stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

طوبى لكم إذا اضطهدوكم وعيروكم – الأب وليم سيدهم

449views

يا بخت من يقع عليه الاضطهاد ويتعرض للمعايرة والتحقير من أجل اسم المسيح. كيف نقبل مثل هذه المواقف باسم المسيح؟ كثيرًا ما تنحرف تأملاتنا في كلام المسيح، لتأخذ معانٍ تريحنا وتدغدغ كبريائنا الايماني. أن نجد أنفسنا محتفى بنا في حفلات طقوس المعمودية، أو محتفى بنا في طقوس الزواج أو التكريس الرهباني. فهذا شعور جميل ومصدر فرح لنا، لأننا ندخل في صُلب إيماننا بالمسيح المحرر والمخلص.

ولكن أن نزدرى ونضطهد بسبب المسيح، ومع ذلك نطوب ونتلقى التهاني من يسوع مخلصنا، فإن هذا يقض مضاجعنا. ونتسائل، نحن قبلنا المسيح مخلصًا، فكيف يتسبب إنتمائنا للمسيح في إضطهادنا وتحقيرنا.

والانجيل واضح في مثل هذه المواقف. فالذين يضطهدوننا غالبًا ما يكونوا من الذين يسبب لهم أيماننا القلق والغيرة والحسد. هؤلاء لا يرون في المسيح إلا سببًا لتبكيتهم ولتذكيرهم بكبريائهم الذي يرفض أن يعتمد في حياته على المسيح، بل يعتمدون عل ذكائهم وقوتهم الشخصية وعلى فكرهم ودهائهم، ربما كانت لديهم صورة مشوهة عن المسيح، أو يخشون أن ينالهم سوء بسبب إنتمائهم للمسيح.

محنة الأبرار هي لغة محبة الله. فمع أن الأبرار يتحاشون بكل الطرق إهانة الله. إلا أنهم رغم ذلك يصبحون هدفًا سهلًا للمضطهدين. لقد صرخ أيوب البار أمام الله، لكي يثبت برارته ولكن هيهات أن يكون أيوب منزهًا عن الخطأ. لأن الله وحده هو المنزه عن الخطأ، وحتى الله تجرع مرارة الخيانة من خلال ابنه يسوع المسيح، العبد المتألم، الذي قبل بكامل حريته أن يكون خطيئة ليبطل الخطيئة. صلب وقبر ومات ولكن الله اقامه من بين الأموات.

هكذا الانسان البار، يمكن أن يتحمل كأس الإضطهاد والتعيير على مثال معلمه، لكي يفوز بسر القيامة، فيجلس مع المسيح على يمين الآب.

نعم، طوبانا إذا اضطهدونا الناس من اجل اسم يسوع فهكذا نكمل في أجسادنا ما نقص من آلام المسيح فكما قال القديس بولس الرسول إن البار يرى في هذه الاضطهادات إن إحتملها وتجاوزها فإنه يتمجد به الاب وابنه يسوع المسيح الفاعل والقائم من بين الأموات.

ساعدنا يارب على أن نفهم سر آلامك محبة فينا.