stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 19 يونيو – حزيران 2021 “

499views

السبت الرابع بعد العنصرة

تذكار القدّيس الرسول يهوذا

بروكيمنات الرسائل 1:6

إِفرَحوا بِٱلرَّبِّ وَٱبتَهِجوا أَيُّها ٱلصِّدّيقون، وَٱفتَخِروا يا جَميعَ ٱلمُستَقيمي ٱلقُلوب.
-طوبى لِلَّذينَ غُفِرَت ذُنوبُهُم، وَٱلَّذينَ سُتِرَت خَطاياهُم. (لحن 6)

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 17-11:6

يا إِخوَة، كَذَلِكَ أَنتُم أَيضًا ٱحسَبوا أَنفُسَكُم أَمواتًا لِلخَطيئَةِ، أَحياءً للهِ في ٱلمَسيحِ يَسوعَ رَبِّنا.
إِذَن لا تَملِكِ ٱلخَطيئَةُ في جَسَدِكُمُ ٱلمائِتِ، حَتّى تُطيعوها في شَهَواتِهِ.
وَلا تَجعَلوا أَعضاءَكُم أَسلِحَةَ إِثمٍ لِلخَطيئَةِ، بَلِ ٱجعَلوا أَنفُسَكُم للهِ كَأَحياءٍ مِن بَينِ ٱلأَمواتِ، وَأَعضاءَكُم أَسلِحَةَ بِرٍّ لله.
لِأَنَّ ٱلخَطيئَةَ لَن تَسودَكُم إِذ لَستُم تَحتَ ٱلنّاموسِ، بَل تَحتَ ٱلنِّعمَة.
فَماذا إِذَن؟ أَنَخطَأُ لِأَنّا لَسنا تَحتَ ٱلنّاموسِ، بَل تَحتَ ٱلنِّعمَة؟ حاشى!
أَلا تَعلَمونَ أَنَّ ٱلَّذي تَجعَلونَ لَهُ أَنفُسَكُم عَبيدًا لِلطّاعَةِ، إِنَّما تَكونونَ عَبيدًا لِمَن تُطيعون؟ إِمّا لِلخَطيئَةِ فَلِلمَوتِ، أَو لِلطّاعَةِ فَلِلبِرّ.
فَشُكرًا للهِ أَنَّكُم قَد كُنتُم عَبيدًا لِلخَطيئَةِ، فَأَطَعتُم مِن قَلبِكُم رَسمَ ٱلتَّعليمِ ٱلَّذي سُلِّمَ إِلَيكُم.

هلِّلويَّات الإنجيل

طوبى لِمَن ٱختَرتَهُم وَقَبِلتَهُم، لِيَسكُنوا في دِيارِكَ يا رَبّ.
-وَذِكرُهُم يَدومُ إِلى جيلٍ وَجيل. (لحن 1)

إنجيل القدّيس متّى 23-14:8

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، أَتى يَسوعُ إِلى بَيتِ بُطرُسَ، فَرَأى حَماتَهُ مُلقاةً بِحُمّى.
فَلَمَسَ يَدَها، فَفارَقَتها ٱلحُمّى. فَنَهَضَت وَصارَت تَخدُمُهُم.
وَلَمّا كانَ ٱلمَساءُ قَدَّموا إِلَيهِ كَثيرينَ بِهِم شَياطين. فَأَخَرَجَ ٱلأَرواحَ بِكَلِمَةٍ، وَأَبرَأَ كُلَّ مَن بِهِ سوءٍ،
لِيَتِمَّ ما قيلَ بِأَشَعيا ٱلنَّبِيِّ ٱلقائِل: «إِنَّه أَخَذَ عاهاتَنا وَحَمَلَ أَوجاعَنا».
وَلَمّا أَبصَرَ يَسوعُ جُموعًا كَثيرَةً حَولَهُ، أَمَرَ بِٱلذَّهابِ إِلى ٱلعِبر.
فَدَنا إِلَيهِ كاتِبٌ وَقالَ لَهُ: «يا مُعَلِّمُ، أَتبَعُكَ إِلى حَيثُ تَمضي».
فَقالَ لَهُ يَسوع: «إِنَّ لِلثَّعالِبِ أَوجِرَةً وَلِطيورِ ٱلسَّماءِ أَوكارًا. وَأَمّا ٱبنُ ٱلإِنسانِ، فَلَيسَ لَهُ مَوضِعٌ يُسنِدُ إِلَيهِ رَأسَهُ».
وَقالَ لَهُ آخَرُ مِن تَلاميذِهِ: «يا رَبُّ، ٱئذَن لي أَن أَمضِيَ أَوَّلاً وَأَدفِنَ أَبي».
فَقالَ لَهُ يَسوع: «إِتبَعني، وَدَعِ ٱلمَوتى يَدفِنونَ مَوتاهُم».
وَلَمّا رَكِبَ ٱلسَّفينَةَ تبِعَهُ تَلاميذُهُ.

التعليق الكتابي :

القدّيس بونافَنتورا (1221 – 1274)، راهب فرنسيسيّ ومعلّم في الكنيسة
حياة القدّيس فرنسيس

« يا مُعَلِّمُ، أَتبَعُكَ إِلى حَيثُ تَمضي »

كان والد القدّيس فرنسيس يريد أن يَمثل ابنه أمام الأسقف ليتخلّى عن جميع حقوقه كوريث، وليعيد له كلّ ما كان يمتلكه حتّى ذلك الحين. وافق فرنسيس على هذا الإجراء بصفته مُحِبًّا حقيقيًّا للَفقر، ومَثَل أمام محكمة الأسقف، وبدون أي تأخير أو تردّد، بدون انتظار أي أمر أو طلب أي تفسير، خلع جميع ملابسه وأعادها لوالده… مُمتلئًا حَماسة ومدفوعًا بالثمل الرُّوحي، خلع سرواله الداخلي أيضًا، ووقف عاريًا تمامًا أمام الحضور وقال لوالده: “حتّى الآن، ناديتك أبي على الأرض؛ من الآن فصاعدًا، يمكنني القول بكلّ ثقة: أبانا الذي في السماوات، بما أنّني أوكلته بكنزي ومنحته إيماني”.

بكى الأسقف الذي كان رجلاً قدّيسًا ولائقًا جدًّا، من شدّة إعجابه برؤية الإفراط الذي أوصله إليه حبّه لله؛ فوقف، وأخذ الشاب بين ذراعيه، وألبسه معطفه وطلب إحضار ثياب له. فأُعطِي المعطف الصوفي الرثّ العائد لمزارع في خدمة الأسقف. أخذه فرنسيس بكلّ امتنان، ثمّ التقط قطعة جصّ عن الطريق ورسم صليبًا؛ كان هذا الرداء يشبه هذا الرجل المصلوب، هذا المسكين شبه العاري. هكذا تُرِك خادم الملك العظيم عاريًا ليمشي خلف ربّه الذي عُلِّق عاريًا على الصليب.