stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس الماروني ” 16 يونيو – حزيران 2021 “

508views

الأربعاء الرابع من زمن العنصرة

سفر أعمال الرسل 8-1b:8

يا إِخْوَتِي، حَدَثَ ٱضْطِهَادٌ شَدِيدٌ على ٱلكَنِيسَةِ ٱلَّتِي في أُورَشَلِيم، فتَشَتَّتَ ٱلمُؤمِنُونَ كُلُّهُم، مَا عَدَا ٱلرُّسُل، في نَواحِي ٱليَهُودِيَّةِ وٱلسَّامِرَة.
ودَفَنَ رِجَالٌ أَتْقِيَاءُ إِسْطِفَانُس، وأَقَامُوا لَهُ مَنَاحَةً عَظِيمَة.
وكَانَ شَاوُلُ يَسْعَى إِلى إِبَادَةِ ٱلكَنِيسَة، يَقْتَحِمُ ٱلبُيُوتَ كُلَّها ويَجُرُّ ٱلرِّجَالَ وٱلنِّسَاء، ويُسَلِّمُهُم إِلى ٱلسِّجْن.
أَمَّا ٱلَّذِينَ تشَتَّتُوا فَجَالُوا يُبَشِّرُونَ بِٱلكَلِمَة.
وَنَزَلَ فِيلِبُّسُ إِلى مَدِينَةٍ في ٱلسَّامِرَة، وأَخَذَ يَكْرِزُ لأَهْلِهَا بِالمَسيح.
وكَانَ ٱلجُمُوعُ يُصْغُونَ بنَفْسٍ واحِدَةٍ إِلى أَقْوَالِ فِيلِبُّس، لأَنَّهُم سَمِعُوا وشَاهَدُوا ٱلآياتِ ٱلَّتِي كَانَ يَصْنَعُها.
فَكَثِيرُونَ مِمَّن بِهِم أَرْوَاحٌ نَجِسَة، كَانَتْ تَخْرُجُ مِنْهُمُ ٱلأَرْوَاحُ وهِيَ تَصْرُخُ بِصَوتٍ عَظِيم. وكَثِيرُونَ مِنَ ٱلمُقْعَدِينَ وٱلعُرْجِ نَالُوا ٱلشِّفَاء.
فَعَمَّ تِلْكَ ٱلمَدِينَةَ فَرَحٌ عَظِيم.

إنجيل القدّيس متّى 14-11:18

قالَ الرَبُّ يَسوعُ: «جَاءَ ٱبْنُ الإِنْسَانِ لِيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَك.
مَا رَأْيُكُم؟ إِنْ كَانَ لِرَجُلٍ مِئَةُ خَرُوفٍ وضَلَّ وَاحِدٌ مِنْهَا، أَلا يَتْرُكُ التِّسْعَةَ والتِّسْعِيْنَ في الجِبَال، ويَذْهَبُ يَبْحَثُ عَنِ الخَرُوفِ الضَّالّ؟
وإِنْ وَجَدَهُ، أَلا يَفْرَحُ بِهِ ؟ أَلحقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يَفْرَحُ بِهِ أَكْثَرَ مِنْ فَرَحِهِ بِالتِّسْعَةِ والتِّسْعِينَ الَّتِي لَمْ تَضِلّ !
هكَذَا، فَإِنَّ مَشِيْئَةَ أَبِيْكُمُ الَّذي في السَّمَاوَاتِ هِيَ أَلاَّ يَهْلِكَ أَحَدٌ مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَار.

التعليق الكتابي :

سِلوانُس (1866 – 1938)، راهب روسي وقدّيس في الكنائس الأرثوذكسيّة
كتابات

« وَهَكَذا لا يَشاءُ أَبوكُمُ ٱلَّذي في ٱلسَّمَوات، أَن يَهلِكَ واحِدٌ مِن هَؤُلاءِ ٱلصَّغار »

لو كان العالم يدرك ماهيّة محبّة الرّب يسوع المسيح، لتهافتوا إليه بكثرة، ولأغدق عليهم جميعهم نعمًا كثيرة. إنّ رحمته لا تنتهي ويعجز اللسان عن وصفها. فالمخلّص يحبّ الخاطىء التائب النادم من كلّ قلبه ويضمّه بحنان إلى صدره: “أين كنت يا بنيّ؟ أنا أنتظرك منذ زمن” (راجع لو 15: 20). هكذا يدعو المخلّص إليه كلّ البشر عبر الإنجيل فدوّى صوته في العالم أجمع.

“تَعالَوا إليَّ جَميعًا أيّها المُرهَقونَ المُثقَلون، وأنا أُريحُكم” (مت 11: 28). “إن عَطِشَ أحَدٌ فليُقبِلْ إلَيَّ ومَن آمنَ بي فَليَشَربْ كما ورَدَ في الكِتاب: ستَجْري مِن جَوفِه أنهارٌ مِنَ الماءِ الحَيّ” (يو 7: 37-38). تعالوا واعلموا أنّني أحبّكم. لِمَ عساي أدعوكم إليّ لو لم أكن أحبّكم؟ لا يمكنني أن أتحمّل أن تضيع نعجة واحدة من خرافي. فحتّى من أجل واحدة، يهيم الراعي في الجبال ويبحث عن النعجة الضائعة في كلّ مكان. تعالوا إذًا إليّ أيّها الخراف. خلقتكم وأحبّكم. إنّ حبّي لكم هو ما دفعني للتجسّد وتحمّل كلّ المشقّات في سبيل راحتكم الأبديّة. أريدكم أن تعرفوا أنّني أحبّكم وأن تقولوا كما الرسل في جبل طابور: “رابّي، حَسَنٌ أن نَكونَ ههُنا” (مر 9: 5).

أيّها المخلّص، جذبت إليك القدّيسين، فانسابت أرواحهم نحوك أنهارًا ساكنة. تمسّك القدّيسون بوجودك، فانطلقت نفسهم نحوك، أنت يا نور حياتنا وفرح وجودنا. وثقت قلوب القدّيسين بمحبّتك الكبيرة، أيّها المخلّص، فلم تغب عن بالهم قطّ، ولو حتّى للحظة، ولو حتّى في نومهم، لأنّ نعمة الروح القدس عذبة.