القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 31 مايو – أيار 2021 “
الاثنين الثاني بعد العنصرة: تقدمة عيد الجسد
تذكار القدّيس الشهيد هرميوس
بروكيمنات الرسائل 1:2
يَفرَحُ ٱلصِّدّيقُ بِٱلرَّبّ، وَيَتَوَكَّلُ عَلَيه.
-إِستَمِع يا أَللهُ صَوتي عِندَ تَضَرُّعي إِلَيك. (لحن 7)
رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 18-1:3.29-28:2
يا إِخوَة، إنَّ ٱليَهودِيَّ لَيسَ مَن كانَ في ٱلظّاهِرِ، وَٱلخِتانَ لَيسَ ما يَظهَرُ في ٱللَّحمِ،
بَل إِنَّما ٱليَهودِيُّ هُوَ مَن كانَ في ٱلباطِنِ، وَٱلخِتانُ هُوَ خِتانُ ٱلقَلبِ بِٱلرّوحِ لا بِٱلحَرفِ، وَمَدحُهُ لَيسَ مِنَ ٱلنّاسِ بَل مِنَ ٱلله.
فَما فَضلُ ٱليَهودِيِّ إِذَن أَو ما نَفعُ ٱلخِتان؟
إِنَّهُ جَزيلٌ عَلى كُلِّ وَجهٍ! أَوَّلاً لِأَنَّهُم قَدِ ٱؤتُمِنوا عَلى أَقوالِ ٱلله.
فَماذا؟ إِن كانَ بَعضُهُم لَم يُؤمِنوا، أَفَيُبطِلُ كُفرُهُم وَفاءَ ٱلله؟
حاشى! بَل فَليَكُنِ ٱللهُ صادِقًا وَكُلُّ إِنسانٍ كاذِبًا. كَما كُتِب: «لِكَي تَظهَرَ عادِلاً في أَقوالِكَ، وَزَكِيًّا في قَضائِكَ».
وَلَكِن إِن كانَ إِثمُنا يُثَبِّتُ بِرَّ ٱللهِ فَماذا نَقول؟ أَلَعَلَّ ٱللهَ ٱلمُنـزِلَ ٱلغَضَبَ ظالِم؟ إِنَّما أَتَكَلَّمُ بِحَسَبِ ٱلبَشَرِيَّة.
حاشى! وَإِلاّ فَكَيفَ يَدينُ ٱللهُ ٱلعالَم؟
وَلَكِن إِن كانَ بِكَذِبي قَد ٱزدادَ صِدقُ ٱللهِ لِمَجدِهِ، فَلِماذا أُدانُ أَنا أَيضًا بَعدُ كَخاطِئ؟
وَلِمَ لا نَعمَلُ ٱلشَرَّ لِكَي يَأتِيَ ٱلخَيرُ، كَما يُفتَرى عَلَينا وَكَما يَزعُمُ قَومٌ أَنّا نَقول: «إِنَّ ٱلحُكمَ عَلى هَؤُلاءِ عَدل؟»
فَماذا إِذَن؟ أَنَحنُ أَفضَل؟ كَلاَّ. فَإِنّا قَد بَرهَنّا أَنَّ ٱليَهودَ وَٱليونانِيّينَ جَميعًا هُم تَحتَ ٱلخَطيئَة.
كَما كُتِب: «إِنَّهُ لَيسَ بارٌّ وَلا واحِد.
لَيسَ مَن يَفقَهُ، لَيسَ مَن يَطلُبُ ٱلله.
ضَلّوا كُلُّهُم وَرُذِلوا جَميعًا. لَيسَ مَن يَعمَلُ صَلاحًا وَلا واحِد.
حَناجِرُهُم قُبورٌ مُفَتَّحَةٌ، وَبِأَلسِنَتِهِم قَد غَشّوا. سَمُّ ٱلأَصلالِ تَحتَ شِفاهِهِم.
وَأَفواهُهُم مَملوءَةٌ لَعنَةً وَمَرارة.
وَأَرجُلُهُم مُسارِعَةٌ إِلى سَفكِ ٱلدَّم.
وَفي مَسالِكِهِم حَطمٌ وَمَشَقَّة.
وَلَم يَعرِفوا سَبيلَ ٱلسَّلام.
وَلَيسَت مَخافَةُ ٱللهِ أَمامَ أَعيُنِهِم».
هلِّلويَّات الإنجيل
أَلصِّدّيقُ كَٱلنَّخلَةِ يُزهِر، وَكَأَرزِ لُبنانَ يَنمو.
