stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 5 يونيو – حزيران 2021 “

486views

السبت الثاني بعد العنصرة

تذكار القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة ذوروثاوس أسقف صور

بروكيمنات الرسائل 1:7

هَذا هُوَ ٱليَومُ ٱلَّذي صَنَعَهُ ٱلرَّبّ، فَلنَبتَهِج وَنَفرَح بِهِ.
-إِعتَرِفوا لِلرَّبِّ فَإِنَّهُ صالِحٌ، لِأَنَّ إِلى ٱلأَبَدِ رَحمَتَهُ. (لحن 8)

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 26-19:3

يا إِخوَة، نَحنُ نَعلَمُ أَنَّ كُلَّ ما يَقولُهُ ٱلنّاموسُ، إِنَّما يُخاطِبُ بِهِ ٱلَّذينَ في ٱلنّاموسِ،
لِكَي يُسَدَّ كُلُّ فَمٍ وَيُصبِحَ ٱلعالَمُ كُلُّهُ مُجرِمًا إِلى ٱللهِ، إِذ لَن يُبَرَّرَ بِأَعمالِ ٱلنّاموسِ أَحَدٌ مِن ذَوي ٱلجَسَدِ أَمامَهُ، لِأَنَّها بِٱلنّاموسِ قَد عُرِفَتِ ٱلخَطيئَة.
وَأَمّا ٱلآنَ فَقَدِ ٱعتَلَنَ بِرُّ ٱللهِ بِدونِ ٱلنّاموسِ، مَشهودًا لَهُ مِنَ ٱلنّاموسِ وَٱلأَنبِياءِ،
بِرُّ ٱللهِ بِٱلإيمانِ بِيَسوعَ ٱلمَسيحِ، إِلى جَميعِ ٱلَّذينَ يُؤمِنونَ وَعَلى جَميعِهِم بِلا فَرق.
لِأَنَّ ٱلجَميعَ قَد خَطِئوا فَيُعوِزُهُم مَجدُ ٱلله.
فَيُبَرَّرونَ مَجّانًا بِنِعمَتِهِ بِٱلفِداءِ ٱلَّذي بِٱلمَسيحِ يَسوعَ،
ٱلَّذي سَبَقَ ٱللهُ فَجَعَلَهُ كَفّارَةً بِٱلإيمانِ بِدَمِهِ، لِإِظهارِ بِرِّهِ، بِإِغضائِهِ عَنِ ٱلخَطايا ٱلسّالِفَةِ،
إِذ ٱحتَمَلَها ٱللهُ لِيُظهِرَ بِرَّهُ في ٱلزَّمانِ ٱلحاضِرِ، حَتّى يَكونَ هُوَ بارًّا وَمُبَرِّرًا مَن آمَنَ بِيَسوع.

هلِّلويَّات الإنجيل

أَنتَ يا رَبُّ تَقومُ وَتَرأَفُ بِصِهيون، فَقَد حانَ وَقتُ ٱلرَّأفَةِ بِها وَآنَ ٱلآوان.
-أَلرَّبُّ مِنَ ٱلسَّماءِ نَظَر، فَأَبصَرَ جَميعَ بَني ٱلبَشَر. (لحن 4)

إنجيل القدّيس متّى 8-1:7

قالَ ٱلرَّبّ: «لا تَدينوا لِئَلاَّ تُدانوا.
فَإِنَّكُم بِٱلدَّينونَةِ ٱلَّتي بِها تَدينونَ تُدانونَ، وَبِٱلكَيلِ ٱلَّذي بِهِ تَكيلونَ يُكالُ لَكُم.
لِماذا تَنظُرُ ٱلقَذى ٱلَّذي في عَينِ أَخيكَ، وَلا تَنتَبِهُ لِلخَشَبَةِ ٱلَّتي في عَينِكَ؟
أَم كَيفَ تَقولُ لِأَخيك: دَعني أُخرِجُ ٱلقَذى مِن عَينِكَ؟ وَها إِنَّ ٱلخَشَبَةَ في عَينِكَ!
يا مُراءي، أَخرِج أَوَّلاً ٱلخَشَبَةَ مِن عَينِكَ، وَحينَئِذٍ تَنظُرُ كَيفَ تُخرِجُ ٱلقَذى مِن عَينِ أَخيك.
لا تُعطوا ٱلقُدسَ لِلكِلابِ، وَلا تُلقوا جَواهِرَكُم قُدّامَ ٱلخَنازيرِ، لِئَلاَّ تَدوسَها بِأَرجُلِها وَتَرجِعَ فَتُمَزِّقَكُم.
إِسأَلوا فَتُعطَوا، أُطلُبوا فَتَجِدوا، إِقرَعوا فَيُفتَحَ لَكُم،
لِأَنَّ كُلَّ مَن يَسأَلُ يُعطى، وَمَن يَطلُبُ يَجِد، وَمَن يَقرَعُ يُفتَحُ لَهُ.

التعليق الكتابي :

القدّيس بطرس خريزولوغُس (حوالى 406 – 450)، أسقف رافينا وملفان الكنيسة
العظة 55

” أَيُّ إِنْسَانٍ مِنْكُم يَسْأَلُهُ ٱبْنُهُ خُبْزًا فَيُعْطِيهِ حَجَرًا ؟ “

إن كان الله قد شاء أن تكون أبًا… فإنّه أراد أن تعلم ما هو العطف الأبويّ من خلال إعطائك الحياة بدورك لبنيك، ولكي تختبر في ذاتك حبّ خالقك بقدر ما يمكنك أن تشعر بالعاطفة تجاه أولادك… فإن كُنت تؤمن بالله، وتعترف بأنّه أبٌ، آمن إذًا بأنّ كلّ ما يرتّبه، وكلّ ما يختاره لأجلك، هو من أجل خلاصك، وحياتك. لا يُمكننا أن نُلغي هِبات الأُم، لا يُمكننا الاعتراض على توبيخات الأب؛ ولو أنّ التوجيهات الأبويّة تبدو صارمةً، إنّما هي بالحقيقة مُخلّصة ومُحيية.

هكذا، عندما فهم إبراهيم، أنّ الله أبٌ، لم يتوقّف عند المظاهر القاسية والغليظة للتوصيات؛ غير أنّ ما أمر به الآب السّماوي، قد منحه مجدًا…؛ وبما أنّ الله يأمر، فقد سلّم إبراهيم زمام أمره تمامًا إلى حبّ الله… لماذا حين نعرف ذلك عن الله، نرفض عطايا الأب عِوَض استقبالها كأشياءٍ حسنة ومفيدة، بما أنّ الإنسان الصغير والبريء، هو الذي ينتظر كلّ شيء من أبيه؟

لنمتحن عن قُربٍ المقارنة التي استعملها الربّ في إنجيله: “أَيُّ إِنْسَانٍ مِنْكُم يَسْأَلُهُ ٱبْنُهُ خُبْزًا فَيُعْطِيهِ حَجَرًا؟” لقد جاء المسيح من أجل أبناءٍ، أي من أجل شعبه المختار- حتّى ولو إنّه اشتكى من إنجابهم وذلك مكتوب: “إِنَّي رَبَّيتُ بَنينَ وكَبَّرتُهم لكِنَّهم تَمرَدوا علَيَّ” (أش1: 2). لقد جاء إذًا من أجل أبناءٍ، هو الخبز الحقيقي السماوي الذي قال: “أَنا الخُبزُ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّماء” (يو6: 41).