تامل السبت
شكرا
لا أجد يا سيّدي مكاناً يكفي لأن أكتب فيه ما تعطيه لي في حياتي.
أشكرك يا أبي من أجل محبتك الغالية.
أشكرك يا أبي من أجل عنايتك بي رغم إنشغالي عنك.
أشكرك يا أبي على حمايتك لي من الأخطار والمصاعب.
أشكرك يا أبي على كل يوم جديد تعطيه لي كفرصة من أجل أن أحيا معك.
أشكرك يا أبي على نعمة الغفران التي تعطيها لي بدون مقابل.
أشكرك يا أبي من أجل دمك الكريم المسفوك من أجلي أنا إبنك الخاطئ الغير المستحق.
أشكرك يا أبي لأنك رفعت قيمتي من مجرد عبد مقيّد بشرور إبليس إلى إبنٍ وارثٍ لملكوت أبيه.
أشكرك يا أبي على عقلي على صحتي على تعليمي على عملي على أهلي على أصدقائي.
لا يكفيك يا رب أي شكر فإنك تستحق كل الشكر تستحق كل المجد والإكرام.
أنت الأب الذي يضع نفسه من أجل أبنائه رغم قساوة قلوبهم وضعفهم. آمــــــــــــين
المسيح قام …. بالحقيقة قام
المزامير
وَيَكونُ لَهُم مُنَجِّيا
طَيِّبٌ ٱلرَّبُّ، أَلا ذوقوا وَٱنظُروا
طوبى لِلإِنسانِ ٱلَّذي يَتَّكِلُ عَلَيه!
يا قِدّيسي ٱللهِ ٱتَّقوه
فَما يَفتَقِرُ إِلى خَيرٍ خائِفوه
كانَ ٱلأَشبالُ فَريسَةَ ٱلحاجَةِ وَٱلجوع
أَمّا ٱلَّذينَ يَقصِدون ٱلمَولى
فَلا يُعوِزُهُم خَيرٌ أَبَدا
لَئِن أَتَيتُم وَإِلَيَّ ٱستَمَعتُم، أَيُّها ٱلبَنون
لِأُعَلِّمَنَّكُم مَخافَةَ ٱلمَولى
مَنِ ٱلَّذي يَرغَبُ في ٱلحَياة
وَيُحِبُّ أَيّامًا يَرى فيها ٱلخَيرات؟
إنجيل القدّيس متّى 34-24:6
في ذَلِكَ ٱلزّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «ما مِن أَحَدٍ يَستَطيعُ أَن يَعمَلَ لِسَيِّدَين، لِأَنَّهُ إِمّا أَن يُبغِضَ أَحَدَهُما وَيُحِبَّ ٱلآخَر، وَإِمّا أَن يَلزَمَ أَحَدَهُما وَيَزدَرِيَ ٱلآخَر. لا تَستَطيعونَ أَن تَعمَلوا للهِ وَلِلمال.
لِذَلِك، أَقولُ لَكُم: لا يُهِمَّكُم لِلعَيشِ ما تَأكُلون، وَلا لِلجَسَدِ ما تَلبَسون. أَلَيسَتِ ٱلحَياةُ أَعظَمَ مِنَ ٱلطَّعام، وَٱلجَسَدُ أَعظَمَ مِنَ ٱللِّباس؟
أُنظُروا إِلى طُيورِ ٱلسَّماءِ كَيفَ لا تَزرَعُ وَلا تَحصُدُ وَلا تَخزُنُ في ٱلأَهراء، وَأَبوكُمُ ٱلسَّماوِيُّ يَرزُقُها. أَفَلَستُم أَنتُم أَثمَنَ مِنها كَثيرًا؟
وَمَن مِنكُم، إِذا ٱهتَمَّ، يَستَطيعُ أَن يُضيفَ إِلى حَياتِهِ مِقَدارَ ذِراعٍ واحِدَة؟
وَلِماذا يُهِمُّكُمُ ٱللِّباس؟ إِعتَبِروا بِزَنابقِ ٱلحَقلِ كَيفَ تَنمو، فَلا تَجهَدُ وَلا تَغزِل.
أَقولُ لَكُم إِنَّ سُلَيمانَ نَفسَهُ في أَبهى مَجدِهِ لَم يَلبَس مِثلَ واحِدَةٍ مِنها.
فَإِذا كانَ عُشبُ ٱلحَقل، وَهُوَ يوجَدُ ٱليَومَ وَيُطرَحُ غَدًا في ٱلتَّنّور، يُلبِسُهُ ٱللهُ هَكَذا، فَما أَحراهُ بِأَن يُلبِسَكُم، يا قَليلي ٱلإيمان؟
فَلا تَهتَمّوا فَتَقولوا: ماذا نَأكُل؟ أَو ماذا نَشرَب
تامل
«ما مِن أَحَدٍ يَستَطيعُ أَن يَعمَلَ لِسَيِّدَيْن… لا تَستَطيعونَ أَن تَعمَلوا لِلّهِ ولِلمال» (مت 6: 24)
إنّ الرّب يسوع المسيح، حثّنا على اختيار نيره اللّطيف (راجع مت 11: 30) بدل اختيار نير العبوديّة الثقيل وذلك كمثل طبيبٍ حكيم يُعْلِمُ مرضاه بالحسنات الّتي قد يجنونها من خلال اتّباعهم لنصائحه والأخطار الّتي سوف تواجههم في حال العكس. كما حثّنا الرّب على أن نشهد عن حبّنا له من خلال احتقارنا للخيرات الزّائلة… وقد قالَ لنا إنّ الشرور التي تُسبِّبها لنا الثّروات ليست اجتذاب السارقين فحسب، إنّما ملء نفوسنا بالظلمات الكثيفة أيضًا. فالجرح الكبير الذي تُحدثُه هو إبعادنا عن خدمة الرّب يسوع وتحويلِنا إلى عبيدٍ لسيّدٍ جامدٍ وفاقد الحسّ. “لا تَستَطيعونَ أن تَعمَلوا للهِ وللمال”. أيّها الإخوة، فَلنَرتَجفْ لكوننا نرغم الرّب يسوع على ذكر المال وكأنّه إله عدوّ لله.
لكنّكم قد تقولون: “ألم يكن الآباء الأقدمون أثرياء؟” لقد كان لإبراهيم وأيّوب خيرات كثيرة، فهل كانت فضائلهم أقل بسبب ذلك؟ أقول لكم إنّنا لا نتكلّم عن الذين كانوا يملكون الثروات، بل عن الذين تركوا تلك الثروات تَتملّكهم. لقد كانَ أيّوب ثريًّا؛ لكنّه كانَ يستخدمُ المال ولم يكنْ يخدمُه. كان سيّدَ المال، لا عبدَه. لقد استعمل خيراته لكي يساعد الفقراء… كان يعتبر خيراته كمخزنٍ يقوم بإدارته وكان يعتبرُ نفسه موزِّعًا للخيرات، لا مالكًا لها… لذا، لم يحزنْ قطّ حين خسرَها.