-أَلمَغروسُ في بَيتِ ٱلرَّبّ، يُزهِرُ في دِيارِ إِلَهِنا. (لحن 2)
إنجيل القدّيس متّى 11-9:7.34-31:6
قالَ ٱلرَّبُّ: «لا تَهتَمّوا قائِلين: ماذا نَأكُلُ، أَو ماذا نَشرَبُ، أَو ماذا نَلبَسُ؟
فَإِنَّ هَذا كُلَّهُ تَطلُبُهُ ٱلأُمَمُ، وَأَبوكُمُ ٱلسَّماوِيُّ يَعلَمُ أَنَّكُم تَحتاجونَ إِلى هَذا كُلِّه.
بَلِ ٱطلُبوا أَوَّلاً مَلَكوتَ ٱللهِ وَبِرَّهُ، وَهَذا كُلُّهُ يُزادُ لَكُم.
فَلا تَهتَمّوا إِذَن لِلغَدِ، فَٱلغَدُ يَهتَمُّ بِشُؤونِهِ. يَكفي كُلَّ يَومٍ شَرُّهُ».
أَو أَيُّ إِنسانٍ مِنكُم إِذا سَأَلَهُ ٱبنُهُ خُبزًا يُعطيهِ حَجَرًا؟
أَو إِذا سَأَلَهُ سَمَكَةً يُعطيهِ حَيَّة؟
فَإِذا كُنتُم أَنتُم ٱلأَشرارَ تَعرِفونَ أَن تُعطوا ٱلعَطايا ٱلصّالِحَةَ لِأَبنائِكُم، فَكَم بِٱلحَرِيِّ أَبوكُمُ ٱلَّذي في ٱلسَّماواتِ يُعطي ٱلصّالِحاتِ لِلَّذينَ يَسأَلونَهُ».
التعليق الكتابي :
القدّيس أمبروسيوس (نحو 340 – 379)، أسقف ميلانو ومعلّم في الكنيسة
العظة الثامنة عن المزمور 119[118]
« لِتَصيروا بَني أَبيكُمُ ٱلَّذي في ٱلسَّمَوات. لِأَنَّهُ يُطلِعُ شَمسَهُ عَلى ٱلأَشرارِ وَٱلأَخيار، وَيُنزِلُ ٱلمَطَرَ عَلى ٱلأَبرارِ وَٱلفُجّار »
“مِن رَحمَتِكَ يا رَبُّ اْمتَلأَتِ الأَرضُ فعَلِّمْني فَرائِضَكَ” (مز 119[118]: 64). كيف للأرض أن تمتلئ من رحمة الربّ هذه إن لم يكن بواسطة آلام ربّنا يسوع المسيح الّتي، حين تنبّأ بها صاحب المزامير، احتفل بنوعٍ ما بتحقيق الوعد؟… نعم لقد امتلأت الأرض من رحمة الرّب لأنّ غفران الخطايا قد وُهِب للجميع. وكما أنّ للشمس نظامٌ تُشرق به على الجميع، وهذا ما يحصل كل يوم، كذلك، أشرقت حقًّا “شمس البرّ” (راجع ملا 3: 20) على الجميع بالمعنى الروحيّ؛ لقد أتى الرّب إلى الجميع، لقد تألّم عن الجميع، وقام من الموت من أجل الجميع. وإذا تألّم، فذلك لكي “يرفع (حقًّا) خطيئة العالم” (يو 1: 29)…
ولكن، إن لم يؤمن أحدهم بالرّب يسوع المسيح، فهو يحرم نفسه من هذا الخير العام. فإن منع أحدهم، بإغلاق نوافذه مثلاً، أشعّة الشمس من الدخول، لا نستطيع أن نقول عندها أنّ الشمس قد أشرقت على الجميع لأنّ هذا الشخص قد حرم نفسه من حرارتها. من يعتبر نفسه نيّرًا، لن تشرق عليه الشمس؛ هكذا من تنقصه الحكمة، يحرم نفسه من نعمة النور المقدّمة للجميع.
إنّ الله هو المربّي إذ ينير نفس كلّ واحد ناثرًا فيها وضوح معرفته، شرط أن تفتح باب قلبك وتتلقّى نور النعمة السماويّة. وعندما تشكّ، أسرع في التفتيش، “لأَنَّ كُلَّ مَن يَسأَلُ يَنال، ومَنْ يَطلُبُ يَجِد، ومَن يَقرَعُ يُفتَحُ لَه” (متّ 7: 8).