” (أم 8: 30)