stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 9 يونيو – حزيران 2021 “

332views

لأربعاء الثالث بعد العنصرة

تذكار أبينا في القدّيسين كيرلّس رئيس أساقفة الإسكندريّة

بروكيمنات الرسائل 1:3

تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 13-2:8

يا إِخوَة، إنَّ ناموسَ روحِ ٱلحَياةِ في ٱلمَسيحِ يَسوعَ قَد أَعتَقَني مِن ناموسِ ٱلخَطيئَةِ وَٱلمَوت.
لِأَنَّهُ إِذ عَجَزَ ٱلنّاموسُ، فَأَصبَحَ لا قُوَّةَ لَهُ بِسَبَبِ ٱلجَسَدِ، أَرسَلَ ٱللهُ ٱبنَهُ في شِبهِ جَسَدِ خَطيئَة. وَمِن أَجلِ ٱلخَطيئَةِ، قَضى عَلى ٱلخَطيئَةِ في ٱلجَسَدِ،
لِيَتِمَّ بِرُّ ٱلنّاموسِ فينا، نَحنُ ٱلَّذينَ لا نَسلُكُ بِحَسَبِ ٱلجَسَدِ، بَل بِحَسَبِ ٱلرّوح.
فَإِنَّ ٱلَّذينَ هُم بِحَسَبِ ٱلجَسَدِ يَهتَمّونَ بِما لِلجَسَدِ، وَأَمّا ٱلَّذينَ هُم بِحَسَبِ ٱلرّوحِ فَبِما لِلرّوح.
لِأَنَّ ٱهتِمامَ ٱلجَسَدِ مَوتٌ، وَأَمّا ٱهتِمامُ ٱلرّوحِ فَحَياةٌ وَسَلام.
لِأَنَّ ٱهتِمامَ ٱلجَسَدِ عَداوَةٌ للهِ، إِذ لا يَخضَعُ لِناموسِ ٱللهِ، بَل لا يَستطيعُ ذَلِك.
فَٱلَّذينَ هُم في ٱلجَسَدِ لا يَستَطيعونَ أَن يُرضوا ٱلله.
وَأَمّا أَنتُم فَلَستُم في ٱلجَسَدِ بَل في ٱلرّوحِ، إِن كانَ روحُ ٱللهِ ساكِنًا فيكُم. وَلَكِن إِن كانَ أَحَدٌ لَيسَ فيهِ روحُ ٱلمَسيحِ، فَهُوَ لَيسَ لَهُ.
وَإِن كانَ ٱلمَسيحُ فيكُم، فَٱلجَسَدُ مَيتٌ مِن أَجلِ ٱلخَطيئَةِ، وَأَمّا ٱلرّوحُ فَحَيٌّ مِن أَجلِ ٱلبِرّ.
وَإِن كانَ روحُ ٱلَّذي أَقامَ يَسوعَ مِن بَينِ ٱلأَمواتِ ساكِنًا فيكُم، فَٱلَّذي أَقامَ ٱلمَسيحَ مِن بَينِ ٱلأَمواتِ، يُحيِي أَجسادَكُم ٱلمائِتَةَ أَيضًا، بِروحِهِ ٱلساكِنِ فيكُم.
إِذَن يا إِخوَة، لا فَضلَ لِلجَسَدِ عَلَينا حَتّى نَعيشَ بِحَسَبِ ٱلجَسَد.
لِأَنَّكُم إِن عِشتُم بِحَسَبِ ٱلجَسَدِ سَتَموتون، وَأَمّا إِن أَمَتُّم بِٱلرّوحِ أَعمالَ ٱلجَسَدِ فَسَتَحيَون.

هلِّلويَّات الإنجيل

قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 8)

إنجيل القدّيس متّى 22-16:10

قالَ ٱلرَّبُّ لِتَلاميذِهِ: «ها أَنا ذا مُرسِلُكُم كَخِرافٍ بَينَ ذِئاب. فَكونوا إِذَن حُكَماءَ كَٱلحَيّاتِ وَوُدَعاءَ كَٱلحَمام.
إِحذَروا مِنَ ٱلنّاسِ، فَإِنَّهُم سَيُسلِمونَكُم إِلى ٱلمَحافِلِ، وَفي مَجامِعِهِم يَجلِدونَكُم.
وَسَتُساقونَ إِلى ٱلوُلاةِ وَٱلمُلوكِ مِن أَجلي، لِلشَّهادَةِ أَمامَهُم وَأَمامَ ٱلأُمَم.
فَمَتى أَسلَموكُم، فَلا تَهتَمّوا كَيفَ أَو بِماذا تَتَكَلَّمون. فَإِنَّكُم سَتُعطَونَ في تِلكَ ٱلسّاعَةِ ما تَتَكَلَّمونَ بِهِ.
فَإِنَّكُم لَستُم أَنتُم ٱلمُتَكَلِّمينَ، بَل روحُ أَبيكُم هُوَ ٱلمُتَكَلِّمُ فيكُم.
وَسَيُسلِمُ ٱلأَخُ أَخاهُ لِلمَوتِ، وَٱلأَبُ ٱبنَهُ، وَيَقومُ ٱلأَولادُ عَلى آبائِهِم وَيُميتونَهُم،
وَسَيُبغِضُكمُ ٱلجَميعُ مِن أَجلِ ٱسمي. وَٱلَّذي يَصبِرُ إِلى ٱلمُنتَهى، فَذلِك يَخلُص».

التعليق الكتابي :

القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (نحو 345 – 407)، أسقف أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة ومعلِّم في الكنيسة
العظة 34

« هاءَنذا أُرسِلُكم كالخِرافِ بَينَ الذِّئاب »

“هاءَنذا أُرسِلُكم كالخِرافِ بَينَ الذِّئاب”. لاحظوا أنّ الربّ يسوع المسيح لم يكتفِ بإرسالهم نحو الذئاب، بل بين الذئاب، كي يتجلّى مجده بطريقة ساطعة أكثر، حين نرى الخراف تنتصر على الذئاب، خلال العيش بينها؛ وبدل أن تلاقي الخراف حتفها نتيجة عضّات الذئاب المتكرّرة، فإنّها ستتمكّن من تغييرها ومن حملها على التوبة. إنّ مهمّة تغيير النفوس أسمى بكثير من مهمّة قتلها. من خلال هذا الكلام، علَّمهم الربّ يسوع المسيح أن يظهروا طيبة الخراف بين الذئاب.

إنّ الذي يمارس خدمة التبشير، يجب ألاّ يُلحقَ الأذى بأحد، بل عليه أن يتحمّلَ الأذى الذي يلحقه الآخرون به. بهذه الطيبة، سيتمكّن من تخفيف غضب أولئك الذين يهاجمونَه؛ ومن خلال الشعور بآلام الآخرين، سيتمكّن من شفاء جراح الخطأة. وإن اضطرّ أحيانًا إلى معاقبة أولئك الذين يخضعون له بهدف تطبيق العدالة، يجب أن يكون الحبّ هو أساس غضبه وليس القساوة؛ ورغم مظاهر المحافظة على الانضباط، يجب أن يقدّم حبًّا أبويًّا لأولئك الذين يضطرّ إلى معاقبتهم. على العكس، هنالك الكثيرون من أصحاب النفوذ الذين يبدون متحمّسين لتعذيب الأدنى منهم، والذين يرغبون في تطبيق مبدأ رعب السلطة. فهم ينسون أنّهم آباء، وهذه المكانة التي تفرض عليهم التواضع، تصبح بالنسبة إليهم موضع غرور وسيطرة.