البابا يتحدث عن أهمية الإصغاء لكلمة الله وتطبيقها
ترأس البابا فرنسيس صباح اليوم الثلاثاء القداس الإلهي في كابلة بيت القديسة مارتا بدولة حاضرة الفاتيكان وألقى عظة تناول فيها بساطة الحياة المسيحية، لافتا إلى ضرورة الإصغاء لكلمة الله، وتطبيقها وعدم الاكتفاء بقراءة الإنجيل. وتابع يقول إن العديد من الأشخاص اليوم يتبعون السيد المسيح كما فعل البرص التسعة الذين نسوا يسوع بعد أن شفاهم من مرضهم. وأكد البابا أن يسوع علّم الجموع وأحبهم فقال إن هؤلاء الأشخاص الذين يتبعونه هم أمه وأخوته، أي من يسمعون كلمة الله ويطبقونها في حياتهم. إذا إن الشرطين الأساسيين لاتّباع يسوع يكمنان في الإصغاء إلى كلمة الله وتطبيقها. هذه هي الحياة المسيحية، فقط لا غير. إنها في غاية البساطة! وقد جعلناها نحن معقدة وصعبة من خلال شروحات وتفسيرات عدة لا يفهما أحد، غير أن الحياة المسيحية هي الإصغاء لكلمة الله وتطبيقها.
لهذا السبب – تابع البابا يقول – أكد يسوع أن أمه وأخوته هم الأشخاص الذين يسمعون كلمة الله ويطبقونها، وبغية الاستماع إلى كلمة الله يكفي أن نفتح الكتاب المقدس، الانجيل. يجب ألا تُقرأ هذه الصفحات، ينبغي أن يُستمع إليها، ما يعني أن نقرأ نصا ما ونتساءل: ماذا يقول هذا النص لي أنا؟ ماذا يقول لقلبي؟ ماذا يقول لي الله من خلال هذه الكلمات؟ هكذا تتبدل حياتنا. لا بد أن نصغي إلى كلمة الله بآذاننا وبقلبنا. يجب أن نفتح القلب على كلمة الله. لقد استمع أعداء يسوع إلى كلماته، لكنهم كانوا قريبين منه لأنهم كانوا يبحثون عن خطأ يرتكبه، كانوا ينتظرون أن تزل رِجلُه، وأن يفقد موقع السلطة. ولم يطرحوا على نفسهم قط السؤال التالي “ماذا يقول لي الله من خلال هذه الكلمة؟”
إن الله – قال البابا فرنسيس – يخاطب الجميع، لكنه يخاطب أيضا كل واحد منا. لقد كُتب الإنجيل من أجل كل واحد منا. من الطبيعي أن تطبيق كلمة الله التي نصغي إليها ليس بالأمر السهل، لأنه من الأسهل أن نعيش براحة بال، دون أن نهتم بمتطلبات كلمة الله. لا بد من أن نتّبع الوصايا والتطويبات، متوكلين دوما على مساعدة يسوع، حتى عندما يصغي قلبنا إلى كلماته ويدّعي أنه لا يفهم. إن الرب رحوم ويغفر للجميع، وينتظر الكل لأنه صبور.
الفاتيكان